الجوف محمد المسعود

رعى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز وبحضور فضيلة إمام وخطيب الحرم المكي الشريف الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس حفل تخريج الدفعة (16) من حفظة كتاب الله والبالغ عددهم (25) حافظاً، وذلك على مسرح كلية التربية، وقد بدئ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بالقرآن الكريم, ثم ألقى رئيس محاكم منطقة الجوف ورئيس الجمعية فضيلة الشيخ زياد بن محمد السعدون كلمة شكر فيها سمو أمير منطقة الجوف على دعمه المتواصل ووقوفه خلف كثير من المشروعات بدعم معنوي وتوجيه, كما شكر فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام على حضوره هذا الحفل، وقال إن جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الجوف بفروعها الأربعة ما هي إلا حلقة في سلسلة مباركة من جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في بلادنا الغالية، مشيراً إلى دعم ومباركة ولاة الأمر لإنشاء هذه الجمعيات؛ إدراكاً منهم سدد الله خطاهم لأهمية تربية النشء على كتاب الله عز وجل وأنه الضمان من كل انحراف عقدي وفكري أياً كان توجهه ومساره، بعد ذلك قدم أحد طلبة الجمعية نموذجاً لتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى الشيخ السديس كلمة قال فيها: الشكر الصادق لله عز وجل، ثم لولاة الأمر وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفقه الله وأيده بنصره على ما يولي كتاب الله عز وجل ما ينبغي له من خلال العناية به والرعاية بحملته وتشجيع هذه الجمعيات والمسابقات بحفظه وبناء الأجيال عليه, كما شكر سمو أمير منطقة الجوف على تشجيعه ودعمه ورعايته لجمعية تحفيظ القرآن الكريم في منطقة الجوف، وأضاف فضيلته: إذا كانت الأمم والشعوب تعاني من الأزمات والتحديات فإن في كتاب الله الدواء الناجع والبلسم الشافي، تلا ذلك عرض مرئي عن أبرز الأعمال التي قامت بها جمعية تحفيظ القرآن الكريم خلال هذا العام، ثم ألقى مدير عام جمعيات تحفيظ القرآن الكريم بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عثمان محمد صديقي كلمة الوزارة توجه فيها بالشكر لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على ما يبذلونه من جهود طيبة ومساعي حثيثة للعناية بكتاب الله عز وجل، وقال إن الدولة رعاها الله أولت وزارة الشؤون الإسلامية العناية بهذه الجمعيات وحلقات التحفيظ، مشيراً إلى توجيه معالي وزير الشؤون الإسلامية في الرقي بهذه الجمعيات التي وصلت بفضل الله، ثم بفضل جهود ولاة الأمر إلى مئة وثلاثين جمعية منتشرة في جميع مناطق المملكة، وبلغ عدد الدارسين والدارسات فيها إلى ما يقارب أكثر من نصف مليون دارس ودارسة، كما بلغ عدد الخريجين منها (8000) حافظ وحافظة بحسب آخر إحصائية, ويتخرج في كل عام حالياً حوالي (8000) حافظ وحافظة، بعد ذلك قدم أحد طلاب الجمعية نموذج لتلاوة آيات من كتاب الله, ثم بدأت المسيرة الطلابية لمدارس الجمعية، بعد ذلك سلم صاحب السمو الأمير فهد بن بدر الشهادات والدروع التذكارية للحافظين لكتاب الله والمدارس الفائزة ومنسوبي الجمعية والمدرسين المتميزين والإدارات الحكومية الفائزة في مسابقة القرآن الكريم والمشاركين في الحفل, كما قدم سموه درعاً تذكارياً لفضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام, ودرعاً مماثلاً لمدير عام جمعيات تحفيظ القرآن الكريم بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد, وتسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة من رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الجوف، حضر الحفل وكيل إمارة منطقة الجوف الأستاذ أحمد بن عبدالله آل الشيخ.