Al Jazirah NewsPaper Wednesday  04/06/2008 G Issue 13033
الاربعاء 30 جمادى الأول 1429   العدد  13033
تحت شعار (دع الباقي لهم) في جدة
الأمير سلطان بن سلمان يوقع اتفاقية مع صافولا لتدشين حملة الأطفال المعاقين

جدة - راشد الزهراني - تصوير - خليل حدادي

أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس ادارة جمعية الأطفال المعاقين بأن الاجتماع الثاني والعشرين للجمعية العمومية سوف يعقد في جدة حيث سيشهد الاجتماع انتخابات الدورة التاسعة لمجلس إدارة الجمعية لبدء مرحلة جديدة من التوسع والتطوير في مسيرة الجمعية واستكمالا لدورها البارز في التصدي لقضية الإعاقة وقاية وعلاجا واعتبار اجتماع الجمعية العمومية للجمعية هذا العام ذي أهمية خاصة إلى جانب منافسة 31 مرشحاً في الدورة القادمة على عضوية مجلس الإدارة فإن الاجتماع يأتي كمحطة لتقييم أداء الدورة الثامنة للمجلس وتحديد إستراتيجية المرحلة المقبلة في ظل التحديات التي تواجه الجمعية وقال سموه إن الإعلان عن الخطة الاستراتيجية للمرحلة القادمة سوف تصرح من قبل المجلس الجديد حيث يستضيف المجلس احد الأعضاء المؤسسين (الشيخ عبدالمقصود خوجة) وسوف يتم الإعلان عن مبادرات كبيرة جداً جاء ذلك خلال فعاليات حملة تدشين برنامج جمعية الأطفال المعاقين تحت شعار (دع الباقي لهم) حيث جرى توقيع اتفاقية ما بين جمعية الأطفال المعاقين وبين مجموعة صافولا حيث وقع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس ادارة جمعية الأطفال المعاقين الاتفاقية كما وقع معالي المهندس عادل فقيه رئيس مجلس مجموعة صافولا ممثلاً عن المجموعة وقد تضمن الاتفاق تبني المجموعة لبرنامج (دع الباقي لهم) دعما لجهود العمل الخيري التي تقدمها الجمعية وعدد من المؤسسات الخيرة الأخرى واتاحة الفرصة لعملاء فروع بندة وهايبر بندة لدعم العمل الخيري من خلال خيار التنازل عن الهللات المتبقية عن قيمة مشترياتهم من الفروع للتوزيع على عدد من المشروعات الخيرية.

وقد عبر الرئيس التنفيذي لقطاعي التجزئة والتغليف الدكتور محمد امين قشقري في كلمته التي ألقاها عن سعادته بتدشين حملة (دع الباقي لهم) لثاني سنة على التوالي بالتعاون مع جمعية الأطفال المعاقين.

وفي نهاية الحفل عبر الأمير سلطان بن سلمان عن شكره ل(صافولا) الرائدة وعلى رأسها معالي المهندس عادل فقيه رئيس مجلس ادارتها الذي دعم هذه الفكرة وصافولا شركة لها مدة طويلة وقويه وناضجه وأنا شخصياً زبون لديها، مشيراً إلى أن تجديد الاتفاقية احياء لهذا البرنامج الناجح (دع الباقي) لهم فهذه الشركة لم تنموا اليوم من فراغ فنحن في بيئة فيها مواطنين والمواطنين هم الذين يدعمون نمو الشركة وحول مشاركة الشركات الأخرى.

وقال سموه: نحن ننصح بعمل الخير وبالدعم لمثل هذه الأعمال الخيرية ولا يزال هناك بعض الشركات الكبيرة والعملاقة لم نسمع عن نشاطاتها الخيرية.

وتطرق سموه إلى مجال اهتمامه بقضية الإعاقة مشيراً إلى انه اكتشف خلال مسيرته في الانتساب لجمعية الأطفال المعاقين ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة والتي امتدت لنحو 20 عام ان كثير من الإعاقات التي يصاب بها الأطفال كان يمكن تفاديها او منعها او الوقاية منها أو التعامل معها بطريقة أو أخرى. وقال اننا اكتشفنا قضايا أكبر من الإعاقات الجسدية والعقلية وجدنا ما يمكن ان نطلق عليه (الإعاقات الأسرية الاجتماعية)، حيث ان الكثير من اولياء الأمور كانوا يخفون أطفالهم المعوقين لشعورهم بالخجل من كونهم لديهم أطفال أصيبوا بالاعاقة كما ان المجتمع نفسه كان ينظر للمعاق على انه انسان غير سوي وانه أقل من الآخرين لكن هذه النظر اختلفت الآن مع الاهتمام ببرامج التوعية والتثقيف التي تتبناها الدولة ومؤسسات فاعلة مثل الجمعية و المركز. وأضاف سموه بأن المحاور الثلاث التي قامت عليها الجمعية حققت في نجاحاتها وهي عن برامج توعوية كبرى للمجتمع اتسمت بالاستمرارية والتنوع حول قضية الإعاقة وكيفية التعامل معها بهدف كسر الحواجز بين المجتمع والأسرة والمعاق من ناحية ومن ناحية أخرى تنمية الوعي العام بالوقاية وصحة الأطفال وكيفية تفادي الإعاقة وكذلك الاهتمام بالجانب البحثي والعلمي في الوقاية من الإعاقة من خلال انشاء مركز الأمير سلمان بن عبدالعزيز لأبحاث الاعاقة بحيث نعمل على توفير قاعدة علمية لبرامج الوقاية والرعاية كذلك مجال حقوق الأطفال فقد قامت الجمعية ومركز الأمير سلمان لأبحاث الاعاقة بالتعاون مع هيئات وخبراء لأعداد النظام الوطني لرعاية المعاقين وهو الأمر الذي حضي بموافقة الدولة وصدر بالفعل ليتوج جهود عديدة في هذا الصدد وقد كان هذا النظام من اكبر التحديات التي علمنا عليها مع كثير من المهتمين فهو يغطي الكثير من المجالات لضمان حقوق المعاقين ومساواتهم بالآخرين والحد من التميز ضدهم وتقديم الخدمات وإتاحة الفرصة لهم يكونوا أكثر استقلالية.

من جانبه قال رجل الأعمال الأستاذ عبدالرحمن الراجحي احد المهتمين بالجمعية إننا حضرنا إلى الجمعية وقد سعدنا بما لمسناه من تطورات وإبداعات من قبل بعض الطلاب المعاقين ثم قمنا بعملية تجريبية للكراسي الخاصة بالمعاقين وقد أحسسنا بجانب هذا المعاق والحمدالله على نعمة الله وما وصلنا اليه الآن من تقدم وكيف كان في السابق عندما كان المواطن يخاف من كلمة معاق امام الآخرين ومن تقدم الثقافة والوعي والانجازات العظيمة والاهتمام من قبل المسئولين لهذا المعاق انعكس ذلك ايجابياً.

ثم تحدث الأستاذ بندر بن عثمان الصالح عضو مجلس الادارة ورئيس لجنة الأعلام والتنمية الموارد بالجمعية مؤكداً على ان صافولا تعد شريكاً رئيسياً للجمعية ومشروعاتها الخيرية وأوضح الصالح ان الجمعية تعول كثيراً على الشركات الوطنية الكبرى في دعم برامجها وخدماتها الخيرية المجانية للآلاف من الأطفال المعوقين وفي مساندة خططها للتوسع في تلك الخدمات وتطويرها واشار الصالح إلى اهمية (دع الباقي لهم) ليس فقط كمصدر لتمويل ودعم بل ايضاً للتواصل مع قطاع عريض في المجتمع يمثلون عملاء فروع بندة وهيبر بندة وتعريفهم بأهداف الجمعية ورسالتها الخيرية. من جهة وصف الأستاذ عبدالله محمد الدخيل مساعد امين عام الجمعية للشؤون المالية والاستثمار حيث قال ان الجمعية تعتمد بعد توفيق الله على مساندة أهل الخير لتأمين نحو (50 مليون ريال) سنوياً لتخصص لنفقات تشغيل مراكزها والآلاف من الأطفال المشمولين بخدماتها المجانية ومن ثم فإن دور الشركات والمؤسسات محوري واستراتيجي في ضمان استمرارية تلك الخدمات.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد