Al Jazirah NewsPaper Thursday  01/05/2008 G Issue 12999
الخميس 25 ربيع الثاني 1429   العدد  12999
أوجه النقض في شعر المحاورة 1 - 5

للنقض في شعر المحاورة بشكل عام سواء منه شعر القلطة، أو العرضة الجنوبية أو الكسرة أو الأبوذية في العراق والزجل في الشام أو غير ذلك من الفنون الارتجالية أوجه عدة تعتبر مصدات معنوية يصل من خلالها الشاعر إلى دحض حجة الشاعر المقابل، بحيث يعتمد على وجه الفتل وطريقته، فلكل بيت ولكل شاعر طريقة معينة لنقضه يعتمد فيها على عدد من العوامل التاريخية واللغوية، والفنية، والجغرافية، والدينية، والاجتماعية، والمعرفية. فالشاعر الذي يفتل المعنى لا شك أنه يتحرى ويتلمس أولاً شاعرية الشاعر المقابل، ومواطن الضعف والقوة، والموضوع المناسب سواء لمناقشته معه، أو أخذ وجه الهجوم، أو طرح الأسئلة ليجيب عليها الشاعر المقابل، سواء عن طريق طرح لغز أو السؤال التقليدي التقريري.

ولا شك أن الشاعر عندما يريد أن يتخذ وضع الهجوم يركب بيته بشكل سهم شعري يستطيع أن يخترق جدار خصمه الشعري بأقل الأضرار مراعياً من أين تؤكل الكتف.

ومن خلال متابعتي لشعر المحاورة رأيت أن للنقض أربعة أوجه وهي: 1- تقليدي 2- إيحائي 3- موازي 4- مركب

النقض التقليدي

هو النقض الذي يعتمد فيه الشاعر على حل فتل الشاعر المقابل بشكل منطقي وواضح بدون تعقيد لفظي.

النقض الإيحائي

هو النقض الذي يعتمد فيه الشاعر على حل فتل الشاعر المقابل بشكل غير مباشر، ولكن يتضح من المعنى العام للبيت أنه قد حل الفتل.

النقض الموازي

هو النقض الذي يعتمد فيه الشاعر على حل فتل الشاعر المقابل بتوجيه فتل يوازي الفتل الذي وجه له.

النقض المركب

هو النقض الذي يعتمد فيه الشاعر على حل فتل الشاعر المقابل بإحدى الطريقتين التقليدية أو الإيحائية مصاحبة للنقض الموازي.

محمد بن حمدان المالكي



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد