Al Jazirah NewsPaper Thursday  15/05/2008 G Issue 13013
الخميس 10 جمادى الأول 1429   العدد  13013

صدور (شاعر الجار).. لـعبدالعزيز الحربي
الديوان تميز بجزالة شعره وعمق معانية وصدق أحاسيسه

 

رياض الخبراء - صالح الدواس

هذا الديوان لشاعر حرب الكبير (شاعر الجار) عبدالعزيز بن حمود ابن العون المرواني الحربي - رحمه الله - وشاعرنا هو أحد عمالقة الجيل الذهبي لشعراء حرب.. شاعر امتطى صهوة الحرف وانحنت له هامة القلم فأبدع أيما إبداع، في شعره يجتمع الحنين الصادق المحسوس للقارئ والحكمة التي اكتسبها من السنين تميزه جزالة شعره وعمق معانية وصدق أحاسيسه وحنينه الدائم لجذوره وارتباطه الدائم الوثيق بجماعته.. تغرب فزاده ذلك تمسكاً وحباً لأقاربه وجماعته. ولد في الفوارة عام 1353هـ

وعاش بداية حياته فيها ثم انتقل في ريعان شبابه إلى الرياض ليعمل عسكرياً في الجيش لمدة أربع سنوات بعدها انتقل إلى المواصلات في ساجر التي تعلق فيها كثيراً وتعلق بأهلها وبجيرتهم ثم انتقل إلى محافظة الرس ليعمل في وزارة البلديات ثم في الرئاسة العامة لتعليم البنات حتى تقاعد وتوفي رحمه الله 2 - 1 - 1429هـ.

لمحة عن الديوان:

جاء الديوان في قرابة 200 صفحة بإخراج رائع وطباعة فاخرة، واحتوى الديوان على أكثر من 70 قصيدة تصدرتها مرثية لوالدته - رحمها الله - وعرف الشاعر (بشاعر الجار) وقد تغنى كثيراً بجيرانه وصفاتهم الحميدة، وكتب الكثير من القصائد بعد رحيله عن جيرانه العتبان ويحن إليهم ويمجدهم ويعدد صفاتهم النبيلة وأخلاقهم العالية التي تعاملوا بها معه ومع أولاده، ولا تكاد تمر حادثة أو موقف إلا ويتذكرهم بها ويحن إلى تلك الأيام التي قضاها بجوارهم ويبكي على تلك الجيرة التي ليس لها مثيل ويقول:

يامنيف لاتنشد ترا الخافي أدهى

إسكت تراني عارف سر غيضي

لا والله اللي رحت من عند يدها

إن كان ماجيتني علوم تعيضي

واكبدي اللي بارد الماء لهدها

مدري بلاي البعد والا مريضي

والنفس تزتاد مهما ضهدها

من بعد أبو هزاع لاواجضيضي

نماذج من شعر أبا العون:

من قصيدة (يا من خبر واحد قلبه غدا ضده)

يا من خبر واحدٍ قلبه غدا ضده

وليا بغى له طريق يعترض شانه

لو قلت ندله عن الجيران ماوده

عيا لاينسى غلا يامنيف جيرانه

لا والله اللي عليه طالت المدة

وعدتهم والوعد قطاف عنوانه

صبرت لين الصبر مني وصل حده

والقلب وسط الضماير شب ضيانه

من قصيدة للشيخ تركي بن بجاد بن نحيت:

عديت روس النايفات المشاريف

في ساعة فيها الخلايق مصده

آخذ على نفسي وأعيد السواليف

وإليا بنيت البيت أرجع وأهده

آخذت من وقتي براسه تخاطيف

وحولت منزاع عن البال شده

من قصيدة بعنوان (من جارتي):

من جارتي ما أملا مناظر عيوني

ولاني وأنا أبو حمود قصاص جره

ولا أتابع الغرات لو اتهموني

ولاني من اللي يتبعن بغره

ولاني من اللي يطردون البدوني

ولا أحب هرج الناس كشفه وسره


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد