الرياض - واس
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية (أجفند) عن مبادرة تنموية للإسهام في مكافحة الفقر في غرب أفريقيا تبدأ بتأسيس بنك للفقراء في جمهورية سيراليون. جاء ذلك خلال استقبال سمو الأمير طلال بن عبدالعزيز بمقر (أجفند) في الرياض أمس وفداً إفريقياً برئاسة وزير التجارة والصناعة في سيراليون - الإمامي كورومو- وممثلين للقطاع الخاص من (إيكو بنك). وأكد سموه خلال الاستقبال أهمية هذه الخطوة التي تنقل مشروع أجفند لمكافحة الفقر من خلال تأسيس بنوك الفقراء إلى منطقة غرب أفريقيا، التي تعد من أكثر أقاليم العالم حاجة لمشروع يكبح جماح الفقر والبطالة. وقال سمو الأمير طلال بن عبدالعزيز (نبارك هذا التوجه، وندعمه).
وعقد الوفد الأفريقي اجتماعاًت مطولة مع إدارة (أجفند)، برئاسة المدير التنفيذي ناصر القحطاني، وبمشاركة مدير الترويج والاستثمار بمكتب البحرين لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية الدكتور هاشم حسين ويبحث خلالها السبل الكفيلة باستفادة دول أفريقيا جنوب الصحراء من نموذج (أجفند) لبنك الفقراء، وإطلاع الوفد على دور البرنامج في دعم مشروعات الإقراض متناهي الصغر في المنطقة العربية.
وخلصت الاجتماعات إلى الاتفاق على إطلاق بنك الفقراء في سيراليون ليكون فاتحة مشروعات أخرى لمكافحة الفقر في الإقليم، ونشر نموذج أجفند هناك. كما تم الاتفاق على أن يقوم (أجفند) بتزويد الطرف السيراليوني، وممثلي إيكو بنك، بالآليات والإجراءات المطلوبة لتأسيس بنك الفقراء، وفق الخطوات التي اتبعت في الدول العربية التي أنشئ فيه البنك.
وكان الوفد الإفريقي قد وقف على (النموذج العربي) لتعزيز مفهوم مكافحة الفقر بآلية الإقراض متناهي الصغر، الذي يقوده (أجفند)، وهو النموذج الذي انبثق من مشروع الأمير طلال لتأسيس بنوك الفقر في الوطن العربي الذي يعمل على تفعيل دور الحكومات في إيجاد البيئة المناسبة للمؤسسات الصغيرة والمتناهية الصغر وتقديم الخدمات غير المالية (الإعداد، الدعم الفني، الربط بين مؤسسات التمويل، الاحتضان).
ويهدف النموذج إلى تقديم الخدمات المالية من خلال القروض الصغيرة والمتناهية الصغر والمشاركة مع القطاع الخاص، ويتبلور في الوصول إلى الربط بين صناعة الإقراض المتناهي الصغر وصناعة الإقراض الصغير والمتوسط بهدف النهوض بالمؤسسات الصغيرة والمتناهية الصغر وتشجيع نموها وتطويرها.
