أكد الدكتور عبد العزيز الأحيدب استشاري جراحة العظام والإصابات الرياضية أن أسباب خلع الكتف هي الوقوع عليه بشكل مباشر أو على الذراع وهو مفرود، وقد يكون خلع الكتف إما للأمام (وهو الأكثر شيوعاً)، وعادة ما يكون ذلك وقد ينخلع الكتف للخلف، وهو ما يحدث إذا تعرضت الكتف لصدمة من الأمام.
وأوضح د. الأحيدب أن خلع مفصل الكتف يحدث عندما يتحرك رأس العظمة كروي الشكل لعظمة العضد من التجويف الذي يرقد فيه. وأنه قد يتسبب الخلع الشديد في تمزق العضلات أو الأربطة أو الأوتار المدعمة للكتف.
وذكر أن خلع الكتف دائما يسبب الألم الشديد، فإذا أصيب المريض بخلع أمامي، فيبدو كتفه مشوه، وقد يلتقط طبيب الرعاية الأولية أو أخصائي العظام أشعة سينية للكتف للتأكد من أنها ليست مكسورة أيضاً، وسوف يعيد وضع طرف عظمة العضد الكروي إلى موقعه الأصلي داخل التجويف بعد إعطاء المصاب مسكناً (أو مخدرا كليّاً في حالات الخلع الشديدة)، وسوف يرتدي جبيرة كتف لعدة أسابيع حتى تتيح للكتف فرصة الالتئام. وأوصى الدكتور الأحيدب أنه حين التعرض لمثل هذه الحالة فإنه على المريض أن يريح كتفه ويضع كمادات من الثلج ثلاث أو أربع مرات يومياً لمدة حوالي 15 دقيقة في كل مرة وبعد زوال الألم، تعمل التمرينات على تقوية العضلات واستعادة المدى الكامل لحركة الكتف. وأفاد د. الأحيدب أنه قد تحدث حالات الخلع بشكل متكرر إذا تعرضت الأنسجة والأعضاء الداعمة لمفصل الكتف للتلف، وقد يحتاج الأمر لإحكام رباط المفصل أو إصلاح التمزق فيه. ويتم ذلك عن طريق التدخل الجراحي إما عن طريق المنظار أو بالطريقة المفتوحة. وذكر د. عبد العزيز أن إصلاح الأربطة عن طريق المنظار وبفتحات صغيرة له فوائد كثيرة منها أن الآلام المصاحبة للعملية أقل بكثير من الطريقة المفتوحة وكذلك لا يوجد أثار للجرح كما هو في الطريقة المفتوحة. واختتم الدكتور الأحيدب حديثه على أهمية التزام المريض بالتأهيل والعلاج الطبيعي بعد العملية والذي قد يستغرق خمسة إلى ستة أشهر وهو عامل كبير في نجاح العملية.