Al Jazirah NewsPaper Monday  19/05/2008 G Issue 13017
الأثنين 14 جمادى الأول 1429   العدد  13017
في خاطري شيء
العودة ل «الجزيرة»
صالح الحمادي

عندما تلقيت اتصالا من الزميل محمد العبدي مدير تحرير الشؤون الرياضية يطلب مني المشاركة الكتابية في الجزيرة انتابني شعور غبطة وسرور لأن الدعوة من قامة شامخة وفي صحيفة محترمة لكن شعوري الآخر كان بالتغذية الاسترجاعية لذكرياتي مع الجزيرة التي تعلمت فيها بداياتي الصحفية وتعلمت منها أشياء وأشياء غادرت بعدها لصحف أخرى ثم عدت أخيرا للجزيرة التي خرجت أجيالا وأجيالا للساحة الإعلامية السعودية. وأعود لمحور المكالمة من العبدي التي أسعدتني جدا وقلت له على بلاطه سوف أكافح وأنافح عن نادي الاتحاد في كل الأحوال وفي كل المواقف قال ما عندنا مشكلة ومن هنا كانت العودة.

خسارة الاتحاد

كتبت عن مباراة الاتحاد في يوم النهائي أمام الشباب وقلت: إن موازين العطاء كلها تسير لصالح شبان الشباب وإن الاتحاد في ورطة ضغط المباريات حيث لعب ثلاث مباريات مهمة في أسبوع واحد، وهذا وضع لا يحتمله أي فريق في العالم أي أن الفريق قادر على لعب مباراة نهائية بنفس التكتيك الذي يريده المدرب لأن اللاعبين غير قادرين على تنفيذ المطلوب منهم، وكان باستطاعة الفريق التحفظ الداعي وتوزيع الجهد بحيث يساير الشباب لمنتصف الشوط الثاني، ثم يبدأ في فرض إيقاعه ومحاولة خطف اللقب لكن النتيف كعادته لخبط كل الأوراق الاتحادية باستقباله هدفا من مسافة بعيدة، وبهذا الهدف اضطر الفريق الاتحادي للاندفاع بحثا عن التعادل فأصبحت ظروف المباراة تسير لصالح الشباب الذي حقق اللقب بجدارة واستحقاق.

والحقيقة إن فريق الاتحاد الكروي حاول وجاهد للفوز بإحدى بطولات الموسم وحاول بلوغ ثمن النهائي الآسيوي ولكن مقومات الفريق الفنية أفقدته التوازن ليس بسبب تغيير القيادات الفنية وحسب وإنما لكبر سن أغلب عناصره، وأي فريق معدل أعمار لاعبيه فوق الثلاثين لا يستطيع مجاراة فريق شاب مثل الشباب ولذا فإن الاتحاد إذا أراد العودة لمنصات التتويج مطالب بالتخلص من بعض كبار السن لإعطاء الفريق التوازن الفني المطلوب فلاعب مثل طلال المشعل لا يمكن أن يستفيد منه الفريق نهائيا لأنه باختصار شديد ليس لاعب كرة قدم ومقوماته البدنية قد تنفعه في أي لعبة عدا كرة القدم، والشواهد نأخذها من مشواره مع الأهلي ثم النصر وأخيرا مع الاتحاد فهو لا يستطيع أن يلعب مباريات كاملة وإذا لعب نصف مباراة غاب بعدها عدة مباريات للعلاج وتخلص منه الأهلي لهذا السبب وأحضره النصر فكاد النصر يهبط للدرجة الأولى ثم أحضره الاتحاد فخسر الاتحاد جميع المباريات التي شارك فيها المشعل حيث أضاع الفريق بالتعادل مع الوطني ذهابا وإيابا ثم التعادل مع نجران يعني ست نقاط ضاعت من أجل خاطر المشعل وعودة تأهيله للمباريات.

نأتي للورقة الثانية وهو الحارس تيسير آل نتيف الذي مهما تألق فخط الدفاع لا يثق فيه لأنه يستقبل أهدافا باردة ويضيع الفريق في اللقاءات الكبيرة ولقاءات النهائيات، كما كان يفعل مع الأهلي ولو رجع الاتحاديون لمباراة نهائي الدوري أمام الهلال لوجدوا إن الكرة الوحيدة أرسلها ياسر القحطاني باتجاه مرمى الاتحاد بالرأس ولجت المرمى وضيعت البطولة وجهد موسم كامل وفي النهائي أمام الشباب ولجت كرة الشمراني بطريقة تكشف ضعف التفكير عند هذا اللاعب وكملها بجلوسه في الهدف الثالث على الأرض في مشهد مضحك لحارس يقال: إنه دولي وبعودة مبروك زايد والاهتمام بالحارس الشاب مصطفى ملائكة يمكن حل هذه المعضلة.

أما ظهيرا الجنب في الاتحاد فحدث ولا حرج فالدوخي ضيع الاتحاد من جميع النهائيات التي شارك فيها ومن حسن حظ الاتحاد عدم مشاركة الدوخي في نهائي العام الماضي أمام الهلال ولو رجع الاتحاديون لأرشيف عطاءات الدوخي في اللقاءات الهامة لكشفوا سوء تركيزه ففي نهائي الدوري أمام الهلال هذا الموسم لم يسيطر على الكرة وتركها تذهب لأحمد الفريدي وتركه يرفع الكرة بالمقاس دون مضايقة ولذا شكر الفريدي الدوخي بعد المباراة وسبق أن نال الدوخي كرتا أحمر أمام الهلال بطريقة ساذجة وبالعودة للقطة الهدف الثالث في نهائي كأس الأبطال نجد أن الدوخي ركض ووقف بين الحارس والكرة وتمركز بحيث يضمن عدم خروج الكرة وإنما أعادتها لمنطقة الخطر فسجل منها ماتشو هدف التأكيد. أما الصقري فقد ساهم في عدة إنجازات لن ينساها الاتحاديون لكن لن يأخذ زمنه وزمن غيره وحان وقت الرحيل خاصة بعد أن أصبح يترك المهاجمين خلفه ثم ينطلق في الاتجاهات المعاكسة، كما فعل في هدف مهاجم الإمارات إسماعيل مطر في دورة الخليج الماضية وتكرر المشهد محليا عدة مرات كدليل إفلاس.

تخلص الاتحاد من رجيع الأندية ومن الصفقات الهزلية سيعيد للاتحاد بريقه وتوهجه والمهم البدء في تغذية الفريق بشبان من أبناء النادي وتصحيح الأوضاع الإدارية التي تحتاج لغربلة ووجود شخص مثل حسين الصادق يعقليته الهادئة المتزنة.

دوري الأولى

شهد دوري الدرجة الأولى لكرة القدم تنافسا حادا وإثارة ومتعة لأن اللجنة الفنية تركته يستمر دون توقفات ولأن المستويات متقاربة للغاية، ولم يأت التغيير المفاجئ إلا في الأسبوع الأخير رغم إمكانية إقامة المباريات في مواعيدها السابقة والتتويج في بريدة لفريق الرائد خاصة وأن العبدالهادي والفريق المعاون له طبقوا الطريقة الإسبانية في الدوري الممتاز لأول مرة، وكان بالإمكان تعميم نفس الطريقة على المسابقات السعودية لكل الدرجات لكي نريح ونستريح ولكن أمانة الاتحاد تتلذذ بوجود ثغرات ومشاكل في الوسط الرياضي.

ونعود لدوري الدرجة الأولى الذي شهد بزوغا أكثر من نجم تمنينا أن يكونوا تحت المجهر للاستفادة منهم في المنتخبات السعودية المختلفة، كما شهد الدوري لعبة الإشاعات الخبيثة في الأسابيع الأخيرة عن تربيطات وترتيبات النتائج قبل لعب المباريات وبودي أذكر كلا من يعمل في الوسط الرياضي أن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر وإن صفوة البشر محمد- صلى الله عليه وسلم- قال (من غشنا فليس منا) وأعتقد إن هبوط فريق عريق مثل الجبلين بطريقة نزيهة أشرف له من البقاء بلعبة الغش والخداع.

أشياء........وأشياء

* إذا ثبت التلاعب في مباراة الخليج والفيصلي حسب شكوى الجبلين فأتمنى هبوط الفريقين ومحاسبة الحكام والمراقب الإداري.

* حفلات الاعتزال أو التكريم إذا شملت كل اللاعبين فخير وبركة أما الانتقائية فهي مجاهرة بالمعصية وبحث عن الأضواء فقط.

* المبالغ التي تصرف على حفلات التكريم تكفي لحل أزمة رواتب الكادحين في الأندية الباحثين عن رغيف خبز وستر الحال.

* الملايين التي صرفها البلوي في إعارة القحطاني وكوبري المشعل تكفي لصناعة جيل اتحادي كامل ولكن!!

* يجب التحرك لحماية حقوق الأندية من عنجهية وفوضوية اللاعبين السعوديين والأجانب الذين يحصلون على حقوقهم ويضيعون حقوق الأندية.

* كم صرف الاتحاد من الملايين في صفقات لا تودي ولا تجيب.!؟ ويكفي أن الفريق بدون مهاجم سعودي واحد وهذه قمة الإفلاس.

* ترقبوا النغمة الإعلامية المقبلة التي ستركز على إن عودة الاتحاد الموسم المقبل لن تتم إلا بعودة البلوي بينما المشكلة الحقيقية في كبار السن وصفقات الفلاشات.

* كيتا ضيع الاتحاد من كل البطولات وبسبب تألقه الوحيد أمام الهلال تم تجديد عقده بمبلغ خيالي وتم دفع الشرط الجزائي وهذه هي العقلية الإدارية التي يعاني منها الاتحاد.

* هل قصة كالون في بداية الموسم وكيتا في النهاية دور في ضياع الاتحاد الكيان؟ مجرد سؤال.



للتواصل: alhammadi384@hotmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد