Al Jazirah NewsPaper Thursday  15/05/2008 G Issue 13013
الخميس 10 جمادى الأول 1429   العدد  13013
صدى لون
طفل الإبداع المنسي!!
محمد الخربوش

فهد الغويري.. بالطبع لا تعرفون هذا الاسم!! على الرغم من أن بعضا من وسائل الإعلام العربية والدولية قد تناقلت اسمه مع مجموعة من صغار المبدعين في العالم في مجال الرسم.. نعم إنه الطفل السعودي الموهوب فهد بن محمد الغويري صاحب الثمان سنوات فقط الذي شارك صيف العام الماضي مع نخبة كبيرة من أطفال العالم في (بينالي بيروت الدولي الثاني لرسوم الأطفال)؛ حيث حقق هذا الصغير (الميدالية البرونزية) فيما حقق الطفل الروسي الميدالية الذهبية والميدالية الفضية كانت من نصيب مبدع صغير من لاتفيا.. قدر فهد الغويري وغيره من المبدعين الصغار والكبار أيضا أن إبداعهم ليس في مجال الرياضة أو الطرب (مع احترامي للجميع) ولو كان إبداعهم في أحد هذين المجالين بالذات لوجدنا احتفالات وأضواء تزاحم الشمس. إن ما حققه هذا الصغير جاء ليؤكد أن الإبداع موجود ومنذ الصغر والبدايات في مراحل التعليم الأولي أي في المدرسة الابتدائية، ومن هنا فإن ما كنا نؤكد عليه مرارا ومعنا البعض من زملاء الحرف وهو وجوب الاهتمام بالمواهب، أيا كانت، فالمتابع لبعض المسابقات المحلية والدولية يجد أن للطفل السعودي حضورا قويا ومشرفا خاصة في مجال الرسم، وكثيرا ما حقق الأطفال السعوديون جوائز سبق دولية وإقليمية إلا أن ما يؤسف له حقا هو غياب الإعلام بكافة قطاعاته عن مثل هذه الإنجازات الوطنية. نقطة أخرى هامة أيضا وهي تخص الجهات ذات العلاقة بفن الطفل ورسوم الأطفال والفن التشكيلي بشكل عام سواء في وزارة التربية والتعليم أو وزارة الثقافة والإعلام أقول: إنه من واجب هذه الجهات أن يكون لها دور فاعل ومتميز في احتواء مثل هذه المواهب وتهيئة الأجواء والبيئات المناسبة لها للنمو والتواصل مع الإبداع وعليها أيضا أن تعمل على صقل هذه المواهب وتقديم الرعاية ودعمها ماديا ومعنويا، ولا يتم ذلك إلا من خلال تفعيل مراكز الموهوبين وتنشيط أدوارها، كما أن دور مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين هو الآخر دور هام وفاعل لقدرة هذه المؤسسة أيضا على احتواء وتبني ورعاية المواهب البارزة ودعمها على كافة الأصعدة.. ثم إن إقامة المسابقات السنوية لفن الطفل ورسوم الأطفال وإقامة المعارض لها هو مناخ آخر يساهم في فتح المجال لمواصلة العطاء والإبداع إضافة إلى الاستعانة بالأسماء البارزة في هذه المسابقة للمشاركات الوطنية الدولية. أما أنت يا فهد الغويري فإنني أشد على يدك بقوة وأشد أيضا على أيادي كل الصغار المبدعين من أبناء هذا البلد المعطاء الذي مهما قدمنا له فلن نوفيه حقه.. تحية خاصة للموهوب فهد الغويري والتحية خاصة جدا لمدرس التربية الفنية في مدرسة هذا الفهد الصغير والذي لم يحضرني اسمه بكل أسف.. تحية لكم أنتم!!




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد