Al Jazirah NewsPaper Tuesday  03/06/2008 G Issue 13032
الثلاثاء 29 جمادى الأول 1429   العدد  13032
أكدوا على أهمية التجديد في طرح البرامج والأنشطة
تربويون: الأنشطة الطلابية بحاجة إلى دعم مادي وكوادر مؤهلة

النشاط الطلابي يعد مدرسة متكاملة في تنشئة ورعاية وتطوير قدرات الطلاب وإمكاناتهم بل يرى البعض انه أهم مما يقدم في داخل غرفة الصف. لان ما يقدم داخل الصف معلومة نظرية سيتم نسيانها في اغلب الأحيان بعد الاختبارات. أما ما يتم في النشاط فإنه معلومة ممارسة يتم العمل بها بشكل مستمر.

بداية يقول الأستاذ عبدالعزيز بن فهد الدهاسي رئيس النشاط الفني عن واقع التجهيزات اللازمة لتنفيذ الأنشطة في المدارس وأثرها في تفعيل النشاط الطلابي قائلا لابد لتنفيذ أي برنامج من متطلبات ومستلزمات يجب توفرها، وبدونها يصعب تنفيذ البرنامج، وحتى وإن نُفّذ فلن يحقق أهدافه التربوية بالشكل المطلوب. حيث أن تأمين الخامات والأدوات من أهم عناصر الإعداد لخطة تنفيذ أي برنامج، بل ومن أولوياته.

وبالنظر إلى موضوع الاستطلاع نجد أنه يتناول وبالتحديد (التجهيزات اللازمة) مما يعني مدى توفر كافة الاحتياجات الضرورية التي لا يتم التفعيل الأمثل للأنشطة بدونها، وهذا بلا شك ما يفتقده الميدان بشكل كبير، ويكفي أن نلاحظ نسبة المباني المستأجرة التي تفتقد أو لا تساعد على تنفيذ الأنشطة كما يجب، مثل توفر المسرح المناسب أو الملاعب الفسيحة أو المختبرات أو صالة العرض أو معمل التربية الفنية.

إضافة إلى ذلك تباين الإمكانات من مدرسة لأخرى في القدرة على توفير مستلزمات تنفيذ الأنشطة، حيث أن هناك مدارس لديها الرغبة والاستعداد وتتوفر لديها الكوادر البشرية المؤهلة، ولكن العجز المادي أو نقص التجهيزات يؤدي إلى ضعف المشاركة أو الحد من عدد المستفيدين. من خلال ما سبق يتبين لنا أهمية توفر التجهيزات المادية جنباً إلى جنب مع اختيار الكوادر المؤهلة وبما يتناسب وقدرات الفئات المستهدفة لنضمن بتوفيق الله نجاح الأنشطة الطلابية وبالطريقة التي تحقق أهدافها.

وركز رئيس قسم النشاط العلمي الأستاذ يوسف بن يعقوب أبا حسين على ما يحتاجه النشاط العلمي من الميدان في التجهيزات الأساسية للنادي العلمي قائلا تساعد التجهيزات على ممارسة الأنشطة بشكل أكثر فعالية فتوفر المواد الخام والتجهيزات ومعلم النادي العلمي المدرب تعد وسائل هامة لعمل نشاط ذو جدوى علمية ومهاراتية وترفيهية.

ودعا مشرف النشاط الطلابي بتعليم الرياض الأستاذ مساعد بن عبدالله الجنوبي إلى التغيير في أعمال النشاط قائلا أنا لم أقل التطوير ولكن إلى التغيير، لأني أظن أن الجميع يرون أنهم مستمرون في تطوير الأندية الطلابية وبرامجها، لكن عند إمعان النظر نجد أن ذلكم التطوير الذي يرونه ما هو إلا اجتهادات من هنا وهناك، وفي أحسن أحواله عملية عصف ذهني، تحاول التحسين والإضافات الآنية، وهي تأتي من القائمين عليها الذين لاشك في أخلاصهم وتفانيهم، ولكن لنقف أمام أسئلة ملحة ومشروعة بكل شفافية وموضوعية كم نسبة الزيادة في أعداد الطلاب المشاركين في الأندية في العشر سنوات الأخيرة، مقارنة مع النسب الهائلة لأعداد المواليد والأطفال والشباب في المملكة؟!

- وكم نسبة الزيادة في أعداد الأندية في العشر سنوات الماضية، مقارنة مع تطور برامج الرعاية والتسويق الاقتصادي لدى القطاع الخاص، بالإضافة إلى حجم ميزانية العام الماضي؟!

- وهل الطالب في زمننا الحالي هو ذاك الطالب ما قبل عشر أو عشرين عاماً، في عقليته وذهنيته وثقافته؟!

وما يترتب عليها من تغيّر جذري في ميوله ومواهبه واحتياجاته، تلكم الميول والاحتياجات والرغبات الخاصة بالطلاب، والتي كثيراً ما نتحدث عن أهميتها في بناء البرامج لهم، لكننا دوماً لا نأبه بأن نكون أوصياء عليهم حتى في ميولهم ورغباتهم، فنتجرأ عليهم لنرسم برامجهم وفق ميولنا نحن، ورغباتنا نحن، بل وما يتناسب مع احتياجاتنا نحن لا..هم!!

إنَّ ما نأمله باختصار تغيير بنيوي وجذري لا في الأهداف السامية والنبيلة للأندية، بل في طرائق التفكير والأساليب والمفاهيم التي تُقرِّبنا أكثر فأكثر إلى عقل وقلب ذلكم الطالب النابض بالحياة في زمننا الحالي، باذلين كل وسيلة وبكل اقتدار في الوصول وبأساليب علمية رصينة إلى ما نردده كثيراً ألا وهو (ميول الطالب ورغباته واحتياجاته النفسية والعقلية.) لنستطيع بعدها وبأساليب علمية كذلك في بناء بيئة تربوية جاذبة داخل الأندية، لتكون فعلاً وواقعاً محضناً تربوياً لجميع فئات وشرائح الطلاب، وليس التركيز فقط على الطلاب المتفوقين مثلاً أو المهذبين.. بل الجميع يجب أن يجد في النادي ما يحقق فيه نفسه وما يبني به شخصيته!!

وأوضح مدير القسم الثانوي بمدارس الغد الأهلية الأستاذ علي بن عبدالله الزامل عن أهمية النشاط المدرسي قائلا هو الرئة التي يتنفس الطالب من خلالها، وهو بمثابة الروح للجسد. ويعطي الطالب دافعية وإقبالا ً على المدرسة دون قسر أو حث. ويعين على انضباط الطالب وضبطه. ويزيل الحواجز بينه وبين إدارة المدرسة ومعلميها. ويضفي صفاء ونقاء على العلاقة بين الطلاب وبينهم وبين معلميهم. ويصرف الطالب عن سلوكيات غير سوية مع زملائه ومع نفسه. ويسهم في بناء شخصية الطالب بناء سليماً. ويعالج بعض الحالات مثل الانطواء والرهاب الاجتماعي.

وقال الأستاذ خالد الخضير مدير عام مدارس التربية النموذجية أن النشاط الطلابي له مكانة خاصة في صقل وبناء شخصية الطالب بناء متوازناً في الجوانب التقنية والاجتماعية والروحية وتكوين القيم والاتجاهات السلوكية الحميدة ليكون قدوة يحتذى به في مجتمعه ومواطناً نافعاً يخدم دينه وأمته بالاعتدال والوسطية.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد