عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
اطلعت على جريدة الجزيرة في عددها رقم 12961 بتاريخ 16-3-1429هـ على مقالة للأستاذ - فهد بن إبراهيم الضلعان مدير مؤسسة مقر الخبرة للمقاولات المعمارية في محافظة الرس التي تُعتبر من المؤسسات الرائدة في الإشراف على تنفيذ العديد من المشاريع الإنشائية التي نفذت ضمن مشاريعها منشآت خيرية من حساب الشيخ - صالح بن مطلق الحناكي رجل الأعمال المعروف وأحد أبناء الرس البررة.. والذي يُعتبر علامة بارزة في المجال الخيري.. وقد تطرق الضلعان في مقالته التي نُشرت في هذه الجريدة عن ما يتصف به الشيخ الحناكي من خلال تعامله معه في تنفيذ المشاريع الخيرية بأن هذا الرجل يُعتبر من الرجال المخلصين الذين قدَّموا الكثير من البذل والعطاء لهذا الوطن ولا يزال لديه المزيد لخدمة هذا الكيان.. وحقيقة فإن محافظة الرس تفتخر بمثل هؤلاء الرجال الذين خدموا هذا الوطن في كثير من المجالات المتعددة وبخاصة في الأعمال الخيرية التي لا يتسع المجال لذكرها في هذه العجالة.. الأمر الذي نود الإشارة إليه دعمه المتواصل للعمل الخيري وإشرافه بنفسه على هذه المشاريع وحرصه الشديد بأن تظهر هذه الأعمال بصورة لائقة وفاعلة للعمل الذي تقوم به في خدمة أبناء هذا الوطن وخصوصاً المحتاجين.. وساهم في إنشاء مشاريع مختلفة تمَّ الانتهاء منها.. والبعض منها في طور التنفيذ وبخاصة بناء مساجد وجوامع متكاملة في أنحاء متفرقة في أحياء الرس وخارجها.. وإقامة دور نسائية لحفظ كتاب الله وكذلك مشاريع الإسكان ومساعدته للمتزوجين حديثاً ودعم الجمعيات الخيرية ومساهمته في التبرع بشراء بعض الأجهزة الطبية لمستشفى الرس.. بل لا تُنسى وقفته في أي مشروع يهم الرس والاتصال بأي مسؤول.. وهو وراء كل مشروع خيري يُقام في محافظة الرس وأكبر دليل ما يتم توزيعه من صدقات على المحتاجين من جميع أنواع الأغذية قبل شهر رمضان من كل عام ولمدة ثلاثة أشهر.. وهذا المشروع الخيري الفريد من نوعه الذي يتوافد إليه المحتاجون من كافة مناطق المملكة.. ومن خلال هذا العطاء فإننا لا بد أن نوضح بعض الجوانب التي يتميز بها الشيخ الذي عُرف عنه بذل الخير والعطاء منذ نعومة أظفاره ومنذ بداية أعمال الشركة التي بارك الله له في أمواله وزادها خيراً.. وما نقص مال من صدقة كما ورد عن نبينا - صلى الله عليه وسلم -.. والشيخ الحناكي يتصف بأخلاقه الكريمة وسخائه وجوده وإحسانه وتواضعه وابتسامته للصغار والكبار وحبه لأعمال الخير.. وعندما نتحدث عن هذا الرجل فلن نوفيه حقه.. فهو يستحق منا الدعاء بأن يجزيه الله الأجر والمثوبة جزاء ما يقوم به من أعمال الخير التي يتميز بها عن غيره.. ونسأل الله أن يجعل ذلك في موازين حسناته.. علماً بأن محافظة الرس - ولله الحمد - تنعم بالعديد من هؤلاء الرجال الذين يسعون ويتنافسون في أعمال الخير.. وهذا ما يميز أبناء هذه المحافظة.. ومن الظواهر التي يتصفون بها السباق للعمل الخيري.. وإنني أعتذر لذكر الأسماء فهم كثر ولا يتسع المجال للحديث عنهم.. دعواتنا لهم أن يديم الله عليهم هذا العطاء وأن يجزيهم الأجر والمثوبة والأعمال الصالحة.
نعود إلى موضوعنا عن الحناكي الذي أتمنى من أهالي محافظة الرس أن يقفوا جميعاً يداً واحدة مع هذا الرجل بأن يُقام له حفل تكريم يليق به في حياته - متَّعه الله بالصحة والعافية - على أن يُساهم فيه الجميع من أفراد ودوائر حكومية ومؤسسات.. هذا الرجل يستحق التقدير والاحترام من الجميع جزاء ما قدمه لهذه المحافظة وبخاصة في المجال الخيري.. وأتمنى أيضاً أن يتم تسمية أحد الشوارع أو الميادين الرئيسة باسمه ليبقى ذكرى للأجيال القادمة.. في ختام كلمتي هذه أسأل المولى عز وجل أن يديم الصحة والعافية للشيخ صالح.. وأن يجعل ما قدمه في موازين حسناته ولكافة أبنائه المخلصين وعلى رأسهم الوجيه الأستاذ عبد الرحمن الصالح الحناكي الذين يسيرون على هذا النهج.. ولعل آخر مشاريع الخير في محافظة الرس افتتاح المشروع الضخم لجامع الشيخ مطلق بن صالح الحناكي من أبناء الشيخ.. كما أنه الآن يتم تنفيذ العديد من المشاريع الخيرية على نفقة الشيخ صالح في الرس وخارجها.. جزاهم الله خير الجزاء.. وبالله التوفيق.
منصور بن محمد الحمود - محافظة الرس