Al Jazirah NewsPaper Thursday  29/05/2008 G Issue 13027
الخميس 24 جمادى الأول 1429   العدد  13027
لم يتوقف بين المسلمين وغيرهم خلال تاريخهم الطويل
الحوار منهج الأنبياء للتواصل مع أقوامهم .. وأثره كبير في التعريف بالإسلام

مشروعية الحوار

الحوار منهج قرآني وسنة نبوية، فقد درج الأنبياء على التواصل مع أقوامهم كما قدمت السيرة النبوية العطرة منهاجاً واضح المعالم من خلال حوارات النبي صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة والمدينة، وحواره مع نصارى نجران والأسقف أبي الحارث ومراسلاته صلى الله عليه وسلم للعظماء والملوك في زمانه، ووثيقة المدينة.

ولم يتوقف الحوار بأنواعه بين المسلمين وغيرهم خلال تاريخهم الطويل، وقد اتخذ صوراً شتى، منها الحوار المباشر والحوار بالمراسلة وتأليف الكتب وإقامة المناظرات، فكان لهذا أكبر الأثر في التعريف بالإسلام في العالم.

أهداف الحوار

1- التعريف بالإسلام وشرائعه ونظمه وما يملكه من رصيد حضاري كبير يمكنه من الإسهام الفاعل في ترشيد مسيرة الحضارة الإنسانية.

2- الرد على الافتراءات المثارة عن الإسلام وتصحيح الصورة المغلوطة عنه وعن أتباعه بالوسائل الإعلامية والأكاديمية والدينية.

3- التعرف على الآخرين وثقافاتهم وما يتفق منها معنا وما يختلف، والتواصل الحضاري معهم.

4- تحقيق التعايش السلمي والأمن الاجتماعي بين شعوب العالم وحضاراته المختلفة، وتخفيف التوترات وكل ما من شأنه إعاقة السلم والنمو الحضاري.

5- تفنيد دعاوى بعض المفكرين المروجين لفكرة صراع الحضارات، وحتمية القبول العالمي للحضارة الغربية.

6- التعاون مع الآخرين لتحقيق الأهداف والقواسم المشتركة في محاربة الرذائل والظلم الاجتماعي.

موضوعات الحوار

1- ظواهر الغلو والعنف والإرهاب، وضرورة مواجهتها عالمياً عبر مختلف الوسائل.

2- البيئة بكل مكوناتها، ومواجهة أي عدوان عليها، لأن واقع البيئة اليوم ينذر بمخاطر كارثية على الجنس البشري بكافة شعوبه.

3- الأسرة واحترام نظمها المستقرة في الزواج المشروع والتكاثر، مع توفير كل ما يعين الأسرة مادياً ومعنوياً لإعداد جيل صالح.

4- الإعلام ووضع آليات له، كي لا يكون مروجاً للانحراف والإدمان وإفساد القيم الأخلاقية.

5- تهيئة الأجواء لعلاقات متوازنة بين مختلف الشعوب والأمم، لتحقيق مقاصد العدل والخير، ومواجهة الظلم والعدوان واغتصاب الحقوق.

6- أهمية الرجوع إلى الخالق المعبود، واستلهام ما جاءت به الرسالات الإلهية من قيم أخلاقية فيها سعادة البشر، وقد ابتعد عنها أتباعها.

مع من نتحاور؟

1- فتح قنوات الاتصالات والحوار مع أتباع الرسالات الإلهية والمعتقدات والفلسفات الشرقية، تحقيقاً لعموم رسالة النبي صلى الله عليه وسلم: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}، (سبأ: 28).

2- الانفتاح في الحوار على مختلف الجهات المؤثرة في الحياة المعاصرة من إعلاميين ومفكرين وأكاديميين وغيرهم، وعدم الاقتصار على القيادات الدينية.

3- فتح قنوات للحوار مع مختلف المجموعات الدينية المستقلة.

منهج الحوار وضوابطه وآدابه

1- الحوار وسيلة لتحقيق غايات مشروعة، وينبغي أن تصطبغ ممارسته بالصبغة الشرعية، وأن تراعى فيه آداب الجدال بالتي هي أحسن.

2- ضرورة الاتفاق على قواعد ومبادئ مشتركة تتفق على الالتزام بها جميع الجهات المعنية بالحوار.

3- التفريق بين النقد العلمي المتزن الملتزم بالحجة والدليل وبين الإساءة المغرضة وما تحمله من شتم وتطاول على الرموز والمعتقدات الدينية.

4- إشاعة المنهج العلمي البحثي الموثق في التعامل مع القضايا المتعلقة بتاريخ الرسالات ومفاهيمها.

5- المشاركة في المناسبات الحوارية بصفة إيجابية في مختلف المراحل، بدءاً من التحضير والإعداد، وانتهاء بالتنفيذ وصياغة البيانات وضبط المحاضر والحضور الإعلامي.

6- الحوار في القضايا الكلية دون القضايا الجزئية.

7- الحذر من تلبس الحوار أو انجراره إلى التلفيق بين الأديان واستخدام المصطلحات غير المنضبطة شرعاً.

8- التحلي بآداب الإسلام في الحوار بعيداً عن السباب والشتائم والمهاترات، والوقوف فيه موقف الند بعيداً عن موقف الانهزام والتبعية.

9- توجيه الحوار تجاه التعرف على الآخر وتعريفه، واستثمار المشترك والتعاون في تحقيق ما يتفق عليه من مواقف إيجابية ومصالح إنسانية.

10- تأسيس الحوار على جملة من القواعد العلمية والبحثية الموضوعية المعتبرة.

آليات الحوار

1- الإفادة من التجارب السابقة والعمل على تطويرها، من خلال إنشاء جهاز متكامل يفرغ لموضوع الحوار واستكتاب الباحثين فيه وإعداد برامجه والتنسيق بين المؤسسات المهتمة به وحفظ وثائقه وبياناته ومتابعة أخباره ومستجداته ورصد كل ما يتعلق به وبتطويره، ومن ثم إصدار تقارير منتظمة عن مناشطه.

2- إقامة علاقات منتظمة مع أجهزة الحوار ومراكزه في العالم الإسلامي وخارجه.

3- التنسيق بين المؤسسات الإسلامية للحوار، وإيجاد مظلة مناسبة، والسعي إلى أن لا يتولى الحوار إلا الهيئات والشخصيات المتخصصة بحسب الموضوعات محل الحوار.

4- مناشدة العلماء والمفكرين وذوي الخبرة بالحوارات العالمية تقديم ملحوظاتهم واقتراحاتهم لترشيد الحوار.

5- الحرص على المشاركة في مختلف لقاءات الحوار لتأكيد الوجود الإسلامي، وبيان موقف الإسلام في القضايا المدروسة.

6- الاستفادة من الوثائق التي صدرت عن لجان الحوار الإسلامي ومؤتمراته، التي تتضمن دراسات وبيانات وتوصيات وخبرات ومتابعتها.

أهداف المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار:

تسعى رابطة العالم الإسلامي من خلال هذا الجمع الكبير لرواد الأمة ومفكريها لتحقيق جملة من الأهداف:

1- التأكيد على أصالة مفهوم الحوار مع الآخرين في القرآن والسنة النبوية، وإبراز ضوابطه وآدابه، واستلهام العبر والأحكام من معين الأصول الإسلامية.

2- دراسة الإشكالات المتعلقة بمسائل الحوار، وتقديم الأجوبة الشرعية المرشدة لتحقيق مقاصد الشريعة ومصالح الأمة المسلمة.

3- دراسة تجارب الحوار في العقود الخمسة الأخيرة، والوقوف على سلبياتها وإيجابياتها، ووضع خطة جديدة للنهوض بمستقبله وتطويره من خلال الاستفادة من الخبرات السابقة.

4- التنسيق بين المؤسسات الإسلامية المعنية بالحوار، ووضع آلية يمكن من خلالها توحيد الصف الإسلامي.

5- الاتفاق على ميثاق إسلامي شامل تلتزم به مختلف الجهات الإسلامية التي تمارس الحوار.

6- دراسة وسائل استثمار الحوار في التعريف بالإسلام وتصحيح الصور المغلوطة عنه، وتقديمه أنموذجاً قادراً على معالجة مختلف التحديات التي يحار العالم اليوم في التصدي لها.

7- توجيه نداء للآخرين يبين الرؤى التي تملكها الأمة المسلمة تجاه الأزمات المعاصرة.

اللجنة العليا للمؤتمر

1- معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي رئيساً.

2- الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الزيد نائباً للرئيس.

3- الدكتور سعد بن حميد السبيعي عضواً.

4- الدكتور حسن بن علي الأهدل عضواً.

5- الأستاذ رحمة الله بن عناية الله أحمد عضواً.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد