Al Jazirah NewsPaper Sunday  27/04/2008 G Issue 12995
الأحد 21 ربيع الثاني 1429   العدد  12995
تبدأ رسمياً على مستوى منخفض.. والأسد يؤكد استعداد بلاده للتعاون مع تركيا
أردوغان في دمشق يعلن عن محادثات سورية - إسرائيلية قريباً

أنقرة - دمشق - وكالات

بعد أيام على كشف الرئيس السوري بشار الأسد هذا الأسبوع عن وساطة تركية تجري منذ العام الماضي لاستئناف مفاوضات السلام بين سوريا وإسرائيل أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس السبت في طريقه إلى دمشق أن كلاً من سوريا وإسرائيل طلبتا الوساطة التركية بينهما.

وقال أردوغان بعد زيارة قام بها لسوريا: إن أنقرة ستسعى لاستئناف المفاوضات على مستوى منخفض بين الجانبين، وإذا نجحت ستنتهي إلى لقاءات على مستوى القادة. وأوضح أردوغان قبل أن يغادر أنقرة أن تحسن العلاقات بين أنقرة ودول المنطقة سمح لتركيا بتكثيف جهودها لتسهيل محادثات سلام في الشرق الأوسط. وأضاف في مؤتمر صحافي في مطار أنقرة أن جو الثقة خلق ظروفاً تسمح بتدخل تركيا كوسيط، مضيفاً: إن شاء الله ستسهم دبلوماسيتنا النشطة في التحسينات المنتظرة بين سوريا وإسرائيل. وقال أردوغان: إن أنقرة ستواصل جهودها من أجل السلام، وسترسل موفداً إلى إسرائيل، من دون أن يذكر اسمه أو تاريخ زيارته إلى الدولة العبرية.

وخلال مباحثاتهما في دمشق أكد الرئيس السوري بشار الأسد عن استعداد بلاده لمواصلة التعاون مع تركيا، وذلك إبان لقاء مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في دمشق، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا.

وأضافت الوكالة أن القائدين بحثا في سبل تفعيل عملية السلام العادل والشامل في المنطقة واتفقا على استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين بشأن المسائل المطروحة على مختلف المستويات. وأضافت كذلك أن الأسد أشاد بالجهود التي تبذلها تركيا في هذا الصدد وعبر عن استعداد سوريا لمواصلة التعاون مع تركيا في كل ما يحقق أمن واستقرار المنطقة. ولم تذكر الوكالة صراحة الوساطة التي تجريها تركيا في النزاع السوري - الإسرائيلي، غير أن القائدين ذكراها قبل لقائهما.

وتوقفت المفاوضات بين سوريا وإسرائيل، والتي رعتها واشنطن سنة 2000، بعد أن تعثرت بشأن قضية الجولان التي تطالب دمشق باستعادتها كاملة حتى بحيرة طبريا التي تشكل أكبر مخزون ماء عذب في إسرائيل. وتتمسك سوريا بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من الجولان حتى حدود 4 من يونيو - حزيران 1967 وتتمسك إسرائيل بسيطرتها الكاملة على بحيرة طبرية التي تعد المصدر الرئيسي للمياه في إسرائيل. وكانت إسرائيل قد أعلنت ضم الجولان إليها في عام 1981 وهو قرار لم تعترف به الأمم المتحدة. وما زالت سوريا وإسرائيل رسمياً في حال حرب، على الرغم من اتفاق فض الاشتباك عام 1974 وتشترط سوريا استئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها عام 2000 في إطار ما يسمى وديعة رابين التي تقول دمشق: (إن رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق رابين تعهد فيها بالانسحاب من الجولان).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد