Al Jazirah NewsPaper Sunday  18/05/2008 G Issue 13016
الأحد 13 جمادى الأول 1429   العدد  13016
في الوقت الأصلي
لا تثريب عليك يا زعيم فالكثرة تغلب الشجاعة
محمد الشهري

لا يمكن لأي منصف إلا أن يلتمس العذر كل العذر للفريق الهلالي عندما لم يتمكن من بلوغ نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-.

** ذلك أنه ليس بمقدور أي فريق في العالم أن يواجه عدة أطراف من وزن ونوع الأطراف التي واجهها الهلال على هامش هذه المسابقة تحديداً.. ثم يتمكن من تجاوزها مهما أوتي من قوة ومن مقومات وإمكانات فنية وبشرية.

** ولكي ننصف الزعيم.. لابد أن نذكّر بالقاعدة المتعارف عليها والتي تقول (الكثرة تغلب الشجاعة).

** ولكي نكون أكثر إنصافاً.. لابد أيضاً أن نذكر بكل ما واكب عوامل (الكثرة) من مترتبات وتداعيات تكاد تنطق عما تحويه من مؤثرات.. ولاسيما إذا علمنا بأن مفعول هذه العوامل أشد وطأة وفاعلية على الطرف المستهدف أو المتضرر من المواجهات الميدانية التي عادة ما تكون كلمة الفصل فيها للكفاءات وللأداء التنافسي على المستطيل الأخضر(؟!).

ما شأن رئاسة الهلال؟!

** بداية لست مع الذين ألمحوا إلى تأثير التداول الإعلامي الذي حدث مؤخراً حول رئاسة النادي.. على مجريات الأمور المتعلقة بمباراة الإياب في دور الأربعة من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين أمام الاتحاد، وانعكاس ذلك سلباً على النتيجة من منظور أن ذلك التداول ساهم في إشغال الفريق عن مهمته الأساسية.

** ذلك أن موضوع الرئاسة شأن، ومسألة التعامل مع المباراة شأن آخر.. خصوصاً إذا أخذنا في اعتبارنا حقيقة أن الهلال (الفريق) قد تجاوز فرضية التأثر بمثل هذه الأجواء منذ زمن بعيد.. فضلاً عن أن الهلاليين جميعهم على علم بأن هلالهم على أبواب فترة رئاسية جديدة.. ثم إن ذلك التداول كان من الإيجابية بحيث طمأن عشاق النادي الكبير على مستقبل ناديهم من خلال إعلان التنافس على الرئاسة.. بعكس لو كانت الأمور تتجه إلى حدوث فراغ إداري كما كان يحدث سابقاً في الهلال وفي غيره من الأندية.

** أما الأسباب الرئيسة التي أدت إلى عدم بلوغ الزعيم للنهائي.. فإنها معروفة ولا علاقة لها بمسألة الرئاسة من قريب أو بعيد.

** ويبقى الوجه الآخر من الحديث عن الرئاسة وإلى أين سيكون مرساها في ظل بروز شخصيتين تُعدّان من أكثر الشخصيات المحببة، فضلاً عن كونهما من أكثر الشخصيات والأسماء قبولاً لدى الهلاليين، للتنافس على رئاسة الهلال.

** هما الأمير بندر بن محمد والأمير عبدالرحمن بن مساعد.

** وهنا يمكن القول بأن الهلال أكثر حظاً إلى درجة الغبطة.. لكونه يتنافس على إدارة شؤونه شخصيتان على هذا المستوى والقدر من الرضا والقبول.

** والذي سينعكس بالإيجاب حتماً على مستقبل العمل للفترة الرئاسية القادمة، كما هو على مستقبل العلاقة بين كافة الأطراف الهلالية.

** وسواء آلت الرئاسة إلى الأمير بندر بن محمد، أو اختارت الأمير عبدالرحمن بن مساعد فالأمر سيان.

** ذلك أنه حتى وإن كان لكل منهما شخصيته ورؤاه وكاريزميته الإدارية الخاصة إلا أن الأساس في كل الأحوال أنهما يحظيان بثقة ورضا الجميع.. ثم الرغبة الأكيدة في خدمة الكيان الكبير والحفاظ على مكتسباته، وهنا مربط الفرس.

** على أن الذي لا يقل أهمية عن مسألة الحفاظ على المكتسبات، وعلى السعي إلى تعزيز رصيد النادي من المنجزات هو.. العمل على حماية النادي من تربصات وعبث بعض الأطراف والجهات التي رهنت الكثير من طاقاتها ومقدراتها بمدى ما تحدثه أو تتسبب في إحداثه من أضرار بحق الهلال دون ذنب جناه سوى أنه الأكثر تميزاً على الساحة.

شكراً (كيتا)؟!

** على الرغم من شناعة وقبح الفعلة التي اقترفها الإفريقي (كيتا) بحقنا جميعاً.. إلا أنه في تقديري يستحق الشكر (؟!).

** ذلك أنه كان أكثر أمانة وأكثر وفاءً لطباعه وبيئته، وكان أكثر جرأة في فضح بعض عيوبنا المزمنة التي منها المجاملة على حساب الأهم ومنح الحصانة لهكذا نماذج وبالتالي التعامي عن ممارساتها رغم تكرارها ورغم وضوحها ورغم عفونتها، إرضاءً لزيد أو عبيد من الناس (؟!!).

** ولأنه وضعنا أمام خيارين لا ثالث لهما.

- الأول: قطع دابر كل من ينافح أو ينتصر للقبح سواء بموقفه أو بقلمه كما حدث مع كيتا.

- الثاني: الاستمرار في المجاملة انتظاراً ل (كيتا) آخر يأتي لتوزيع قذارته على رؤوس الأشهاد في يوم مشهود كيوم الأربعاء الماضي (؟؟!!).

** السؤال: هل كان (كيتا) سيقدم على التضحية بأربعة ملايين من الدولارات هكذا لو لم يكن أكثر اطمئناناً إلى أن أي تصرف يقدم عليه سيتم ضمه لقائمة المسكوت عنه كالعادة (؟!!).

** ولكي يتم التعرف على الفوارق بين بيئة وأخرى قارنوا بين أخطاء (تفاريس) الذي شنّوا عليه العديد من الحملات الظالمة، وبين كوارث (كيتا).. ثم قارنوا بين وداعية تفاريس ووداعية كيتا.. لتتعرفوا أكثر على الفرق بين من يعمل ويكتب للصالح العام، وبين من يضلل ويكذب وينافح عن الشواذ والشذوذ وعن الباطل (؟!!).

مسك الختام

{وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ}صدق الله العظيم



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6692 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد