Al Jazirah NewsPaper Saturday  26/04/2008 G Issue 12994
السبت 20 ربيع الثاني 1429   العدد  12994
نبض الحرف
سقوط البلوي..!
عبد الواحد المشيقح

وسط الظروف الفنية السيئة التي يعيشها الفريق الاتحادي في الوقت الراهن.. وتحديداً بعد خسارته من الهلال التي فقد معها بطولة الدوري.. رغم كل الترشيحات المسبقة للعميد.. ومن ثم تقديمه لمستوى متواضع أمام الاتفاق في كأس خادم الحرمين الشريفين ذهاباً.. يبقى الفريق بحاجة إلى من يرفع معنوياته.. ويشحذ هممه.. لا أن يأتي كما حضر البلوي ليقلب المواجع على الاتحاديين وخاصة رجال القرار فيه ويمارس معهم ومع اللاعبين ضغوطا لا نعرف أهدافها..؟

غريب هذا الأسلوب التهجمي الذي مارسه البلوي على لاعبي الاتحاد عقب خسارة الفريق من أصفهان الإيراني آسيوياً في تصريحه الفضائي.. وتقليله من إخلاص اللاعبين وكأنه كان يشير بطريقة أو بأخرى إلى أن لاعبي الاتحاد لم تكن لديهم الرغبة الأكيدة في تحقيق الفوز.. واستشهد في ذلك بتواري الروح وبالذات من كبار اللاعبين بتثاقلهم في الملعب وكأن هناك من أجبرهم على اللعب..!

البلوي لم يقف عند هذا الحد فقد خرج أيضاً بتصريحات صحفية.. كلها أساليب تهجمية مارسها من خلال تصاريحه فاحت منها رائحة تصيد الأخطاء على الإدارة الاتحادية عندما ذكر نصيا أنه كان ضد مبدأ تقديم مباراة الاتحاد مع الوحدة ولكن الإدارة رفضت مقترحه.. وهذا الأسلوب التهجمي وتأليب جماهير الاتحاد وإعلامه على الإدارة الاتحادية أسلوب أعتقد أنه يرفضه الجميع ولا يستهويني أيضاً..!

وكم كنا نتمنى لو أن البلوي وهو رئيس الاتحاد السابق كان لديه شجاعة عندما كان رئيسا ليوجه هذا اللوم الشديد اللهجة على اللاعبين..! أو حتى ينتقد نفسه حاليا فإدارته هي التي وضعت برامج الفريق وهي التي استقدمت المدربين واللاعبين السعوديين وغير السعوديين وكذلك الجهاز الإداري.. والإدارة الحالية تسير وفق هذا المخطط أو البرمجة.. إذا فالأسلم والمنطق يقول إن على البلوي أن يعترف بأنه أخطأ في البداية.. وأخطأ في توجيه نقده للإدارة الحالية.. أما استمراره بتوجيه التهم للإدارة فهذا لن يفيد الطرفين الاتحاد النادي والفريق وسيزيد من حساسية إدارة الاتحاد ولاعبيه تجاه البلوي الذي يفترض أن يحسن الظن في الإدارة ويجعلها تنفذ ما تقتنع به لمصلحة العميد..!

أوقفوا المهزلة..!

ما حدث في مباراة الأهلي بالشباب الأخيرة.. كان يجب ألا يمر مرور الكرام.. وكان من الأجدى أن لا يكتفى بتثبيت النتيجة على ما هي عليه..!

فالذي حدث وصار كان غير متوقع حدوثه.. وحينما نذكر أنه غير متوقع فإن ذلك يعود إلى أن هذا ربما يحدث في دوري المناطق.. أما أن يحدث في أغلى البطولات وأرفعها شأنا.. ومن فريق تعودنا منه الروح الرياضية والمنافسة الشريفة فهو بكل تأكيد يكون غير متوقع.. ولا يستطيع أي متابع أن يجد مبرراً واحداً لما حدث..!

ولأن ما حدث حالة غريبة ودخيلة في ملاعبنا وفي منافساتنا ولأننا أيضاً نبحث عن وضع مستوى راق للعبة كان حتمية اتخاذ قرار قوي يضمن لنا عدم تكرارية ما حدث.. فالكرة السعودية هي وحدها التي تشكل أهميتنا الرئيسية في مستواها وسمعتها..!

ومن وجهة نظري دون الدخول في الأسباب التي جعلت لاعبي الأهلي يقدمون على ما أقدموا عليه.. أن الحل الأمثل هو إلغاء مباراة الإياب واعتبار الشباب متأهلا أوتوماتيكياً.. لأن العقل يقول إن كرة القدم لا يؤمن جانبها.. وماذا لو استطاع الأهلي تسجيل أربعة أهداف في مباراة الرد وبعدها يقوم لاعبو الشباب من التساقط حتى لا تستكمل المباراة هل تثبت النتيجة على ما هي عليه.. يفترض إلغاء مباراة الإياب كقرار سريع من اللجنة الفنية ولا يمنع أيضاً من استبعاد الأهلي من البطولة في نسختها الثانية حتى لو كان مركزه في الدوري يؤهله لذلك كي نضمن عدم تكرار مثل هذه المهزلة..!

الخوف التعاوني..!

الخسارة الأخيرة التي تعرض لها التعاون من ضمك ليست غريبة.. كما أنها ليست الأولى له هذا الموسم.. لكن الغرابة تكمن أولاً في النتيجة الكبيرة التي منيت بها شباكه أربعة أهداف.. وثانياً أنها جاءت بعد مستويات جيدة ومتطورة قدمها الفريق في الأربع جولات التي سبقت مباراة ضمك..!

المشجع التعاوني بل قل كل متابعي الدوري يصاب بالذهول من مستوى التعاون فمرة تجده في القمة وأخرى في القاع.. تباين كبير.. ومستوى غير ثابت للفريق.. وروح لا تدري متى تحضر.. ومتى تغيب.. ومزاجية لا تعلم متى تكون صافية..؟!

مستويات كبيرة.. ربما لا تقدمها أندية الممتاز قدمها التعاون في بعض مبارياته.. ومباريات أيضاً قدمها الفريق أقل ما يقال عنها إنها سيئة لا يقدمها ولا حتى لاعبو دوري المناطق.. لاعبون تجدهم اليوم في القمة وغدا يظهر عليهم الإعياء والتعب..!

تريدون أمثلة أخرى.. لا بأس شاهدوا ما قدمه التعاون أمام أبها من مستوى كبير.. وشاهدوا ما قدمه أمام الجبلين من مستوى هزيل.. أو ما قدمه التعاون من مستوى رائع أمام الفتح ومستوى سيئ أمام ضمك.. عندما تشاهد التعاون اليوم وتشاهده غدا كأنك تشاهد فريقا آخر غير الذي شاهدت بالأمس..!

هذه نماذج قليلة من كثير مما يحدث في مستويات متباينة للتعاون هذا الموسم ويكون ضحيته الجماهير التعاونية التي ربما أنها وصلت إلى قناعة أن العلة ربما هي في أشياء كثيرة في الفريق يجب على القريبين منه حلها أو بالأحرى البحث عنها مع التسليم أن هناك أخطاء تحكيمية كبيرة صادفت الفريق لم تمر عليه في تاريخه.. لكن لمصلحة التعاون يجب الابتعاد قليلا عن هذا الجانب والبحث بشكل جدي عن أسباب أخرى قد تكون صغيرة لكنها مهمة..!!

خوف جماهير التعاون من المجهول فمعها الحق كل الحق خاصة أن الدوري ازداد صعوبة.. وأصبح الموقف مهماً.. والمباريات القادمة يكون الفريق فيها أو لا يكون.. وكل هذا الأمر لا يمنع من مساءلة المدرب على بعض أخطائه التي يأتي أبرزها السماح للظهيران بالاندفاع الهجومي على أن نقطة الضعف الواضحة في الفريق هي خط دفاعه الذي استغربت من غياب وليد معلا عنه في المباراة الماضية رغم أنه أبرز لاعبي خط الدفاع في كل المباريات الماضية.. إلى جانب غياب حمدان الحربي الذي تكفي التعاونيين روحه داخل الملعب.. إلى جانب أن التعاونيين عليهم أيضاً أن يسألوا أنفسهم: لماذا الفريق ومنذ أول مباراة انطلقت في الدوري يلعب وكأنه يلعب بطريقة خروج المغلوب..؟

التعاون مركزه لا يسر محبيه والدوري شارف النهاية.. وليس مطلوباً أن يكون هناك من يريد فشل الآخر.. فالمطلوب هو البحث عن النجاح لأنه نجاح للتعاون.. فليخرج التعاونيون تجاه ناديهم حبا ويقينا.. أقول هذا وفي فمي (ماء) وهل ينطق من في (فيه) ماء!!

آخر الكلام

شكراً لكل من أعاد فتح ملف تكريم ماجد عبدالله كي يلامس الواقع.. صحيح أن الحفل تكريم وليس اعتزالا ولكن المهم أن هناك من سعى لحفظ الود لهذا النجم الكبير..!



yazid1-5@hotmail.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6933 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد