Al Jazirah NewsPaper Sunday  18/05/2008 G Issue 13016
الأحد 13 جمادى الأول 1429   العدد  13016
السهم الملتهب.. الحكاية والرواية 7-9 القائد المونديالي
عيسى الحكمي

بعد الحضور المذهل لماجد عبدالله ورفاقه في كأس آسيا 1984 ومن قبلها أولمبياد لوس أنجلوس كان لابد أن يثبت النجم الكبير ورفاقه أن ما تحقق لم يكن مجرد صدفة تعود بعدها الكرة السعودية تبحث عن تسجيل اسمها على صفحات الإنجاز.

جاءت دورة الخليج في البحرين لتبث كابوساً مزعجاً للنجم الكبير وزملائه وللمدرب الوطني خليل الزياني الذي ترجل بعدها عن تدريب المنتخب بعد أن وضع اسمه في الصفحة الأولى من المجد الكروي السعودي، وجاء البرازيلي كارلوس البرتو بيريرا بتاريخه الكبير بديلاً عنه فكان ماجد خيار بيريرا الأول، بل إن المدرب الداهية يقال كان يفكر في اختيار 10 لاعبين لكل مباراة إلى جانب ماجد خياره الذي لا يحتاج إلى تفكير.

تعملق ماجد مع بيريرا، وأبرز الأسمراني من جديد قصة تفرده في الكأس الذهبية في استراليا عندما سجل هدفين في مرمى البرازيل والأرجنتين، وقبل الذهاب إلى قطر في عام 1988 للدفاع عن لقب كأس آسيا كان ماجد عبدالله قد تسلم كرة من المدافع الأيمن عبدالله صالح في مباراة تاريخية بين السعودية وإنجلترا على استاد الملك فهد الدولي، وبعد فاصل من المراوغات راح ضحيته المدافع بريس أطلق ماجد يساريته التي لا تخطئ إلى شباك الحارس بيتر شيلتون ليصبح حديث الإعلام المحلي والأوروبي بعد مباراة انتهت بالتعادل (1-1).

في الدوحة قهر ماجد في الوقت المناسب والمنتظر سوء الحظ الذي لازمه من أول مباراة من جهة، والرقابة الدفاعية التي فرضها عليه الخصوم من الجهة الأخرى عندما سجل هدفاً رأسياً (ماركة ماجدية) في مرمى الحارس الإيراني أحمد رضا ليتأهل الأخضر به إلى النهائي أمام شمشون الكوري ويحقق اللقب للمرة الثانية من نقطة الجزاء فكتب التاريخ: جيل ماجد هو الجيل الذهبي للكرة السعودية.

رغم ما حققه ماجد إلا أن حلمه البعيد كان الوصول لكأس العالم كأهم محفل يصله نجم أسطوري بحجمه، لم يكن ينقص ماجد ورفاقه غير الحظ إلا أنه ظل يتخلى عنهم حتى عام 1994 عندما تأهل المنتخب لتلك النهائيات فكان ماجد هو القائد وأصبح من بعد تلك المناسبة أول لاعب سعودي يدخل أرض الملعب في مباراة تحسب لنهائيات كأس العالم.

في مشوار المنتخب المونديالي المظفر حضر ماجد في الوقت المناسب من التصفيات الأولية بثلاثة أهداف، هدفان في المرمى الماليزي وهدف خرافي احتضنته الشباك الكويتية بعد فاصل من المراوغات انتهى بجندلة الحارس وغزل الكرة في الزاوية على الطريقة الخاصة.

في المونديال لعب ماجد الشوط الأول أمام هولندا وكادت رأسه تدرك هدفاً مبكراً لكن الإصابة التي لعب متحاملاً عليها لم تمكنه من فعلها، وأمام بلجيكا اختتم مشاركاته بشوط آخر ليودع القميص الأخضر ويعلن ذلك في نشرة الأخبار الرئيسة كأحد أهم الأخبار الرياضية التي استقبلها الشارع الرياضي السعودي والآسيوي بإكبار للنجم الكبير وحزن على انتهاء الجزء الأخضر من الحكاية الماجدية.

يتبع غداً



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد