Al Jazirah NewsPaper Tuesday  03/06/2008 G Issue 13032
الثلاثاء 29 جمادى الأول 1429   العدد  13032
الدكتور صالح بن عبدالله المالك الذي لم ألتقِهِ
جارك -محمد بن أحمد الذييب

منذ عام ونصف انتقلت إلى منزلي الجديد في حي الروضة.. وانضويت فوراً مع (دايرة) الجيران الأسبوعية.. ولفت انتباهي أنه في كل أسبوع يتردد اسم الدكتور صالح المالك والسؤال عنه وعن آخر من زاره وتطور حالته

الصحية.. والقصص والروايات التي صارت لكل منهم معه.. ولم تنقطع هذه العادة الأسبوعية حتى صارت مدخلا رسميا لازما لكل جلسة من جلسات الجيران بل ولكل لقاء عند الدخول في المسجد والخروج منه.. فحينما يلتقي جاران من الجيران يكون السؤال الأول عن الدكتور صالح.

هذا الإصرار والالتزام والدوام في السؤال عن رجل لم أره في حياتي جعل منه أيقونة أو عَلَماً لابد من رؤيته والالتقاء به لكن للأسف.. لقد خسرت الالتقاء بهذا الرجل العَلَم وإن كنت كسبت شرف أني كنت يوماً جاراً له.. والحمد لله على كل حال.

ورد في الأثر أن الذكر الطيب حياة أخرى.. وأشهد بالله أن ذكر هذا الرجل قد تجاوز المعتاد المعقول إلى المداولة غير المعقولة.. وهذه لعمري سمة لا يمنحها الله تعالى إلا لذي حظ عظيم.. فهنيئاً لك يا دكتور صالح.. وهنيئاً لعائلتك وأهلك بذلك فالذكر للإنسان عمر ثانِ وأنت بما يتردد عنك من جيرانك تجعلني أغبطك.. وأدعو ربي العلي القدير أن يمنحني ما منحكم من حب الناس وتقديرهم.. هذا ما علمته من جيرانك ومن وشائج قربى وصلة رحم قوية بينك وبين أخوتك وأبناء عمومتك وجماعتك وزملائك ومعارفك.. رحمك الله رحمة واسعة وأكثر من أمثالك.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد