Al Jazirah NewsPaper Thursday  01/05/2008 G Issue 12999
الخميس 25 ربيع الثاني 1429   العدد  12999
ملتقى الوراق الرابع يدشن كتب الوراق الأربعة.. ويناقش كتب التراجم والتواريخ الوطنية

كتب - محرر الوراق

برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، ورعاية إعلامية من صحيفة الجزيرة، يدشن ملتقى الوراق الرابع في دورته الرابع إصدارته الأربعة الأولى والتي تمثل توثيقاً مكتوباً ومصوراً لأربعة لقاءات سابقة، الكتب التي أشرف عليها الزميل يوسف بن محمد العتيق، وكتب تصديرها الأستاذ خالد بن حمد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة هي:

رائد التوثيق، وهو توثيق للمواد التي ألقيت في ملتقى الوراق لتكريم الأستاذ فائز البدراني، جدير بالذكر أن الأستاذ البدراني وعلى مدى عقدين من الزمان نشر في تضاعيف كتبه أكثر من عشرة آلاف وثيقة تناقش التاريخ المحلي بشكل عام، مع تركيز على وثائق البادية بشكل خاص، وقد أثنى على تمكنه في هذا المجال شخصيات لها حضورها مثل الشيخ حمد الجاسر الذي ذكر غير مرة في كتبه أنه استفاد من مؤلفاته، ووصفه بواسع المعرفة والعميق في بحثه ودراسته. وأثنى عليه الدكتور الخويطر بقوله: (فائز الحربي باحث متمرد على تخصصه ينافس المتخصصين ويزاحمهم)، والبدراني من مواليد محافظة عنيزة بمنطقة القصيم في العام 1376 هـ - 1956م، يقع كتاب رائد التوثيق في (200 ص).

وأما الكتاب الثاني في سلسلة كتاب ملتقى الوراق فهو يوثق سيرة الأستاذ عبدالله بن محمد بن محمس آل عاصم القحطاني المولود بالمدينة المنورة في العام 1364هـ وقطع شوطاً في العمل الحكومي ليتفرغ بعد ذلك للعمل الخاص والبحث العلمي والأدبي لا سيما مجالي التاريخ والأنساب، وله قصة تستحق أن تروى تمثل أنموذج الباحث المكافح، حيث حلت به مجموعة من الأمراض دفعة واحدة بحيث وصلت صحته بشكل عام إلى درجة متردية جداً، ولازم غرف العناية المشددة عدة مرات، وأطال صحبة المستشفيات في الداخل والخارج، وفي هذه الظروف الحرجة، استكمل بحثه عن قبائل قحطان السعودية أصولها القديمة، وتفرعاتها الحديثة، وكان مع وضعه الصحي السيء يراجع (بروفات الكتاب) في كل عدة أيام عدد صفحات قليلة من الكتاب بحيث إنه لا يستطيع الجلوس بل يراجع النسخ وهو ممتد، وبصبر كبير وعزيمة أكبر استطاع أن يخرج هذا الكتاب ويلقى القبول مع أن الكتابة في هذا المجال غير مقبولة عند شرائح كثيرة من الناس إذ إن الكتابة في الأنساب مسلك صعب وطريق وعر، يقع هذا الكتاب في 160 ص.

والكتاب الثالث في هذه السلسلة هو محب التاريخ الذي يمثل توثيقاً لملتقى الوراق الثالث الذي كرم فيه معالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري أمين عام دارة الملك عبدالعزيز، والدكتور فهد أنموذج للموظف الذي عمل من وظيفته وعشق علم التاريخ مدخلاً مهماً وباباً كبيراً لخدمة وطنه من خلال تميزه في عمله بدارة الملك عبدالعزيز وفق توجهيات أمير المؤرخين ومؤرخ الأمراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، وقد كان للسماري شرف العمل على موضوعات وطنية مهمة بل في غاية الأهمية سيكون لها أكبر الأثر على الأجيال القادمة بإذن الله ومن بينها مشروع توثيق المصادر التاريخية الوطنية والذي قامت به فرق عمل الدارة في البحث الميداني على المناطق السعودية جميعاً ورصد كل ما من شأنه توثيق تاريخ الوطن من مصادر شفهية أو مكتوبة، كما عمل السماري وفريق العمل معه على مشروعات وطنية مهمة مثل الندوات العلمية عن ملوك الدولة السعودية/ وموسوعة الحج الشريفين والكثير من الموسوعات التي خدمت تاريخ الوطن، وأكبر شهادة وتزكية يعتز بها السماري هي تزكية الأمير سلمان حين شكر الدكتور السماري وشكره على جهده في الدارة وتكريس جهده ووقته لها. يقع كتاب محب التاريخ في (272 ص). وأما الكتاب الرابع في هذه السلسلة فهو لتوثيق ملتقى الوراق الثالث والذي كرم فريق الوراق فيه الأستاذ حمد القاضي بمناسبة انتهاء عمله رئيساً لتحرير المجلة العربية.

الكتاب وضع له عنوان ينطبق على القاضي وصفاً ومضموناً، وهو فارس الثقافة والأخلاق، فالقاضي على مدى عقود خدم المشهد الثقافي من خلال جوانب عديدة، ولن تنمحي من ذاكرة الناس بسهولة ذلك برنامج رحلة الكلمة الذي كان يقدمه القاضي للجمهور قبل عصر الفضائيات حيث يلتقى بعشرات المثقفين والأدباء.

والجانب الآخر عند حمد القاضي فهو فروسيته في مجال الأخلاق والتعامل وخدمة المجتمع مما أكسبه مكانة كبيرة في القلوب في مشهد غير مسبوق من محبة كبيرة له في سائر أوساط المجتمع، يقع كتاب فارس الثقافة والأخلاق في (224 ص).

وبإذن الله سيكون عموم المثقفين والباحثين على موعد مع تدشين هذه الكتب مساء هذا اليوم تكريماً لهم وتقديراً لهم.

كما سيكون على هامش التدشين حلقة نقاش عن الكتب التي تحدثت عن الشخصيات الوطنية ودورها المهم في خدمة تاريخنا المحلي. وفي ختام الملتقى سيقدم دروع تكريمية لعدة شخصيات قدمت تميزاً في مجال اهتمامات الوراق، ومن هذه الشخصيات التي سيقدم لها دروعا لتميزها.

الأستاذ عبدالرحمن الراشد مدير عام مؤسسة الجزيرة للصحافة - سابقاً بمناسبة انتهاء عمله مديراً عاماً للمؤسسة الصحفية الكبرى والتي قدم فيها جوانب مشرقة في العمل الصحفي والإداري.

الشيخ عبدالله بن عبدالمحسن الماضي الوكيل الأسبق وزارة الداخلية، وذلك على إثر إخراجه لمذكراته ذاكرة من الزمن والتي تضمنت ثلاثة موجبات لتكريمه، وهي إخراجه لمذكراته، وهذا باب قليل بل نادر عند السعوديين، وثقافة نشر المذكرات في هذا المجال ضعيفة مع أنها تخدم التاريخ الوطني، كما أن مذكرات الماضي تضمنت حجماً طيباً من الوثائق التي وثقت للمطالبة بالدوائر الحكومية، إضافة إلى تميزه في ذكر تاريخ نشأة الأرطاوية.

ومن بين المكرمين مساء هذا اليوم الدكتور ناصر الجهيمي نائب أمين عام دارة الملك عبدالعزيز بمناسبة صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين بترقيته إلى المرتبة الخامسة عشرة.

ومن المكرمين الدكتور محمد بن ناصر أبو حمراء الكاتب بصحيفة الجزيرة الحاصل على درجة الدكتوراه مؤخراً في القانون، وهو عضو فاعل ومشارك في فعاليات ملتقى الوراق منذ أول يوم لها.

ومن المكرمين المميزين مساء هذه الليلة الأستاذ محمد باقر النمر المشارك في تأسيس مجلة الواحة ورئيس تحريرها وهي مجلة تقوم بدور مهم في خدمة تاريخ الوطن لا سيما ما يتعلق بالساحل الشرقي.

ومن بين المكرمين لابد من حضور العنصر النسائي حيث سيقدم ملتقى الوراق درعاً تكريمياً للأستاذة حنان بنت عبدالعزيز صاحبة المؤلفات المتعددة والكتابات الغزيرة في التراث لا سيما عروض الكتب.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد