Al Jazirah NewsPaper Wednesday  14/05/2008 G Issue 13012
الاربعاء 09 جمادى الأول 1429   العدد  13012

بلا تردد
متفوقات حائل في رعاية سعود
هدى بنت فهد المعجل

 

حايل سقاك السيل غيث همالي

يهمل على السمراء وعيرف وصديان

برقه تلالا من جنوب وشمالي

يا عل ماطر ديمته فوق برزان

في وسط سوقك ياعروس الشمالي

يفيض على واديك بستان بستان

واد الأديرع لارتوت به فعالي

والعش والمسمى إلى شعب عفنان

الشاعر: حمد الدعيج

***

لدي إيمان قوي أن ليلة الخميس 7-5-2008م حلت على متفوقات حائل بصورة اختلفت عن أغلب لياليهن؛ والأمير سعود بن عبد المحسن أمير المنطقة يتولى رعايتهن بجائزة سنوية.. جائزة سعود بن عبد المحسن للطالبات المتفوقات والموهوبات في التعليم العام في حائل.. كان لي فضل حضور فعاليات الحفل وقد استضافوني واستضافوا جمعاً مميزاً من رواد العلم والتربية والأدب والإعلام كي يشهدوا ويشاركوا الفائزات فرحتهن..

فكرة الجائزة وأي جائزة ليست هي الجديدة على منطقة حائل.. فالجديد كلمة الأميرة (هالة بنت عبد الله آل الشيخ) حرم راعي الجائزة الأمير سعود بن عبد المحسن وهي تقترح على منظمي الجائزة ورعاتها فكرة قيّمة ثمينة ألا وهي:

(إقامة منتدى للتواصل مع المتفوقات).

وأضيف أن لا يقتصر تواصل المنتدى على متفوقات حائل فقط بل ومتفوقات المملكة جميعاً من خلال الزيارة المستمرة والمقترحات البناءة والرؤى السديدة..

الباعث للفخر أن أكثر مناطق المملكة ترعى جوائز عدة للتفوق والموهبة والاختراع والابتكار.. وفي تولي الجهات المسؤولة.. أو تبني فكرة الأميرة هالة دور مهم في الرقي بثقافة المملكة وانفتاحها على بعضها بعضاً بحيث تتلاقح الأفكار وتتغذى ثم تنمو في بيئة سليمة تنشر ثمراتها في كافة المناطق.

***

الأمير سعود بن عبد المحسن بجائزته يدلل على متانة الغرس الذي غرسه الباني رحمة الله عليه الملك عبد العزيز الوالد.. وحائل يدلل على كرمها أبناء المنطقة ونساؤها راعية الحفل وهن لم يكتفين بحضورنا فعاليات الجائزة بل خصصن يوماً بأكمله لتعريف الضيفات تعريفاً مبسطاً للمنطقة من الأقسام النسائية في إدارة التعليم.. و(القشلة) المكان الأثري والتاريخي بها.. و(عقدة).. أو قصر برزان والسوق الشعبي فيه.. المسؤولات تابعن الجائزة وسعين نحو إرضاء الضيفات فأثبتن بحق أن الكرم حاتمي طائي حائلي مستقره لم يحصر بين جبل آجا وسلمى فقط..

التعريف بالمكان مهم كي تكتمل الصورة ويتحقق الهدف المنشود.. وهو ما تم التكفل به من قبلهن وقبل رعاة الجائزة.. فمبهر أن تكون الاستضافة تعليمية تثقيفية أثرية اجتماعية وهو ما شعرنا به ونحن ننتقل من إدارة تعليمية نسائية إلى معلم تاريخي أثري إلى مزرعة لافتة للنظر إلى استراحة يغتسل فيها روح من يود الاغتسال..

ولعل من جماليات روح الجائزة أنها على شرف الأميرة الدكتورة (البندري بنت عبد الله المشاري آل سعود) مساعد مدير عام التربية والتعليم للشؤون التعليمية بمنطقة الرياض.. حيث شاركت الجميع ووقفت معهن على كل موقع قمن بزيارته فاكتملت الصورة الاجتماعية.. ثم عاد إلى سمعنا صدى الصوت الحائلي (فهد بن عبد المحسن) وهو يترنم من كلمات الشاعر (عثمان المجراد):

دار سكن فيها السناعيس تنزار

غصب على اللي جاحد في حنينه

دار الشرف والجود دار الأخيار

مشاعري وإن جيت أعبّر دفينه

للضيف فيها قدر وحقوق للجار

محد ينام ونفس جاره حزينه

طبايعٍ لأهل الجبل كبار وصغار

نفطم عليها وكلنا خابرينه

أقولها ومهما الزمن جار أو دار

حايل مع الأيام يزدان زينه

Happyleo2007@hotmail.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6086 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد