Al Jazirah NewsPaper Monday  02/06/2008 G Issue 13031
الأثنين 28 جمادى الأول 1429   العدد  13031
عذاريب
الهلال وطبع الكرام
عبد الله العجلان

ها هو الأمير بندر بن محمد يثبت من جديد أنه رجل المهمات الهلالية الصعبة، وأنه بخبراته وتواضعه وأخلاقه وانتمائه الصادق وحبه النقي للهلال أصبح حكيم الزعيم ومن أبرز وأهم رموزه، ومن أقوى المدافعين عن حقوقه.. وهو في سحب ترشيحه لفائدة الأمير عبدالرحمن بن مساعد يقدم في الوقت المناسب دليل آخر على أنه كان ومازال الأنموذج الأروع والأجمل في الإيثار وإنكار الذات.

في المقابل لم يفز الأمير عبدالرحمن بن مساعد بمنصب رئيس أكبر وأشهر نادٍ في آسيا، وإنما فاز الهلال بشخصية واعية ومرموقة، ورجل ذكي لامع لديه من مواصفات الدراية والقيادة والرقي والالتزام والفكر الشيء الكثير، هو مكسب كبير وإضافة مهمة للهلال وللرياضة السعودية، متى ما وفق ونجح في اختيار الأسماء المؤهلة لإدارة هلال المرحلة المقبلة باحترافية وبعمل مؤسسي منظم.. وتحديداً منصب نائب الرئيس الذي يحتاج لرجل بعقلية ومهارة وقوة شخصية الأمير نواف بن سعد.

نقولها ونكررها مثلما رددها نجوم طائرة الهلال في بطولة النخبة (شكراً للأمير محمد بن فيصل، بيض الله وجهك يا الأمير بندر بن محمد، مرحباً بالأمير عبدالرحمن بن مساعد).

الجديد مزيد من الضغط

واضح جداً أن لجنة المسابقات بمسماها الجديد ستكون امتداداً للجنة الفنية باتحاد الكرة، ويبدو أنها غير قادرة على تنظيم نفسها ورسم خططها وبرامجها بما ينسجم مع أهمية دورها وموقعها في الهيكلة العامة لاتحاد كرة القدم.

البرنامج الزمني لمسابقات الكرة المحلية الموسم المقبل والذي تم اعتماده مؤخراً هو عبارة عن صورة كربونية لبرنامج الموسم الماضي، لا جديد فيه سوى زيادة ضغط المباريات على لاعبي الفريق الأول، وإهمال لاعبي الفريق الأولمبي بالسماح لمختلف الأعمار وجعل المشاركة في مسابقة الأمير فيصل بن فهد للجميع بما فيهم لاعبي الفريق الأول ودون تحديد العدد المسموح به من هذه الفئة كما حدث في الموسم الأخير.. وهنا لا ندري ما الهدف من هذا الإجراء الذي يزيد الأعباء على الفرق والحكام والمنتخبات والبرنامج الزمني للموسم عموماً؟!

كثيرون من مدربين وإداريين ولاعبين ومتابعين أبدوا تذمرهم من ضغط وكثافة مباريات الموسم الأخير وتداخل المسابقات فيما بينها وكذلك باتجاه المنتخبات الوطنية، وتأثير ذلك سلبياً على أداء ونتائج ومستويات المنتخبات والأندية معاً وهو ما لحظناه وبالذات بالنسبة للأندية في البطولة الآسيوية الأخيرة.. وها هي الإشكالية تتكرر بصورة أكبر حتى بعد استحداث لجنة المسابقات؛ لأن العقول والأفكار والأهداف لم تتغير..!

من ورطك يا عميد؟!

له في كل يوم شكوى وقضية ومشكلة، هنا وهناك، في المحاكم والحقوق المدنية واللجان والاتحادات المحلية والدولية.. فما الذي يجري في الاتحاد؟! ومن المتسبب في قلب استقراره وانضباطه وشرف منافسته إلى ما وصل إليه من فوضى وأزمات وحروب مع الجميع وفي كل الاتجاهات؟!

لقد تغيرت في العميد أشياء كثيرة، وبات في السنوات الأخيرة مصدر إزعاج وإيذاء وتشويه، أخباره مغلوطة وغير موثوقة، قراراته خبط عشواء، صفقاته وهم وخداع وللدعاية والإعلان، خسر الكثير من البطولات ومعها الكثير من رموزه وأبنائه والأصدقاء والمعجبين به، وكذلك علاقاته مع الأندية والآخرين، اهتم بالصخب والأضواء والتلميع على حساب البناء والتخطيط للحاضر والمستقبل، انشغل بالهلال والأهلي أكثر من اهتمامه بنفسه وواجباته وتطلعاته.

الاتحاديون الحقيقيون مطالبون بالاعتراف أولاً بأن أخطاءهم وإخفاقاتهم وأزماتهم ليست من صنع غيرهم، وأن كثيراً من السياسات والتوجهات والقناعات تحتاج إلى تصحيح مفاهيمها وتغيير القائمين عليها، وإن أقلام التطبيل والتهويل هي التي تلاعبت بمشاعرهم وضيعت حقوقهم وفشلت في فهم وتشخيص واقعهم.. هكذا يبدأ الاتحاديون أولى خطوات الإنقاذ وإلا فالمزيد من الانهيارات بانتظارهم..!!

..أهلاً برائد الإثارة

كانت ليلة رائدية تاريخية متوهجة، جسدت قيمة ومعنى وأهمية الإنجاز، وكشفت من جديد أن للرائد سمات مختلفة ينفرد بها عن غيره، وتمثل الماركة المسجلة باسمه، والعلامة الفارقة لتاريخه وألوانه وجماهيره.

رأيت العشق بأصدق وأجمل أشكاله، حب الرائد والوفاء له والاعتزاز به هو الشعار المتفق عليه، والمبدأ الذي يفرض على الجميع الالتزام به.. وهناك وجدت أن الرائديين متألقون وبارعون في صناعة الفرح اللائق بالمنجز وبمكانة وشعبية وطموح رائد التحدي، وبحضور الخلوق ومهندس التنمية في القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر اكتملت صورة العطاء وأصبح الاحتفال أكثر إشراقاً وتفاعلاً، وفي مختلف الأماكن والفعاليات كانت الوجوه المبتهجة والجماهير الغفيرة الحاشدة ترسم واحدة من لوحات الرائد المدهشة..

هنيئاً للقصيم ولجميع الرائديين عودة السفير والفريق الجماهيري المثير لسابق حضوره اللافت مع الكبار ومواسمه الممتازة، وشكراً لعريس الحفل وفارس الصعود الرجل النبيل والرئيس الفذ عبدالعزيز التويجري وزملائه الإداريين وأعضاء الشرف الأوفياء على كريم الحفاوة وحسن الاستقبال.. ودامت للرائد أفراحه وإنجازاته..

* * *

* كعادتهم وبقيادة الأمير المحترم خالد بن عبدالله.. حسم الأهلاويون أمورهم الشرفية والإدارية بقرارات رائعة وإجراءات حضارية سيجني الأهلي ثمارها المزيد من النجاحات والبطولات..

* يستاهل الرئيس (الجنتلمان) خالد البلطان الاحتفاء بإنجازه، والفرح بحصاد زرعه وتعبه..

* يسجل لرئيس الجبلين محمد السيف أنه تعامل مع منتقديه بتقبل واحترام.

* هاجموا أحمد عيد واتهموه بمحاربة الاتحاد لمجرد أنه حذرهم في وقت مبكر وقال الحقيقة في قضية اللاعب البرازيلي (روبينا) التي اتضحت وتأكدت مؤخراً تفاصيلها كاملة..!

* بذكائه وخبراته وعلاقاته يستطيع الزميل وليد الفراج استعادة ثقة الجماهير بقنوات.(art)

* من مصلحة الطائي أن يتنافس على رئاسته المقبلة أكثر من مرشح.

* الحقائق والأرقام تظل اللغة العلمية الصادقة، وهي التي دائماً ما تنصف الهلال وتكشف المغالطين والغوغائيين على حقيقتهم.. واحتلاله المركز الأول في قائمة أكبر وأشهر مائة ناد في آسيا أمر متوقع ومفروغ منه بالنسبة لمن يجيد قراءة الواقع بإلمام وموضوعية..

* يبدو أن منشآت نادي الطائي أصيبت بداء العرقلة وعدوى مشاريع حائل المعطلة..!!

* متى يأتي الوقت الذي تختفي فيه فضائح الأمانة؟! وهل يمر خطاب تبرئة الاتحاد وسلامة موقفه من قضية (روبينا) مرور الكرام..؟!

abajlan@hotmail.co


لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5297 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد