Al Jazirah NewsPaper Tuesday  06/05/2008 G Issue 13004
الثلاثاء 01 جمادى الأول 1429   العدد  13004
دراسة علمية تؤكد: (0.12%) من الأطفال مصابون ب(التوحد)

«الجزيرة» - جمال الحربي

أكدت دراسة علمية بحثية أجريت من قبل فريق بحثي سعودي بأن نسبة الإصابة بمرض (طيف التوحد) بين الأطفال السعوديين في المملكة وصلت إلى (0.12%).

وكانت الدراسة قد شملت (57.110) أطفال ممن هم في عمر يوم حتى عام، حيث كانت الحالات الطبيعية (56.777) طفلاً بنسبة 99.4% أما الحالات المشتبة إصابتها (333) بنسبة (0.6%)، وكان النصيب الأكبر من الحالات (15.858) للمنطقة الغربية بنسبة (0.8%)، تلتها المنطقة الوسطى بنسبة (0.6%) وعدد (15.709) حالة وهي تطابق النسب العالمية، ثم بعد ذلك المنطقة الشمالية بـ(5.437) حالة وما يعادل (0.5%)، وأخيرا تساوت النسب بين المنطقة الشرقية والجنوبية بنسبة (0.4%).

وأرجعت الدراسة إلى أن تفاوت النسبة ما بين (0.1 - 0.2%)، يعود لاختلاف العوامل البيئية من منطقة إلى أخرى، ومنها ارتفاع أو انخفاض الزواج العائلي الذي يكرس العامل الجيني كعامل وراثي أساسي في انتشار اضطراب طيف التوحد، إضافة إلى ارتفاع أو انخفاض التلوث ببعض العناصر الكيميائية الضارة في المناطق, وأيضا ارتفاع نسبة الحالات المشتبه إصابتها لمن يعيشون مع آخرين (غير الأب والأم) (2.9%) بينما كانت لمن يعيشون مع الأب (1.8%) ومع الأم (1.5%) وتوضح هذه النتائج مدى أهمية تعايش الطفل مع والدته التي هي مصدر العلاقة العاطفية الأولى.

وكشفت الدرّاسة أن نسبة حالات الذكور المشتبه إصابتها كانت (0.7%) بينما نسبة حالات الإناث (0.5%) أي أن نسبة الذكور إلى الإناث هي 3 إلى 2 تقريباً، وتختلف هذه النسبة عن مثيلاتها العالمية, أما نسبة حالات المشتبة بهم لمن لم يتم تسعة أشهر حملية (5.2%) وقد تشير لارتباط المضاعفات مع الولادات المبكرة وبالتالي وجود إعاقات مرافقة وهي مقاربة لنسبة بقاء الطفل في المستشفى بعد الولادة (2.8%) فيما كانت نسبة الحالات المشتبه إصابتها لدى الأطفال الذين يعانون من تأخر النمو الجسدي والعقلي (6.9%) وهو مؤشر مهم لاشتباه الإعاقة.

وأكدت الدراسة على أهمية توفير خدمات التدخل المبكر والتأهيل بشكل يغطي نسبة انتشار مرض التوحد.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد