Al Jazirah NewsPaper Thursday  15/05/2008 G Issue 13013
الخميس 10 جمادى الأول 1429   العدد  13013
المملكة ترسل دعوة خاصة إلى رئيس مجلس خبراء القيادة في إيران
خبراء إيرانيون ل«الجزيرة»: رسالة خادم الحرمين انتصار لصوت الاعتدال في طهران

طهران - أحمد مصطفى

تسلم هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس خبراء القيادة في إيران خلال استقباله أمس الأربعاء سفير خادم الحرمين الشريفين في طهران أسامة أحمد السنوسي, رسالة خاصة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تتضمن دعوة رسمية للمشاركة في مؤتمر الحوار الإسلامي الدولي. وقد أشار سعادة السفير السنوسي خلال هذا اللقاء إلى تأكيد واهتمام الملك عبدالله بن عبدالعزيز الخاص على مشاركة هاشمي رفسنجاني في هذا المؤتمر الدولي, وقال (إن الملك عبدالله يرى ان لسيادتكم مكانة رفيعة في العالم الإسلامي ويعتقد ضرورة الاستفادة بشكل جيد من أفكاركم وعلمكم, وقد كلفني شخصياً أن أدعوكم للمشاركة في هذا المؤتمر).

وأعرب رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام عن تقديره لخادم الحرمين على توجيهه هذه الدعوة الخاصة, مبيناً أهمية عقد مؤتمر الحوار الاسلامي في مكة المكرمة في ظل الظروف الحالية للعالم الاسلامي, وقال (من المتوقع ان تصدر عن هذا المؤتمر الذي ستشارك فيه شخصيات عالمية علمية ودينية نتائج مثمرة وجيدة تساهم في تعزيز حالة التضامن والتوافق في العالم الاسلامي وإزالة التوتر والتفرقة بين البلدان لا سيما البلدان الاسلامية), معتبراً (أن الفرقة في العالم الاسلامي تخدم في مصلحة الأعداء).

وأضاف هاشمي رفسنجاني (أن الخلافات في العالم الإسلامي سواء كانت على مستوى السياسيين أم على مستوى علماء الدين فانها سبب للمعاناة, وتفضي إلى أوضاع غير محمودة).

واعتبر حالات القتل والدمار والاشتباكات التي تقع في بعض البلدان الإسلامية وخاصة في العراق ولبنان تؤدي إلى تعميق الفواصل في العالم الإسلامي, وقال (إن عقد مؤتمر الحوار الإسلامي من شأنه أن يخلق أجواء أفضل للتعاون بين البلدان الإسلامية).

ويعتقد خبراء إيرانيون ل(الجزيرة): بأن المملكة لا تريد قطع تعاملها مع خط الاعتدال الإيراني وشخصياته المعتدلة واعتبر الباحث الإيراني محمد صادق أعظمي (رئيس مركز العلاقات الإيرانية- الخليجية) ل(الجزيرة): أن هاشمي رفسنجاني يعد من الشخصيات المعتدلة في إيران إضافة إلى ذلك فهو من الشخصيات التي تكن محبة خاصة إلى خادم الحرمين الشريفين وهو من القادة الإيرانيين الذين يؤمنون بحكمة خادم الحرمين الشريفين وبمشروعه السياسي الوحدوي وقال: إن هاشمي رفسنجاني يفترق عن الرئيس نجاد والآخرون لأنه كإيراني سياسي يؤمن بمشروع الملك عبدالله في تسوية النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي عبر مشروعه الذي تبنته الدول العربية) وأضاف: أن الرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني يرفض السياسات المتشنجة للرئيس أحمدي نجاد ويعتقد بضرورة إعادة النظر في السياسات الخارجية خاصة مايتعلق بالعلاقات الإيرانية- العربية).

في السياق ذاته أكد محمد نوريان رئيس مركز البحوث الايرانية: أن هناك ضعفا في السلك الدبلوماسي الإيراني وأن ذلك الضعف هو الذي أدى إلى مزيد من الاتهامات لإيران وقال: إن الإيرانيين يرفضون تلك التدخلات الإيرانية في العراق ولبنان ويرون بأن صرف الدولارات في الداخل الإيراني أفضل من ذهابها إلى تلك الدول) ورأى نوريان: بأن إرسال دعوة من خادم الحرمين إلى هاشمي رفسنجاني وإلى الرئيس خاتمي هو دليل على انتصار خط الاعتدال في إيران وأضاف: أن هناك مشكلات كثيرة في الداخل الإيراني وأن مايصرح به الرئيس نجاد لا يعني أنه يعبر عن طموحات الشارع الإيراني الذي يتحرك ببطون فارغة ولا شيء للحكومة إلا الشعارات التي لا تغني ولا تسمن).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد