أتابع ما يكتب في الجزيرة عن توسعة المسعى وأقول: أذكر أنني قرأت منذ أشهر العزم على تشكيل لجنة لدراسة إمكانية تخصيص مكان في المطاف للمعاقين وكبار السن وحقيقة أن التفكير بمثل هذا العمل هو رأي صائب وفي مكانه كمحاولة لتمكين تلك الفئة الغالية من الطواف حول الكعبة بعيداً عن الزحام ويبعدهم عن الأذى نتيجة ما تسببه العربات من أذى للآخرين ومن أجل هذا العمل أورد هذه الفكرة فأقول: ينشأ تلفريك من عربتين إحداهما للرجال والأخرى للنساء تبدأ في المسير من عند الخط الأخضر وتنتهي به على أن يكون الصعود قبل الحد والنزول من بعده، بمعنى يكون له بابان من الخلف للركوب ومن الأمام للنزول على ألا يقل ما تحمله العربة عن عشرة إلى خمسة عشر طائفاً يكون في كل عربة مطوف إما من وزارة الشؤون الإسلامية أو من رئاسة الحرمين الشريفين ليدعو الركاب بما يحسن قوله من الدعاء يثبت التلفريك على أعمدة تثبت على الأرض بجوار البنيان القديم مما يلي المطاف من الجهتين الشرقية والغربية وما يوازيهما من الجهتين الأخريين أو تثبت الأعمدة على آخر بلاطة من الصحن ذات الاستدارة أي في آخر متر من الصحن المطاف على ألا يزيد ارتفاع التلفريك عن أربعة أمتار وبهذا ستسترح هذه الفئات من الناس ويؤدوا طوافهم بكل راحة وطمأنينة واقتناع ويبتعدوا عن الزحام بل ويخففوا من الزحام، وبإمكان تزويد مكان البداية والنهاية بسلم كهربائي ليحمل تلك الفئات من الأرض إلى القاطرة ومنها إلى أرض المجسد بعد الطواف ولاشك أن تلك ستكون خدمة جليلة لتلك الفئات وبالإمكان عمل مثلها بالمسعى ليريحوا السعاة من مضايقة العربات خاصة التي لا تلتزم بالمكان المخصص لها.