Al Jazirah NewsPaper Wednesday  30/04/2008 G Issue 12998
الاربعاء 24 ربيع الثاني 1429   العدد  12998
كلمة المليك ألقاها سموه بالنيابة
الأمير عبدالعزيز بن عبدالله رعى الاحتفال بجائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة أمس

الجزيرة - معن الغضية

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود كرم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ظهر أمس بمقر المكتبة في الرياض الفائزين بجائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة.

وبدئ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقيت كلمة راعي الحفل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - ألقاها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز فيما يلي نصها:

(بقدر ما لهذه المناسبة الكريمة من معان في نفوسنا نحييكم أكرم تحية ونبارك مسعاكم ونشكركم على استجابتكم لدعوة مكتبة الملك عبدالعزيز مؤسس دولتنا الحديثة - طيب الله ثراه - ومما يطيب لي أن أحمل إليكم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأرحب بكم باسمي وباسم شعب المملكة العربية السعودية فحللتم أهلاً ونزلتم سهلاً. لا يسعنا إلا أن نعبر عن الشكر والتقدير لجميع الذين ساهموا في الإعداد والتحضير لهذا الحدث الثقافي الكبير وبشكل خاص الإخوة في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة والأمانة العامة لجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة واللجان العاملة بها.

نعم أيها الإخوة، نحن سعداء اليوم بلقاء هذه النخبة من العلماء والمفكرين للمشاركة في حفل توزيع هذه الجائزة العالمية للترجمة. وأنتهز هذه الفرصة الطيبة لأهنئ الفائزين بها متمنيا لهم دوام التوفيق والسداد، ونتطلع إلى أن تكون هذه الجائزة العالمية وسيلة لتعزيز الحوار الحضاري والثقافي بيننا وبين الآخر وأن تكون أداة لتعزيز التعاون الثنائي مع المراكز العلمية والثقافية والمهنية العربية والعالمية في مجال الترجمة والحوار والمجالات المرتبطة بهما والمتعلقة بهما، وستشهد بلادنا خلال السنوات المقبلة حركة ثقافية وعلمية نشطة تستضيف بشكل منتظم العديد من الفعاليات خصوصاً في مجال الترجمة والحوار مع الآخر والمجالات المرتبطة بهما والمتعلقة بهما لتعزز مكانتها كمنبر للثقافة والمثقفين والمفكرين في المنطقة لتصل إلى مراحل متقدمة في هذا المجال المهم ترسيخاً للقيم الإنسانية والأخلاقية الكريمة وتوضيحاً لمبادئ الاحترام المتبادل لعادات وتقاليد الشعوب الأخرى. فنحن في مملكة الإنسانية المملكة العربية السعودية التي تجسد موطن الحضارات القديمة والعريقة بوصفها مهبطاً للإسلام الذي امتد ديناً ومنهجاً لحياة وعقيدة سمحة ليس لشعوب الأرض العربية فقط وإنما للعديد من بقاع المعمورة قاطبة وقبلة للمسلمين وموطناً للحرمين الشريفين.

ندعو دائماً إلى الحوار بين أتباع الرسالات السماوية والحضارات والثقافات بما يسهم في شرح تعاليم ديننا الحنيف، فسبيلنا ومنهجنا الحوار نعزز خطابه وآلياته ونهيئ المناخ الملائم للتعاون في إنجاحه دون أن يمس ذلك مصالح ديننا وقناعتنا الأساس فيما يتعلق بمصالح أمتنا الإسلامية والعربية، في الختام نكرر ترحيبنا بكم كما بدأنا متمنين لكم طيب الإقامة في موطنكم الثاني المملكة العربية السعودية راجين أن تتواصل مثل هذه اللقاءات المباركة إن شاء الله تعالى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته).

وبعدها شاهد الجميع عرضاً وثائقياً مصوراً عن الجائزة، عقب ذلك سلم سمو الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة في مجال جهود المؤسسات والهيئات لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف لتميز أعماله المترجمة حيث تسلمها الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي، وسلم سموه جائزة الترجمة في مجال العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى العربية للفائزين بها مناصفة كلا من الدكتور عبدالله بن إبراهيم المهيدب سعودي الجنسية أستاذ الهندسة المدنية بجامعة الملك سعود عن ترجمته لكتاب التربية لمؤلفه جون سيرنيكا والدكتور أحمد فؤاد علي باشا مصري الجنسية أستاذ الفيزياء بجامعة القاهرة عن ترجمته لكتاب من الذرة إلى الكوارك لمؤلفه تريمان، كما سلم سموه الجائزة في مجال العلوم الإنسانية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى للفائزين بها مناصفة كلاً من الدكتور عبدالسلام الشدادي مغربي الجنسية أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة محمد الخامس عن ترجمته لمقدمة ابن خلدون كتاب العبر إلى الفرنسية والدكتورة كلاوديا ماريا إيطالية الجنسية أستاذة اللغة العربية بجامعة تورين بإيطاليا عن ترجمتها لرحلة ابن بطوطة تحفة الأنظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار إلى اللغة الإيطالية.

ثم سلم سموه الجائزة في مجال العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى العربية للدكتور صالح سعداوي مصري الجنسية الباحث في مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية بأسطنبول لترجمة كتاب الأتراك في مصر وتراثهم الثقافي لمؤلفه اكمل الدين اوغلي الصادر باللغة التركية.

وقد ألقى الفائزون كلمات بهذه المناسبة عبروا فيها عن شكرهم وتقديرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على رعايته للعلم والعلماء ودعمه السخي وغير المحدود لنشر العلم والمعرفة مثمنين عالياً دوره - حفظه الله - في حفظ التراث الإسلامي.

بعد ذلك ألقى المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فيصل بن عبدالرحمن بن معمر كلمة رفع فيها الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على رعايته الكريمة للثقافة والمثقفين مقدماً خالص التهنئة والتبريكات للفائزين في هذه الجائزة، وقال: إن هذه الجائزة تأتي تواصلاً مع مسيرة الإنجازات التي يقودها خادم الحرمين الشريفين نحو آفاق أرحب وأوسع في مجال نشر العلم وتشجيع العلماء وتكريس منهج الاستثمار في الإنسان كمحور لخطط التنمية الآنية والمستقبلية في مجالات الثقافة والتعليم الحضاري، مؤكداً أن الحوار مشروع مجتمعي وخيار دائم للحوار الحضاري للوصول لمبادرة خادم الحرمين الشريفين حول تعزيز قيم حوار الأديان السماوية مساهمة منه في تصحيح الصورة المغلوطة عن الدين الإسلامي وترسيخاً لمبدأ التسامح والحوار.

وفي ختام كلمته عبر معاليه عن الفخر بالتجربة الثرية التي قدمتها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة للمشهد الثقافي، مشيراً في هذا الخصوص إلى مشاريعها الثقافية طويلة الأمد ومنها المشروع الثقافي نادي كتاب الطفل وموسوعة المملكة العربية السعودية وأخيراً وليس آخراً جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة..

حضر حفل توزيع الجائزة أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء ومديرو الجامعات وعدد من المسؤولين والإعلاميين.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد