Al Jazirah NewsPaper Wednesday  04/06/2008 G Issue 13033
الاربعاء 30 جمادى الأول 1429   العدد  13033
يارا
عبد الله بن بخيت

تزامن مهرجان السينما السعودي الذي أُقيم في الدمام مع مهرجان كان للسينما الذي أُقيم في فرنسا. أثار هذا التزامن حيرة النقاد ومحبي الفن السابع؛ أيهما يستحق الأولوية؟ يصعب تفويت عروض الطرفين. لا أعرف لماذا اختار منظمو مهرجان الدمام للسينما هذا التوقيت؟ فمن باب الإنصاف والعدالة علينا أن نقرّ بأن مهرجان كان السينمائي أسبق في الزمن والإعلان عن موعده من مهرجان الدمام. لا أعتقد أن من مصلحة فن السينما العالمية تضارب المواعيد والتداخل في الأزمنة بين المهرجانات. كان يفترض أن يقام مهرجان الدمام السينمائي في وقت يسمح للجميع بحضور المهرجانين وخصوصاً أن مهرجان الدمام يواجه مشكلة في استخراج الفيز، ويشترط على الفنانات المشاركات اصطحاب محرم، وهذان الأمران يحتاجان إلى تدابير مسبقة، إلا إذا تم استقدام الفنانين والفنانات على فيز سواويق وشغالات، ففي هذه الحالة لن تقصر وزارة العمل على أساس أن الدكتور غازي القصيبي له سوابق أعمال تلفزيونية ويتفهم المشاكل المتعلقة بالإبداع المرئي. من الصعب أيضاً على الصحفيين تغطية مهرجانين في وقت واحد. معظم الصحفيين العالميين يحبذون الحضور الشخصي والوقوف على الحدث بخلاف الصحفي السعودي الذي يأخذ الخبر بالتلفون.

شاهدنا أنجيلانا جولي في مهرجان كان رغم أن الصحف قالت إنها اتجهت إلى الدمام. بذلت أنجيلانا (على فكرة حامل) جهوداً كبيرة لحضور المهرجانين دون جدوى. ترددت بعض الإشاعات أنها خشيت أن يتأخر مَن سيأتي ليستلمها ويوقع أوراق إخراجها من المطار. ويقال أيضاً إن دعوة مهرجان (كان) وصلتها صباح يوم الجمعة الثالث من أكتوبر. مع الأسف لم تصلها بطاقة الدعوة من منظمي مهرجان الدمام حتى الآن. لعلها ضاعت في مكتب الصادر والوارد في الوزارة كما تضيع المشاريع المقدمة على التلفزيون أو أنها تلخبطت مع مهرجان الخليج الذي أُقيم في البحرين وفاز فيه مسلسل (صياحة صياحة) بجائزة الكربة الذهبية. أستغرب لماذا لم يفز صياحة بجائزة كان هذا العام إذا عرفنا أن جزءاً من المسلسل تم تصويره في باريس، وكُلفته - ولله الحمد - لا تقل عن كلفة أفلام هوليود. من فاز بالكربة لن تصعب عليه الحطبة.

يتميز مهرجان الدمام السينمائي عن غيره بأنه يقام في مدينة لا يوجد فيها صالة سينما واحدة، وهذه ميزة يستحيل وجودها في أي مدينة تفكر في إقامة مهرجان سينمائي، كأنك تقيم مهرجاناً عن الأنهار في المملكة، أو تقيم مهرجاناً عن مزايين الإبل في السويد، أو عرض أزياء للبراقع في الأرجنتين. سيلعب الخيال دوراً متعاظماً، عندها سيكون الوضع إما حالة سيكوباثية أو مسرحية كوميدية أو سينما سعودية ولك أن تختار..

فاكس 4702164


Yara.bakeet@gmail.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6406 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد