Al Jazirah NewsPaper Wednesday  14/05/2008 G Issue 13012
الاربعاء 09 جمادى الأول 1429   العدد  13012
الملك عبدالله يرعى النهائي الكبير ويتوج أبطال الموسم اليوم
كأس خادم الحرمين بين حيوية الشباب ورغبات وخبرة الاتحاد

كتب - عمار العمار

برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- تختتم مساء اليوم الأربعاء مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال في نسختها الأولى وهي المسابقة التي استحدثت هذا العام، وستجمع المباراة النهائية فريقي الشباب والاتحاد على الكأس الغالية والختامية لمسابقات الموسم الحالي، وسيكون درة الملاعب استاد الملك فهد بن عبدالعزيز مسرحاً لأحداث النهائي الكبير الذي سيشهد بعد ختام المباراة النهائية تتويج الفرق الفائزة ببطولات الموسم الحالي..

المباراة النهائية التي ستجمع فريقي الشباب والاتحاد ستكون خير تتويج لهما بالتشرف بالسلام على قائد المسيرة الملك عبدالله واستلام الجوائز من يديه الكريمتين، وهذا بلا شك تتويج لكافة الرياضيين في المملكة..

الشباب والاتحاد على أرض الملعب ومن خلال ما قدماه في المباريات الماضية كانا الأجدر بالوصول لهذه المباراة النهائية على اعتبار أنهما قدما أروع المستويات واستحقا الوصول لهذا الكرنفال العرس الرياضي الكبير برعاية خادم الحرمين الشريفين.

بطاقة المباراة:

الفريقان المتباريان: الشباب * الاتحاد

المناسبة: كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال

اليوم: الأربعاء

التاريخ: 9-5-1429هـ

التوقيت: 8.30 مساء

الملعب: استاد الملك فهد الدولي بالرياض

كيف وصل الفريقان لهذه المباراة؟

كان للشباب قصب السبق في الضرب بقوة في الأدوار الأولى فاستطاع تخطي الأهلي في مبارتي الذهاب والإياب فاكستحه بستة أهداف لهدف في المباراة الأولى (الذهاب) وفاز عليه في الإياب بثلاثة أهداف لهدف لينتقل لملاقاة الفريق الطموح الحزم، والذي أنهى الذهاب بالفوز على الشباب (4-2) لتكون الكلمة للشباب في الذهاب وبخماسية نظيفة أهلته لهذه المباراة وبجدارة.

في المقابل وصل الاتحاد لهذه المباراة بعد أن قابل الاتفاق في دور الثمانية فتعادل في الذهاب بهدف لمثله وسحقه في الإياب بخمسة أهداف لهدف ليلتقي مع الهلال في دور الأربعة ويواصل الاتحاد عروضه القوية ففاز في لقاءي الذهاب (4-1) والإياب (2-1) ليضع قدمه بقوة في النهائي الكبير.

غزارة الأهداف هل تتواصل في النهائي مع الفريقين؟؟

الكم الوافر من الأهداف الذي استطاع مهاجمو الفريقين دك مرمى الخصوم بها تثبت قوة الفريقين وقدرتهما على التسجيل في النهائي وبعدد من الأهداف كيف لا وهدافو المسابقة يتواجدون في الفريقين، ففي الطرف الشبابي ناصر الشمراني وفيصل السلطان اللذان سجلا 11 هدفاً للشباب من أصل 16 بينما الغيني الحسن كيتا في الطرف الاتحادي وهذه الأسماء التي تتنافس على لقب هداف هذه المسابقة فالشباب سجل خلال المباريات الأربع 16 هدفاً فيما الاتحاد سجل 12 هدفاً.

شباب المهارة والحيوية في مواجهة القوة والخبرة الاتحادية

قد نختصر عنواناً للمباراة يتلخص في كون المباراة بين مهارة وحيوية الشباب وقوة وخبرة الاتحاد، مما يعطينا مزيجاً بين المهارة والقوة في اللقاء والذي سيكون مسك ختام لمنافسات البطولة وستكون الألعاب الهجومية هي السمة الطاغية في المباراة بفضل القدرة الهجومية وبراعتها في الطرفين بتواجد مهاجمين قادرين على التسجيل في أي لحظة مما يوحي بتميز صناعة الألعاب في الفريقين وبلوغ الإثارة ذروتها خصوصاً في ظل سعي الفريقين إلى الفوز وتحقيق بطولة هذا الموسم بعد الخروج المر من كافة البطولات.

الجانب الشبابي الذي أظهر كفاءة هجومية فتاكة سيدخل اللقاء بطريقته المعتادة 4-4-2 وهي طريقة هجومية الشكل واللون والرائحة ولن تتغير العناصر التي شاركت في اللقاء الماضي عدا تأكد غياب حسن معاذ، ويتميز الفريق باللعب السريع والمحكم بتواجد ثلاثة لاعبين في وسط الملعب نزعتهم هجومية بحتة إضافة إلى ظهيرين نشيطين يمتازان بالنزعة الهجومية علاوة على الهجوم الفتاك الذي يمثله ناصر الشمراني وفيصل السلطان واللذان يمتازان بالسرعة المهارة ويستطيعان إرباك أي دفاعات مقابلة بتفاهمهما الكبير واللعب بدون كرة في أحيان كثيرة لفتح المجال للاعبي الوسط الذي سيتكون من كماتشو العمود الفقري للفريق بقدرته على تنسيق الألعاب وصناعة الهجمات بجوار عبده عطيف وأحمد عطيف المغذيان للهجوم بنزعتهما الهجومية ومساندتهما ومن خلفهم يوسف الموينع الذي منح الفريق توازناً دفاعياً هجومياً في منطقة المحور، أما الدفاع الذي بدا مستقراً ومتجانساً بعض الشيء فيلعب فيه نايف القاضي وصالح صديق في قلب الدفاع ومهمتهما صعبة في مواجهة مهاجمي الاتحاد خصوصاً السريع كيتا وعلى الجانبين سيحل عبدالله الشهيل بديلاً لحسن معاذ الموقوف وعبدالله الأسطا الذي ربما يحل بديلاً عن زيد المولد المصاب وكلاهما من أصحاب النزعة الهجومية والتي ربما تكلف الفريق فيما لو بالغا في الاندفاع، أما الحراسة الشبابية فمطمئنة بوجود وليد عبدالله الذي غاب عن اللقاء الماضي.

في الطرف الاتحادي الذي يمني النفس بالخروج ببطولة هذا الموسم بعد إخفاقه وخروجه من بطولات الموسم المحلية الثلاث وخروجه من بطولة آسيا مؤخراً فيلعب دائماً بخبرته الكبيرة نظراً لتمرس لاعبيه على المباريات الكبيرة والقوية وستكون الصفوف الاتحادية هذا المساء على أهبة الاستعداد لتطبيق خلطة الفوز خصوصاً في ظل عودة المنتشري وجاهزية ألفيس وفي ظل النشوة الكبيرة التي تجتاح الفريق بإقصاء الهلال من دور الأربعة والتأهل للنهائي لاعتبارات لقاءات الهلال والاتحاد التي تمثل قمة الكرة السعودية وهذا ما سيدفع بالاتحاديين اليوم إلى بذل الجهد المضاعف لتحقيق الفوز ونيل الكأس.

طريقة الاتحاد اليوم ستعود إلى ما كانت 4-4-2 أو 4-1-3-2 بعد اكتمال الصفوف حيث سيتواجد تيسير النتيف في حراسة المرمى وهو الذي منح المرمى الاتحادي كثيراً من الاطمئنان بيقظته الدائمة وفي الدفاع يلعب الصقري والمنتشري ورضا تكر والدوخي وهذا الرباعي سيكون في اختبار هجوم الشباب الصعب فيما سيكون سعود كريري في مركز المحور وهو صاحب الأدوار المزدوجة والذي يتحكم في إيقاع اللعب الاتحادي ويترك مساحة للثلاثي تشيكو ومناف أبوشقير ومحمد نور للمساندة الهجومية والتي ستلاقي وسطاً شبابياً حيوياً، أما الهجوم الاتحادي فيتكون من الثنائي الخطير ألفيس النهاز للفرص والقادر على صناعة الفرق في الهجوم وعاد بعد إصابته وسجل بمرمى الهلال وكذلك كيتا السريع والمزعج بانطلاقاته، وربما سعى المدرب كالديرون إلى تغيير طريقته إلى 4-1-4-1 بإشراك محمد أمين كلاعب وسط رابع والاستفادة من ورقة ألفيس إلى الشوط الثاني.

الفريقان تحت مجهر القوة والضعف:

يتميز الفريق الشبابي بوجود صناع لعب على أعلى طراز متمثلة في كماتشو وعطيف أخوان وقدرة هؤلاء على التحكم في وسط الملعب وفرض السيطرة وأخذ زمام المبادرة الهجومية ومساندة الشمراني والسلطان المتفاهمان لدرجة كبيرة، إضافة إلى الانطلاقات من الخلف لظهيري الجنب الشهيل والأسطا (المولد).

عمق الدفاع الشبابي يشكل مشكلة حقيقة ونقطة ضعف واضحة لعدم التفاهم الكبير بين أفراده ويعاب عليهم أيضا الوقوف على خط واحد مما يسهل ضربهم من الخلف.

الفريق الاتحادي يتميز بعدد من العوامل التي تقربه من الفوز أهما الخبرة الكبيرة لجميع لاعبيه وتمرسهم في المباريات النهائية والكبيرة كما تعتبر حراسة المرمى نقطة قوة إضافية بوجود النتيف وكذلك براعة ألفيس وكيتا في إزعاج الدفاع.

بينما تعتبر الألعاب المتهورة والخشنة أحياناً من قبل مدافعي الاتحاد إحدى نقاط الضعف التي يمكن أن يستغلها الشبابيون وكذلك بطء حركة ظهيري الجنب خصوصاً الصقري.

السؤال الكبير في ختام المشوار..

من سيحقق الكأس ويطفئ غضب جماهيره هذا الموسم ويضع له بصمة في السجل البطولي ومن يسجل اسمه كأول الفرسان فوزاً بالكأس الغالية..

الجماهير السعودية والعربية ستنتظر بلهفة وشوق للنتيجة وستتجه أنظارها صوب استاد الملك فهد لمعرفة الفائز هل هو الشباب بالحيوية المهارة أم الاتحاد بالخبرة والقوة.؟؟




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد