قرأت موضوع زاوية الكاتب - جاسر عبدالعزيز الجاسر (أضواء) ليوم الاثنين 14 - 5 - 1429هـ

العدد (13017).. وكان موضوعاً ماتعاً كعادته في الطرح سواء في الهم السياسي أو الهم الوطني أو الهم الإنساني.. ومقالته التي قرأتها في هذا العدد تتمحور في استجابته في نقل معاناة مواطنة لدى ابنها حالة (متلازمة داون سندرم).. فعرض هذه الحالة كما جاءت من والدته بمعاناتها وهمها، حيث كانت محملة بكثير من الهموم والغموم إزاء الحالة الإنسانية المتواجدة بين أسرتها وبين أحضان أمها، مبدية آلامها واستياءها من عدم وجود مركز متخصص لهذه الفئة من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة والتي تعتبر هذه الفئة غالية على قلوب الجميع ولها الحق أن تعيش في هذا الوطن العزيز مثل بقية أقرانها العاديين وتنال حقها تربية وتعليماً وتدريباً.. وفي تقديري أن الكاتب أسهم في هذا الهم الإنساني الأسري وأدى رسالة سامية في نقل هذه المعاناة عبر قلمه وزاويته مسجلاً بذلك تلاحماً دينياً ووطنياً مع أبناء وطنه وما يكتنفهم من معاناة وهموم ذات أبعاد إنسانيه.. فأشيد بهذا القلم على هذه الإطلالة الرائعة، متمنياً أن تلقى هذه الحروف المتشحة بالمعاناة والهم الأذن الصاغية، والمسؤول المحتسب من أجل إنشاء مراكز متخصصة لمثل هذه الفئات الغالية على قلوب الجميع.. مؤملاً أن ينسحب مثل توجه الكاتب عبر زاويته لمثل هذا الموضوع على الكثير من كتّاب الأعمدة والزوايا والمقالات الصحفية والتي من شأنها أن تنقل هموم الناس نحو آفاق واسعة من أجل المشاركة وأبداء الرأي في كل ما يكون صالحاً لأبناء مجتمعه في كافة أطيافه، وأقول لصاحبة هذه المعاناة أن تصبر وتحتسب وأن تكون هي الوسيلة الأقرب لأبنها في عملية تعديل السلوك والتربية والتعليم التي يتناسب مع الحالة ومستواها الفكري، وأن تسأل الله سبحانه وتعالى الأجر والمثوبة.. فالإنسان خلق في هذه الحياة وهو يكابد المشاق والمصاعب{لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ}، ففي مثل هذه الفئات يتقرب الإنسان إلى ربه بهم نظير عمله معهم وصبره على معاناته.. وأضم صوتي إلى كل الأصوات التي تنادي بوجود مراكز متخصصة على مستوى عالٍ من العناية والتدريب والكوادر المؤهلة تأهيلاً عالياً من أجل أن يخفف معاناة أسر ذوي الاحتياجات الخاصة، أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل الصبر والاحتساب لكل أسرة لديها حالة من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة.