Al Jazirah NewsPaper Thursday  15/05/2008 G Issue 13013
الخميس 10 جمادى الأول 1429   العدد  13013
(موهبة) تواصل حضورها الدولي بنتائج مميزة
مخترعون سعوديون يجددون تفوقهم ب9 جوائز عالمية

«الجزيرة» - وهيب الوهيبي

للعام الثالث على التوالي تحصد المملكة ممثلة في مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) الجوائز في معرض جنيف العالمي للمخترعين السادس والثلاثين وحصل جميع المخترعين السعوديين الذين شاركوا في المعرض وعددهم أربعة مخترعين ومخترعة على تسع جوائز مختلفة. حيث يعد المعرض أكبر تجمع يختص بالمخترعات في العالم وهو يركز في المقام الأول على الناحية الاقتصادية للاختراعات المعروضة.

وقد شارك في هذا المعرض لهذا العام أكثر من 700 مخترع يمثلون 45 دولة وفازت المخترعة السعودية ريم بنت إبراهيم خوجة (طالبة جامعية) بالميدالية الذهبية لمعرض جنيف العالمي للمخترعين عن اختراعها (المجهر الآلي ذو الشريحة الأسطوانية)، كما نالت جائزة ولاية جنيف عن نفس الاختراع، وتوج المهندس خالد الرشيد بعدة جوائز عن اختراعه (إطار احتياطي سريع التركيب) وهي ذهبية المعرض وجائزة أفضل اختراع متميز من الاتحاد الكوري للملكية الفكرية، وجائزة الاختراع المتميز والمخترع المتميز من الجمعية المجرية للمخترعين ونال المهندس أحمد البابطين الميدالية الفضية عن اختراعه (التغيير الدائري لمياه التوازن للسفن)، والمهندس محمد الطيار الميدالية الفضية عن اختراعه (تقنية تكرير البترول الثقيل باستخدام محفظ ومفاعل عالي الأداء)، ويزيد العقل الميدالية الفضية عن اختراعه (ألواح خشبية من مواد بديلة).

واعتبر الدكتور خالد بن عبد الله السبتي الأمين العام لموهبة حصول الاختراعات السعودية على تسع

جوائز في معرض جنيف لم يتأت لولا الله سبحانه ثم الدعم والرعاية الكريمة للموهوبين والمخترعين من قبل خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وذكر الدكتور السبتي أن هذا الإنجاز يعكس واقع التطور العلمي والتقني التي تعيشه المملكة.

من جانبه أكد الدكتور محمد الفوزان مستشار الأمين العام لموهبة ورئيس الوفد السعودي أن مشاركة المملكة كانت متميزة هذا العام وكان حضور المخترعين السعوديين متميزاً، مشيرا إلى أن الجناح السعودي حظي باهتمام واسع من زوار المعرض، وأبدى عدد كبير منهم إعجابهم بجناح موهبة.

الاختراعات السعودية التي شاركت في المعرض حازت إعجاب المشاركين والزوار ولجان التحكيم، فابتكار المهندس خالد الرشيد المعروف باسم (إطار احتياطي سريع التركيب) يُمكن السائق من استخدامه بسهولة عوضا عن أي إطار معطوب، وفي وقت لا يتعدى خمس دقائق ودون حاجة إلى رفع السيارة.

وحصل الرشيد على ثلاث جوائز وهي: جائزة أفضل اختراع متميز من الاتحاد الكوري للملكية الفكرية، وميدالية الاختراع المتميز من الجمعية المجرية للمخترعين، وميدالية المخترع المتميز من الجمعية المجرية للمخترعين، بالإضافة إلى الميدالية الذهبية للمعرض.

ويقول الرشيد إن فكرة اختراعه تقوم على الاستعانة بأسطوانة معدنية من شطرين تثبتان بدل غطاء الإطار المعدني الخارجي، يعطي الأول نوعا من الثبات للإطار ليتمكن من الدوران نصف دورة عندما تتحرك السيارة لأقل من متر ليركب الشطر الثاني مما يساعد السيارة على الحركة بصورة طبيعية بسرعة يمكن أن تصل إلى 80 كلم بالساعة. ويضيف (سر الاختراع يكمن في تصميم شطري الاسطوانة المعدنية، التي يجب أن تتحمل ثقل السيارة دون أن تسبب خللا في توازنها أثناء السير).

أما المخترعة الشابة ريم خوجة، التي حصدت على الميدالية الذهبية وجائزة ولاية جنيف، التي تعد من أهم 4 جوائز في سويسرا، لاختراعها مجهرا إلكترونيا لتحليل السوائل على اختلاف أنواعها، فتقول (المجهر الآلي ذو الشريحة الأسطوانية يجمع العينات بصورة آلية مما يحمي العاملين من العدوى أو التلوث، ثم يجري عمليات تحليل مجهرية متعددة خلال نصف ساعة على عكس طرق التحاليل التقليدية العادية التي يمكن أن تستغرق من يوم إلى ثلاثة أيام).

وتضيف المخترعة السعودية أنها تسعى إلى تطوير جهازها ليقبل تحليل عينات من الدم مؤكدة أن اختراعها يعالج أيضا العينات والكيماويات بعد التحليل بشكل آلي لتصبح سوائل غير ضارة بالبيئة، مما يساعد على التخلص منها بشكل آلي وآمن ويوفر مبالغ طائلة تنفق شهرياً في عمليات التعقيم والتخلص من نفايات الأجهزة السائدة في معامل التحاليل في الوقت الحالي.

أما الميدالية الفضية فكانت من نصيب يزيد العقل لابتكاره طريقة لتحويل سعف النخيل إلى نوع من الأخشاب الاصطناعية الصلبة، والذي أوضح أن لجنة التحكيم رأت أن المادة تتمتع بمواصفات جودة عالية من أهمها مقاومة الماء والترابط الداخلي، وإن احترقت فلا يصدر عنها لهب بل تتفحم.

وأضاف المخترع يزيد العقل (لجنة التحكم قالت إن العنصر الأهم في منح الجائزة أن هذه الطريقة ستحل مشكلة التخلص من النفايات وتحافظ على الأشجار، ومن شأن مثل هذه الصناعة أن تكون مورد رزق في دول غنية بغابات النخيل).

الفضية الثانية كانت من نصيب المهندس أحمد البابطين المهندس بشركة أرامكو السعودية الذي قدم حلا يساعد الناقلات البحرية التجارية على استبدال مياه حفظ التوازن تدريجيا أثناء الإبحار، بدل إفراغها مرة واحدة في ميناء تحميل البضائع.

ويقول زميله المخترع المهندس محمد الطيار من أرامكو السعودية (حصلت على الفضية الثالثة لتوصلي إلى تقنية حديثة لتكرير البترول الثقيل منخفض الجودة تحسن جدواه الاقتصادية، لإنتاج مواد أولية تدخل في قطاع البتروكيماويات خاصة مادة البروبولين، وإنتاج بنزين أو غازولين عالي الجودة، وذلك بالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وشركة اليابان البترولية).

وعبر قنصل المملكة في جنيف نبيل الصالح عن سعادته وفخره بمشاركة مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع في معرض جنيف العالمي السادس والثلاثين للمخترعين مبديا إعجابه بما شاهده من مشاركة فاعلة وتمثيل جيد للمملكة في هذا المحفل العالمي بشكل يليق بمكانة المملكة وما وصلت إليه من تقدم وتطور ونهضة على جميع الأصعدة والمستويات.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد