باختصار شديد، التكريم واجب علينا تجاه من قدَّم لدينه ووطنه منجزاً وإنجازاً، وأول المكرّمين وأكثر الناس تكريماً لمن يستحقون التكريم هو نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام، حيث كان يخصّ الكثير من أصحابه الكرام بعبارات ثناء وتكريم أمامهم وأمام الناس لإشعال روح القدوة والمنافسة الشريفة، فكان يثني على صحابي بالكرم وآخر بالفقه ويثني عليه في هذا المجال، وكان يخص آخر بعبارات أو دعوات كريمة، أو يطلب من صحابي آخر أن يرافقه في سفر أو على ظهر دابة، كل هذا رسالة نبوية لكل الأجيال وعبر كل العصور أن من قدَّم شيئاً يجب أن نكرّمه بكل الإمكانات المتاحة.

كما أن خير من استمر على التوجه النبوي الكريم هم ولاة أمرنا الذين كرَّموا المميزين من أبناء هذا الوطن، بل سائر أقطار العالم بطرق عديدة مثل الجوائز العالمية في مجالات متعددة، وتكريم الجنادرية وغيرها كثير.

التكريم واجب على القائم به والقادر عليه, وواجب قبوله على من طلب إليه متى ما رأى أنه بالفعل مستحق له وأن ليس في الأمر مجاملة أو تزلف أو ترقب منه لأهداف هنا أو هناك.

سعدت وزملائي في ملتقى الوراق بموافقة هذه الشخصيات على أن نصدر كتباً عنهم بعد أن أسعدونا بموافقتهم الكريمة على تكريمهم من قبل بعد نقاشات وأخذ ورد معهم.

لكن ما أسعدني هو تجاوب المجتمع الكريم والكبير مع مبادرات الوراق للتكريم التجاوب كريم وكبير أسعدني كثيراً، لكن الذي أسعدني أكبر هو مواقف رجل الوفاء الكبير في هذا الوطن الأمير سلمان بن عبد العزيز على رعايته المادية والمعنوي لنا في هذا الملتقى، وشكر آخر لزميلنا العزيز وأستاذنا القدير خالد بن حمد المالك رئيس تحرير هذه الصحيفة التي فتحت لمحبي تاريخ الوطن المساحات الواسعة في مشهد لا يوجد في أي مطبوعة أخرى.

شكر كبير لكل من ساهم وقام مع الوراق من الداعمين والرعاة والمحبين، وهم كثير إلا أنه لا بد من شكر وتقدير كبير للصديق الوفي العزيز الزميل المهندس عبد المحسن بن عبد الله الماضي ولزملائي في ملتقى الوراق الذين كان لهم أكبر الأثر في خدمة ملتقى الوراق وعلى رأسهم الزميلين العزيزين الأستاذ نايف الوسمي والأستاذ تركي أبو حمراء، وشكر خاص لمنتديات الإنترنت التي وقفت معنا في توصيل رسالة ملتقى الوراق لقطاع عريض من متابعي شبكة الإنترنت، ولهم قريباً وقفة شكر خاصة بإذن الله؟

وقبل الختام هذه دعوة للمرة الثانية أن تكونوا معنا مساء هذا اليوم في ملتقى الوراق وتدشين الكتب الخاصة بهذا الملتقى بإذن الله.