Al Jazirah NewsPaper Monday  02/06/2008 G Issue 13031
الأثنين 28 جمادى الأول 1429   العدد  13031
بين قولين
ملتقى الفريح
عبد الحفيظ الشمري

(ملتقى الفريح الثقافي) أسهم ولا يزال في بناء الحركة الثقافية والأدبية في منطقة حائل، وفي بلادنا على وجه العموم، حيث تأتي جهود صاحب المنتدى الأديب الدكتور عبدالرحمن الفريح مؤثرة في هذا السياق، إذ لم يتوقف المنتدى أو يتبدل أو يفقد هويته رغم انتقال مؤسسه، ومتدبر أمره وشأنه إلى العاصمة حينما عين عضوا في مجلس الشورى.

في الحل والترحال بين الرياض وحائل (دارة الودي) ظل الدكتور الفريح وفياً للثقافة، والأدب، والحوار المعرفي الهادف، فهو الذي لا يزال يواصل عطاءه من خلال عدد من القنوات الإعلامية والثقافية، ليقول لنا في ليلة احتفالية برهان على أن الثقافة والأدب في بلادنا سيظل شرياناً متدفقاً بالعطاء الجمالي للمنتج الواقعي.

لم يبخل مؤسس منتدى الفريح وراعيه - من خلال ملتقاه- على المشهد الثقافي من أن يقدم رؤية متكاملة للحوار الممكن، فلا مانع لديه من الاختلاف طالما أنه جاداً وواضحاً، وأبوابه مشرعة للحديث الممكن، على العكس ممن يفضل القول من خلف الحجب، وفي أنصاف الليالي، وعلى وهج نار الظنون، والخيالات والأوهام المتشابكة.

قد تختلف مع الدكتور عبدالرحمن الفيرح وتجادله بما تريد من أفكار، لكنه وبدماثة الخلق وطيب المعشر يشاكسك، ويصر على رأيه اعتدادا، ويثري المشهد بوضوح الفكرة التي تذهب إلى حقيقة الأشياء وأصولها، فهو الرجل الواضح في رؤيته، الصادق فيما يذهب إليه، فلا يخرج منتداه عن هذا المفهوم الذي يتيح للرواد والمرتادين تقديم رؤية فاعلة على نحو (حديث الإعلام، وهموم الفضائيات.. بين الدكتور محمد الهاشمي والدكتور سليمان الشمري) في ليلة شتائية سابقة من ليالي الملتقى.

غمرنا (ملتقى الفريح الثقافي) مساء الاثنين 21-5-1429هـ بفيض مودته حينما قدمنا أمام رواده ومرتاديه بفسحة من البوح والتوهج والتعريف بتجربتنا التي تنازعتها تيارات الصحافة والثقافة والكتابة الاجتماعية، ليتسنى لنا ومن خلال منبره أن نقارب بالفريح ومنتداه، وزاد في إشراقها حضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سعود بن عبدالعزيز الذي أثرى الجو الاحتفائي بتجربة غنية عن عالم الصحافة والكتابة، والأدب، والقصة والرواية والكتابة للطفل فكان حضور سموه الكريم، وتكرمه بالمداخلة حول الهم الكتابي، والمعرفي دليل على أن المعرفة والثقافة لا تزال بخير.

ليلة أطل فيها الدكتور صالح الزاير، والفنان ناصر الموسى، ليهجسا بتعالق الفن التشكيلي بالإبداع الروائي والقصصي، ومن الحقول الفسيحة للمعرفة جاءت مداخلة الدكتور بدر عبدالرحمن المعمر، ومن الصحافة تواردت على الذائقة مقولات الصحفيين والمحررين سعيد الزهراني، علي الصويلح، وعبدالمحسن الحقيل، ومن واجهة الشعر دوزن الشاعر إبراهيم الخريف أسئلته حول فحول ليلة تكريم القصة والرواية وثقافة الطفل، ولم تكن أسئلة النقد بعيدة عن منبر (منتدى الفريح الثقافي) إذ هجس الناقد صالح الحسن بأسئلة حدسية في باب (ما ورد في جهود الأندية الأدبية في نشر الأعمال الروائية).



Hrbda2000@hotmail.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5217 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد