Al Jazirah NewsPaper Tuesday  20/05/2008 G Issue 13018
الثلاثاء 15 جمادى الأول 1429   العدد  13018
في كلمة خلال بدء الدورة الـ61 لمنظمة الصحة العالمية.. د.المانع:
الاحتباس الحراري ظاهرة تشكل مصدر قلق حقيقي.. ولا بد من إجراءات حاسمة للحد من مسبباتها

جنيف -الجزيرة

بدأت الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية أمس في جنيف أعمال دورتها الحادية والستين بمشاركة 193 دولة وحضور أكثر من 100 وزير صحة في العالم.

ويرأس وفد المملكة لهذه الاجتماعات معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع الذي ألقى الكلمة الموحدة لمجلس وزراء الصحة العرب أوضح فيها أن هناك تحديات كبيرة تواجه المنطقة العربية للوصول إلى مستويات الجودة التي تليق بالإنسان العربي.. معربا عن تطلعه إلى تعزيز التعاون مع منظمة الصحة العالمية والدول الأعضاء والمنظمات الدولية والإقليمية غير الحكومية والمتخصصة في شراكة فاعلة لتحسين الوضع الصحي والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية.

كما أعرب معاليه عن أمله في أن يكون هناك تمثيل عربي منصف في منظمة الصحة العالمية للإسهام في تحقيق الأهداف المرجوة.

وبين معالي وزير الصحة أن مجلس وزراء الصحة العرب بدأ بتنفيذ المشروع العربي لاعتماد المؤسسات الصحية في عدد من الدول الأعضاء بالتنسيق والتعاون مع هيئات ونظم الجودة المحلية والعربية والعالمية.

وحذر المانع من أن صدور التقرير العالمي لوباء التبغ (mpower) بدأ يدق ناقوس الخطر إزاء هذه الجائحة التي تستلزم جهودا تنسيقية عالمية أكثر لمساعدة البلدان وبخاصة النامية منها في مكافحة هذا الوباء.

واعتبر أن من أهم الأزمات الصحية التي تواجه العالم بأسره وتتطلب منا جميعا التكاتف والتعاون هي وباء انفلونزا الطيور.. موضحاً أن جهود المكافحة نجحت حتى الآن في التصدي لانتشاره والحيلولة دون تحور الفيروس مؤكداً أن الخطر مازال قائما.

وأشار معالي وزير الصحة ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب إلى ظاهرة الاحتباس الحراري التي تشكل في الوقت الراهن مصدر قلق حقيقي على النطاق العالمي وقال إن الكثير من المختصين والجهات الرسمية والعلمية يرون أنه إذا لم تتخذ إجراءات حاسمة للحد من انبعاث الغازات الضارة بالبيئة فإن ذلك سيؤدي حتما إلى تفاقم الظاهرة.

وتناول معالي وزير الصحة الوضع الصحي في قطاع غزة.. مؤكداً أن أكثر من أربعة ملايين مواطن فلسطيني وبخاصة في قطاع غزة معرضون لأبشع الانتهاكات التي تتعلق بحقوق الإنسان حيث الحواجز العسكرية والجدار الفاصل وفرض الحصار والتطهير العرقي والإبادة البشرية يعوق الوصول إلى الخدمات الصحية ويسبب الشلل التام في جميع نواحي الحياة.

كما نبه الوزير المانع إلى أن رفض إسرائيل منح تصاريح مرور للمرضى الفلسطينيين أو تأخير إعطائها قد أدى إلى وفاة العديد من الأبرياء وهم ينتظرون إذناً لتلقي العلاج في إسرائيل .. معتبراً أن هذا أمر مأساوي وغير إنساني بكل المقاييس.

وقال إنه بحسب تقارير منظمة الصحة العالمية فإن (32) مريضاً توفوا خلال الفترة من أكتوبر 2007م وحتى مارس 2008م بعد رفض منحهم تصاريح المرور هذا بالإضافة إلى انهيار القطاع الصحي الفلسطيني وعدم قدرة المستشفيات على تقديم الخدمات الطبية بسبب النقص الخطير في الوقود والأدوية.

وعن أوضاع اللاجئين العراقيين في الأردن وسوريا أوضح معالي وزير الصحة أن ضغوطات وأعباء كبيرة ترتبت على المؤسسات الصحية في كل من الأردن وسوريا تستلزم الدعم لوزارتي الصحة في هذين البلدين من منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية ذات العلاقة كما أوضح أن الأوضاع في إقليم دارفور والصومال وجيبوتي وجزر القمر تحتاج إلى كل الدعم والمساندة.

كما تناول معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع الوضع في لبنان الذي بدأ يتعافى مما أحدثه العدوان الإسرائيلي من تدمير كامل لمرافقه الصحية وبنيته الأساسية وزرع القنابل العنقودية .. مطالباً بتقديم الدعم وتوفير الخدمات الطبية والصحية لدعم القطاع الصحي اللبناني.

ويضم وفد المملكة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز عضو مجلس الأمناء ورئيس المكتب الإقليمي للوكالة الدولية لمكافحة العمى لشرق المتوسط ووكيل الوزارة للشؤون التنفيذية الدكتور منصور الحواسي والوكيل المساعد للطب الوقائي الدكتور خالد الزهراني وعدد من مسؤولي الوزارة ومندوب المملكة الدائم في جنيف الدكتور عبدالوهاب العطار.

من جهة أخرى عقد مجلس وزراء الصحة العرب اليوم اجتماعاً تنسيقياً على هامش أعمال الدورة الحادية والستين للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية وذلك بقصر الأمم المتحدة في جنيف.

وقرر الوزراء العرب الطلب من منظمة الصحة العالمية زيارة الأراضي الفلسطينية وإرسال لجنة لتقصي الحقائق حول الوضع الصحي هناك ومطالبة الحكومة الإسرائيلية برفع الحصار ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة والعمل على الوفاء بمسؤولياتها القانونية لحماية حقوق الإنسان الأساسية للسكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وكذلك التدخل لوقف الممارسات غير الإنسانية والمنافية للاتفاقيات الدولية التي تعتدي على الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف وتمنع الفرق الصحية من القيام بواجباتها وتوقف إمدادات الوقود والتيار الكهربائي إلى المستشفيات والمراكز الصحية.

وقد انتخبت المملكة العربية السعودية ناطقة باسم المجموعة العربية.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد