Al Jazirah NewsPaper Sunday  01/06/2008 G Issue 13030
الأحد 27 جمادى الأول 1429   العدد  13030
بين القصب ومشاش:
قصيد حميدان والكره حرام؟!
يوسف بن محمد العتيق

لم أتمنَّ أن يكون بيدي جهاز تسجيل صوتي أو مرئي كما تمنيته الخميس الماضي حيث سعدت وكوكبة رائعة من وجوه ثقافية وإعلامية وإدارية بدعوة من الدكتور عثمان المنيع لزيارة مركز القصب بمحافظة شقراء بإقليم الوشم الغالي، حيث جرت حوارات ومناقشات أدبية وتاريخية أتمنى لو اطلع عليها كثير من عشاق تاريخنا الوطني.

بدون شك أن الحاضر الأكبر في وجوه الحضور وحديثهم رمز القصب الأدبي الأشهر حميدان الشويعر صاحب القصائد الرنانة والذي لا تخلو ذاكرة أي شخص من الحضور بل أهل نجد بعامة من حفظ بيتا أو بيتين من شعره إن لم يكن أكثر، وقد أسعد المنيع الحضور حين زف لهم بشرى مفادها أن في النية عقد ندوة تتحدث عن هذا الشاعر الكبير قياسا بندوات عقدت هنا وهناك عن شعراء من وسط الجزيرة العربية.

أما الحوارات التي جرت بين الحضور فقد كانت من العيار الثقيل وإن كان جو الاستضافة الودي يخرج بنا من سخونة النقاش. أولى القضايا التي أثيرت في المكان قضية تاريخية لن تتوقف ما بقي قرى ومدن مجاورة حيث أثار الحضور العلاقة التاريخية بين البلدتين الجميلتين القصب وجارتها المشاش وهما بلدان متجاورتان اندمجا في كل شي إلا أن كل بلدة لها تاريخها الذي تسعد به ولها وشخصيتها الاعتبارية، وقد بين الدكتور حمود البدر ومعالي الدكتور السالم مع الدكتور محمد أبو حمراء أن هذه القضية (المنافسات بين المدن المتجاورة) ليست قضية محلية بل قضية عالمية لا يختلف فيها قرية سعودية عن مدينة أمريكية فهذا المشهد اللطيف متكرر في كل العالم وفي بعض الأحيان يكون له إفرازات تاريخية أو أدبية جميلة تستحق أن تروى.

في الأجواء نفسها سأل البعض الأستاذ عبد الرحمن العليق سؤالاً (ليس بريئا) عن أي المدينتين أقدم أشيقر أو شقراء مسقط رأس العليق فأجاب على الفور أن هناك ترتيباً بينناً والجواب واتركونا وشأننا، ونحن صالحين مع بعض (!) الأستاذ محمد الخضير (أبو علي) صاحب الابتسامة الدائمة سأل ممازحا للأستاذ الدعيج وكيل وزارة الإعلام المساعد السابق عن الضبط الصحيح لنطق مدينة مرات، حيث إنه أشكل عليه ويختلف نطقها من شخص إلى شخص آخر، وعلق الأستاذ علي الخضيري عضو مجلس الشورى وبعض الحضور بأن اسم مرات هو اسم ينطق بالتسهيل لاسمه القديم ولعله (مرآة)، الخضير اقترح مرة أخرى ممازحا الحضور إنهاء هذا الإشكال وتسميتها بكميت على اسم الجبل الشهير بمرات (!!).

أما حمد القاضي الأديب المعروف فقد وصت تجليته ذروتها عند زيارة مواقع الملح وتكريره وتصنيعه بأن اقترح على أهالي القصب بأن تصدر عنهم مجلة شاملة يكون اسمها الملح، فعاد أبو علي الخضير ممازحا (مرة أخرى) ليقول نعم فهذه تسمية مملوحة لأن المالح يقابله الخانس وأثنى على الفكرة!.

وأما النقاش الأسخن حين تحدث أحد الحضور الكرام من طلبة بحديث عن كرة القدم بما يفهم تحفظه عليها، مرشدا إلى كتاب متداول في هذه الموضوع، هذه المداخلة لم ترق للأستاذ منصور الخضيري أثناء نقاشه في هذا الموضوع مع صاحب المداخلة، فما كان من الطرف الآخر إلا استدرك بأن الرياضة مطلوبة وورد نصوص شرعية فيها، واستشهد الشيخ بعدة نصوص شرعية كان موفقا في الاستشهاد إلا أنه استشهد بحديث مفاده أن النبي الكريم تصارع مع شخص يقال له ركانة إلا أن كاتب هذه الأسطر له تحفظ على هذا الاستشهاد الأخير حيث الحديث الذي يدل على أن النبي الكريم تصارع مع ركانة لا يثبت عند علماء الحديث بأنه حديث صحيح بل هو في قسم الأحاديث الضعيفة، فالاستشهاد به غير موفق (!!).

هذا جزء من الحوارات التي تمت بين الحضور وهم من أصحاب المكانة العلمية والإعلامية الكبيرة.

للتواصل فاكس - 2092858


Tyty88@gawab.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6288 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد