Al Jazirah NewsPaper Tuesday  03/06/2008 G Issue 13032
الثلاثاء 29 جمادى الأول 1429   العدد  13032
فتح القبول للطالبات بكلية الطب بجامعة الإمام
د. أبا الخيل: سنبدأ من حيث انتهى الآخرون لتفادي الإشكالات والوصول إلى النجاح والتفوق

الجزيرة - جمال الحربي

أوضح عميد كلية الطب الدكتور خالد بن عبد الرحمن بأن المقررات مثل: الثقافة الإسلامية واللغة العربية، هي مقررات عامة دَرَسها ويدرُسها جميع طلاب المرحلة الجامعية في جامعات المملكة.

وأضاف بان لجنة عمداء كليات الطب بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد أوصت في اجتماع سابق لها بأن يُدرّس مقرر أخلاقيات المهن الصحية في جميع الكليات الصحية وهذا المقرر يحتوي على الكثير من المسائل الطبية الفقهية التي تهم الطبيب والمريض على حدٍ سواء.

وفي سؤال عن سبب اقتصار الدراسة في الكلية على الطلاب دون الطالبات ذكر د. خالد عبد الرحمن، أن معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل وفي معرض حديث معاليه لوسائل الإعلام بعد نشر خبر افتتاح كلية الطب في الجامعة أوضح أن الدراسة لن تقتصر على الطلاب دون الطالبات ولكن لكل شيءٌ أوانه ، وعند فتح القبول للطالبات للدراسة في الكلية فستحرص الجامعة على أن توفر لطالباتها الجو المريح البعيد عما يشوش عليهن عملية التحصيل ويصون لهن كرامتهن وخصوصيتهن في هذه البلاد والتي حفظتها لهن الشريعة الغراء ، وللعلم فإن كليات الطب في الجامعات السعودية قد اقتصرت القبول في بداية إنشائها على الطلاب ولم تبدأ في قبول الطالبات إلا بعد سنوات من تهيئة الكلية.

كما أكد معالي مدير الجامعة حول كلية الطب بأنه وفور صدور الموافقة السامية على إنشاء كلية طب ومستشفى جامعي في جامعة الإمام على تشكيل لجان متنوعة علمية وفنية واستشارية من المتخصصين في هذا المجال مستعينة بإداراتها وكلياتها ذات العلاقة وبعض الجامعات صاحبة الخبرة الطويلة في قضايا التعليم الطبي مثل جامعة الملك سعود وجامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية بالحرس الوطني وغيرهما لوضع جميع الترتيبات والخطط والبرامج والخطوات لقيام الكلية بأقسامها الستة عشر والمستشفى الجامعي، مع تحديد كل متطلبات وحاجات الكلية والمستشفى من الكوادر الوظيفية والإدارية والتعليمية والفنية والتجهيزية من مبان ومرافق وذلك وفق نظرة مستقبلية متفائلة وإستراتيجية واضحة المعالم والأهداف تجعل هذه الكلية تقوم على أحدث المواصفات وأرقى المناهج وأقوى الدواعم ، مبتدئة من حيث انتهى الآخرون، ومستفيدة من الخبرات والتجارب الحديثة والمفيدة والمعتمدة من كليات الطب في جامعات العالم المرموقة والمشهود لها بالتميز في هذا المجال.

وأضاف بأن الجامعة قامت برفع كل ما يتعلق بميزانيتها التشغيلية مفصلة إلى وزارة المالية هذا العام ونحن تنتظر الموافقة عليها للبدء في التنفيذ والتشغيل، لأن الإمكانات المتاحة الآن لا يمكن لها أن تفي بمتطلبات هذه الكلية والوفاء بحاجاتها الضرورية، ولأن الجميع ينتظر من الجامعة دوراً في هذا المجال وأن تقوم الكلية قوية في مبانيها ومعانيها وهياكلها ومتطلباتها جميعاً.

أما عدد المقبولين في هذه الكلية فسيكون في حدود مائة طالب في السنة التحضيرية كدفعة أولى في من العام الدراسي القادم لأن القبول سنوي في كلية الطب.

وفيما يتعلق بدراسة المرأة أكد معاليه في حديثه آنذاك (أن المرأة جزء هام جداً من مجتمعنا، وجامعة الإمام تفخر بأنها وخلال عمرها المديد خرجت أعداداً كبيرة من فتياتنا وبناتنا الموفقات تسنمن مناصب هامة في بلادنا، وحُزنَ على ثقة جميع الأجهزة الحكومية التي عملن فيها سواء أكان في التعليم العام أو الجامعي أو غيره من القطاعات الحكومية الأخرى، فقد كان ولا يزال تعليم الفتاة في بلادنا الغالية يتم في أجواء تتفق دوماً مع عقيدتنا الغراء وشريعة بلادنا ودستورها العظيم والذي يحض على القيم والأخلاق العالية ومنها أن يكون للفتاة محيطها الخاص البعيد عن الاختلاط والإسفاف، وستستمر الجامعة في القيام بهذه المهمة وذلك بتوفير الأجواء العملية والعلمية والاجتماعية المناسبة للفتاة في محيط يحفظ لها كرامتها وتميزها الذي يحسدنها عليه الكثيرات من بنات العالم أجمع وسنبدأ من حيث انتهى الآخرين للاستفادة من تجارب الجميع وتفادي الإشكالات والتخطيط السليم ومن ثم الوصول إلى النجاح بل والتفوق في ضوء تعاليم ديننا الحنيف) انتهى كلام معاليه.

وقد أكد د. خالد بن عبد الرحمن أن الجامعة لم تحرم المرأة من حقوقها بل هي من أول المؤسسات التعليمية والأكاديمية حفظاً وصوناً لكرامة المرأة وذلك نابعٌ من تمسكها بالثوابت التي قامت عليها هذه البلاد الطاهرة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - رحمه الله - وسار عليه أبناؤه من بعده إلى عهد خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز - وفقهما الله -، وذلك ليس تضييقاً ايدولوجياً أو تحيز ضد المرأة.

أما تدريس الجامعة لمناهج أخلاقيات الطبيب المسلم فإن العالم كله اليوم يبحث العودة لأخلاقيات الطب المهني الرفيعة لما يسود العالم من انتهاكات لأخلاقيات الطب على كل الصُعُد بدأً من الكشف على المريض او المريضة وانتهاء بهندسة الجينات والعبث بالمورثات والمزاوجة بين الخلايا الإنسانية والحيوانية.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد