Al Jazirah NewsPaper Sunday  27/04/2008 G Issue 12995
الأحد 21 ربيع الثاني 1429   العدد  12995
لما هو آت
شيء في خواطرهم (2)
د. خيرية إبراهيم السقاف

حين يكون هناك تمايز واضح في المؤسسة التعليمية بين الرسمي والخاص أي بين المدارس الحكومية والمدارس الخاصة في مستويات البناء والإمكانات الفنية والأدوات المستخدمة والسعة وحداثة الأجهزة والتأسيس والأثاث

فذلك أمر يقبل ولو على مضض، ذلك لأنه في المقابل هناك ما يبث الثقة في أن مصادر الدفق المادي الفردي ستنحصر إمداداتها للمدرسة الخاصة بأصحابها.. أما المدارس الحكومية فعددها منتشر كبير تتوزع الحاجات فيها

ذلك الدفق ذو المصدر الواحد... على أن مقارنة ميزانية التعليم الحكومي بميزانية الأفراد ليست في وجه دقيق...

لكن حين يكون التمايز في نوعية الخبرات والمعارف وأساليب التعليم والتعلم بينهما فتلك إشكالية تنظيم وتخطيط ومناهج مصدري... ذلك لأن مصدر التخطيط والتنظيم والمناهج في الأساس هو المؤسسة الأولى ذات المسؤولية الأولى حيث يناط بها الإشراف وتعود إلى واجبها نتائج الحصاد...

هناك منافسة حادة بين التعليم الخاص داخل سياجاته ذاتها لكنها لم تمتد هذه المنافسة لتنال موقعاً في حركية التعليم الرسمي...

هناك حديث دائم ويطول...

وهناك جهود دائمة وتبذل..

وهناك أقدام لا يضطجع أفرادها قبل أن يغسلوها بالماء الساخن لإخماد آلامها حقيقة...

لكن التذمر على أشده..

والخواطر لا تنفك عن جريانها...

الكل يقول بعدم رضائه عن المدارس الرسمية في كثير من مؤهلاتها وتحديداً تلك التي لا تخرِّج الأبناء بمقدرات آهلة بخبرات تتناسب والواقع الحاد في حركيته...

ما الخلل؟ ولماذا؟ وإلى متى؟

تلك أسئلة واسعة القياس... تنتظر من يلبسها لقالب من الحلول يناسب...



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5852 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد