في صحيفتنا (الجزيرة) كثيراً ما يسلط الضوء على المشكلات المرورية في بعض المدن والمحافظات، وذلك في سبيل معالجتها وحلها.. وفي وادي الدواسر في مثل هذه الأيام من كل عام نعيش موسم تسويق إنتاج فاكهة (الحبحب)، ويصاحب هذا الموسم ظاهرة مرورية خطيرة في شوارع المحافظة، تقلق المواطنين وتعرّض حياتهم للخطر ألا وهي (سباق الراليات العنيف) الذي يقوم به قائدو سيارات تسويق (الحبحب) من العمالة الأجنبية، وذلك للحصول على أكثر من رد في اليوم الواحد، حيث تصبح هذه المهنة في هذا الموسم مهنة من لا مهنة له، فتنخرط شريحة كبيرة من العمال في هذه المهنة وهي ليست أهلاً لها.. فأكثر هؤلاء العمال ليسوا بسائقي سيارات في الأصل، بل كانوا في بلدانهم لا يقودون إلا الدراجات ولم يتعلموا قيادة السيارات إلا في شوارعنا، فإذا جاء هذا الموسم وجدتهم يمتطون سياراتهم التي هي عبارة عن قطع مجمعة من مخلفات السيارات القديمة ولا تنطبق عليها أدنى مواصفات السلامة المرورية، فيقودونها في شوارع المحافظة الضيّقة المزدحمة بالسيارات والمارة المليئة بالتقاطعات والشوارع الفرعية، بسرعة جنونية وهي تترنح يمنة ويسرة بشكل مخيف بسبب الحمولات الزائدة، وكثيراً ما يسقط الحبحب متكسراً على الأرض مما يسبّب انزلاق السيارات، معرضين حياة الناس للخطر ومتسببين في وقوع كثير من الحوادث، غير آبهين بالإشارات ولا بالأنظمة المرورية..
ولقد قامت البلدية في سبيل معالجة هذه المشكلة بنقل (سوق الحبحب) من (ساحة الاحتفالات) بجوار مبنى المحافظة الجديد إلى شرق المحافظة، إلا أننا تفاجأنا هذا العام بأن السوق لم ينقل من مكانه على الرغم من اكتمال مكانه الجديد. ولذا فالرجاء من البلدية سرعة نقل هذا السوق ولا سيما أنه يشوّه ساحات مبنى المحافظة الجديد الذي افتتح هذا العام.. ومن إدارتي المرور والجوازات بالمحافظة وضع حد لتجاوزات هذه العمالة ومخالفاتها سواء التي تتعلق بالأنظمة المرورية أو بأنظمة الإقامة.
سلطان بن مترك الخضاري
وادي الدواسر – اللدام