Al Jazirah NewsPaper Sunday  11/05/2008 G Issue 13009
الأحد 06 جمادى الأول 1429   العدد  13009
فرض حظر التجول في العاصمة بعد معارك دامية بالأسلحة الثقيلة واتهام تشاد بالتدبير
السودان يدحر هجوماً لمتمردي دارفور على الخرطوم ويقتل قائدهم

الخرطوم - الوكالات

أحبطت السلطات السودانية مخططاً لمتمردي (حركة العدل والمساواة) بالاستيلاء على مواقع في الخرطوم بعدما استطاعت عناصرها التسلل إلى أم درمان ثاني أكبر مدن العاصمة.

وقال وزير الداخلية السوداني إبراهيم محمود حامد مساء أمس السبت في تصريح بثه التلفزيون الرسمي: إن السلطات السودانية دمرت 56 سيارة للمتمردين واستولت على 25 أخرى إلى جانب أسلحة وذخائر، وقتلت قائد العملية محمد صالح جربو وآخرين لم يحدد عددهم.

وأضاف: إن معظم المتمردين الذين تسللوا إلى الخرطوم (تشاديون)، ووصفهم بأنهم (مرتزقة)، موضحاً أن المتمردين تخلوا عن زيهم العسكري ودخلوا إلى أحياء أم درمان للتخفي في أوساط المدنيين وأن القوات الحكومية تطاردهم.

وفرض حظر للتجول على العاصمة السودانية من الساعة 00،14 تغ من السبت حتى الثالثة بتوقيت غرينتش الأحد بحسب وزارة الداخلية.

وأضافت الوزارة في بيان أنها تهيب بالمواطنين توخي الحيطة والحذر والتزام منازلهم إلى حين انجلاء الموقف حيث لا تزال القوات تتعامل مع المجموعة المتسللة والتبليغ عن أي معلومات تساعد في القبض على هذه المجموعة المتمردة.

وزعم المتمردون في وقت سابق أنهم سيطروا على أم درمان ويسعون للإطاحة بالرئيس عمر حسين البشير على حد زعمهم.

وقال عبد العزيز النور وهو قائد كبير في الحركة لرويترز هاتفياً إن الحركة تحاول الآن السيطرة على الخرطوم وأن استيلاءها على السلطة مسألة وقت. وسمع دوي إطلاق كثيف للنيران ونيران المدفعية في أم درمان على الضفة المقابلة للخرطوم من نهر النيل. وتوجهت طائرات هليكوبتر وعربات مدرعة تابعة للجيش مسرعة نحو الضاحية.

وقال مندور المهدي أمين الشؤون السياسية في حزب المؤتمر الوطني الحاكم للتلفزيون السوداني: إن الهدف الأساسي لهذا الهجوم التخريبي الإرهابي الفاشل من جانب المتمردين هو اجتذاب تغطية إعلامية وإيهام الناس بأن لديهم القدرة على دخول الخرطوم.

وأضاف: إن هذه المحاولة هزمت تماماً وقتل بعض كبار قادة حركة العدل والمساواة. وهذه هي المرة الأولى التي يصل فيها القتال إلى العاصمة خلال عقود من الصراع بين الحكومة المركزية في الخرطوم ومتمردين من مناطق بعيدة تشكو من الإهمال. واتهم السودان تشاد المجاورة بدعم المتمردين. وعرض التلفزيون الحكومي صور جثث ودماء في الشوارع ولقطات لخمسة أشخاص يبدو أنهم أسرى من المتمردين.

و نفت الحكومة التشادية مساء أمس أن تكون ضالعة في هجوم شنته مجموعة من متمردي دارفور على الخرطوم، على ما قال الناطق باسم الحكومة محمد حسين. وقال المتحدث باسم الحكومة ووزير الإعلام التشادي محمد حسين في بيان تنفي الحكومة أي تورط في هذه المغامرة التي تدينها من دون تحفظ أيا كان مرتكبوها. وأضاف البيان أن الحكومة التشادية التي أعلنت باستمرار دعمها لعملية السلام في السودان وفي المنطقة، تشجع السلطات والمعارضين على الحفاظ على صوت الحوار.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد