Al Jazirah NewsPaper Monday  12/05/2008 G Issue 13010
الأثنين 07 جمادى الأول 1429   العدد  13010
السودان يقطع علاقاته مع تشاد والولايات المتحدة تدين الهجوم
67 قتيلاً في معارك أم درمان بينهم 12 عسكرياً ورفع حظر التجول

«الجزيرة» - الخرطوم - الوكالات

دبت الحركة في شوارع الخرطوم بعد إعلان السلطات السودانية رفع حظر التجول، فيما قال مسؤولون، غداة الهجوم الذي شنته حركة العدل والمساواة على العاصمة الذي أسفر عن مصرع 67 شخصاً، إنه رغم القضاء على الهجوم إلا أن أفراداً من الحركة تسللوا إلى أحياء العاصمة، كما أعلنت الخرطوم قطع علاقاتها مع تشاد متهمة إياها بالوقوف وراء الهجوم.. وقالت مصادر (الجزيرة) في الخرطوم إن 67 شخصاً لقوا مصرعهم من جانب المتمردين والمواطنين والقوات النظامية، وقالت إن 12 عسكرياً بين القتلى بينهم ضابط برتبة مقدم وآخر برتبة ملازم.

وقال التلفزيون الحكومي السوداني إن السودان رفع حظراً للتجول في مناطق بالخرطوم لم تعد متأثرة بالقتال بعد أن هاجم متمردو دارفور مدينة أم درمان.. وأضاف التلفزيون أن حظر التجول رفع في مناطق الخرطوم والخرطوم بحري ووسط أم درمان.

وقال عبد الحليم المتعافي والي الخرطوم لرويترز إن الجيش ما زال يقوم بعمليات على مشارف أم درمان إلى الغرب من الخرطوم لذلك فإن حظر التجول سيظل سارياً هناك.. وفيما يتصل بالعلاقات مع تشاد قالت الإذاعة السودانية أمس الأحد إن (السودان قطع علاقاته الدبلوماسية مع تشاد بسبب المساعدة التي قدمها (هذا البلد) إلى الهجوم يوم السبت).

وقال غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني لرويترز إن الهجوم كان مدعوماً بالكامل من حكومة تشاد وإن هناك مؤشرات على أن قوة أخرى في طريقها قادمة من تشاد.. لكنه عبَّر عن شكّه في أن يجرب المتمردون القيام بمثل هذه الخطوة ثانية بعد ما حدث.. وقال وزير الإعلام التشادي والمتحدث باسم الحكومة محمد حسين في بيان صدر في إنجمينا: (الحكومة التشادية مندهشة من المزاعم التي رددها التلفزيون السوداني عن دعم إنجامينا المفترض للمهاجمين).

وكانت معارك عنيفة جرت السبت في أم درمان المجاورة للخرطوم بين القوات الحكومية السودانية ومتمردي حركة العدل والمساواة، أقوى مجموعة عسكرية بين حركات التمرد في دارفور الإقليم الواقع غرب السودان ويشهد حرباً أهلية.. وقالت مصادر في الخرطوم إنه خلال العمليات العسكرية التي دارت في أم درمان أُصيبت سيارة قائد حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم غير أنها لم تقل ما إذا كان قد أُصيب، بل أشارت فقط إلى احتمال تسلله مع مقاتليه المهزومين إلى أحياء أم درمان.

وليل السبت - الأحد قالت السلطات السودانية إنها دحرت الهجوم على العاصمة التي تتكون من ثلاث مدن (الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري)، وقد دار القتال تحديداً في أم درمان الواقعة على الضفة الغربية لنهر النيل.. ويعيش في ولاية الخرطوم بمدنها الثلاث قرابة ثمانية ملايين نسمة من سكان السودان الذين يبلغ تعدادهم 38 نسمة.

وهذه هي المرة الأولى التي يصل فيها القتال إلى العاصمة خلال عقود من الصراع بين الحكومة المركزية التي يهيمن عليها تقليدياً العرب في الخرطوم ومتمردين من مناطق بعيدة تشكو من الإهمال.

هذا وقد دانت الولايات المتحدة الهجوم على أم درمان ودعت إلى (وقف فوري للمعارك).. وكان البيت الأبيض قال السبت إنه (قلق جداً) من أعمال العنف في السودان.. ودعا متمردي دارفور والقوات الحكومية إلى وقف المعارك.

وطلبت واشنطن من (حركة العدل والمساواة والحكومة السودانية الامتناع عن التعرض للمدنيين في أم درمان ودارفور.. ووجهت تحذيراً من حصول عمليات انتقامية في سياق الانتماءات الاتنية أو القبلية).

وكانت هناك مؤشرات على أن مصر أظهرت التأييد للخرطوم يوم السبت.. وقال أحد الشهود إنه رأى ثلاث طائرات مصرية مقاتلة وطائرة شحن عسكرية مصرية تهبط في المطار.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد