بحضور تاريخ وذكرى الملك فيصل كانت ليلة الختام في ندوة الملك فيصل التي نظمتها دارة الملك عبدالعزيز خلال الفترة من 1-3 جمادى الأولى /6-8 مايو 2008م مميزة في طرحها وموضوعها والمشاركين فيها، وكان الأمير خالد الفيصل كعادته بارعاً مميزاً في حواره وفي المعلومات التي قدمها للجمهور، كما قدم الوزراء السابقون وهم معالي الأستاذ جميل الحجيلان ومعالي الأستاذ محمد أبا الخيل ومعالي الاستاذ هشام ناظر، معلومات ذات قيمة منبثقة من مواقف عايشوها، وتحدثوا كثيراً عن الجوانب التي عرضها عن الملك فيصل.

ولا شك أن مثل هذه الندوة التي ترأسها الأمير خالد الفيصل هي في الواقع من الفعاليات الجاذبة؛ لأنها تعد جزءاً من التاريخ السعودي، ونحن نحتاج إلى كثير من هذه الندوات سواء عن الملك فيصل أو عن غيره من ملوك المملكة العربية السعودية ومسؤوليها.

وفي إطار ندوة الملك فيصل كان افتتاح معرض صور ومقتنيات تخصه - رحمه الله- افتتح مساء يوم السبت 5 جمادى الأولى/ 10 مايو، وتميز هذا المعرض بالتنظيم الجيد وبتنوع المعروضات التي تقدم تاريخاً مرئياً للمشاهد من خلال الصور التي تتنقل في الفترات والمراحل التي عاشها الملك فيصل - رحمه الله- منذ بدايته إلى حين وفاته شهيداً.

وتقدم المقتنيات الأخرى لمحات من الطريقة التي عاش عليها الملك فيصل.

والأمل أن يحظى هذا المعرض بالاهتمام من الجمهور بالتعرف عن زعيم وقائد صنع الكثير لبلاده ولأمته العربية والإسلامية، وكان نجماً ساطعاً طوال حياته، وشهيداً في مماته.

إن تاريخ الملك فيصل من خلال الندوة ومن خلال المعرض لا يعد إلا جزئية بسيطة من تاريخ طويل وحافل ومليء بالكفاح والصبر والعمل الدؤوب، ولعل الندوة والمعرض يفتحان الأبواب للباحثين والراغبين في التوسع في دراسة تاريخ الملك فيصل بن عبدالعزيز - عليه رحمة الله.