Al Jazirah NewsPaper Wednesday  04/06/2008 G Issue 13033
الاربعاء 30 جمادى الأول 1429   العدد  13033
فرحة الأهالي ومطالب رفحاء
منيف خضير

للقاء أمراء المناطق والمسؤولين فرحة خاصة عند الأهالي، وذلك كون أمير المنطقة معنياً بالدرجة الأولى باحتياجات قرى ومراكز ومحافظات منطقته ، لذا تجد الأهالي يحتفون بهذه المناسبة ويقدمون طلباتهم على طبق من كرم طمعاً في مزيد من الخدمات التي لا تحتمل أن تنتظر دورها في طابور التنمية الطويل .

واليوم محافظة رفحاء في الحدود الشمالية على موعد مع هذه الزيارة لصاحب السمو أمير منطقة الحدود الشمالية عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد آل سعود حيث يحلو لأهالي المنطقة تكنيته بابن مساعد ، وابن مساعد ليس أميراً اعتيادياً لمنطقة مترامية الأطراف فحسب ، بل هو أمير متفرد أيضاً فهو قد أمضى أكثر من أربعة عقود في إمارة المنطقة ، وله باع طويل في الإدارة وهو شاهد عيان على التطور الذي مرت به المملكة منذ البداية وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ، لذلك فابن مساعد يحسب له ألف حساب فهو تاريخ حافل بالعطاء وزيارته لأية محافظة ليست مجرد زيارة اعتيادية فالأهالي لن تمر عليهم مثل هذه الزيارات مرور الكرام ، ومن هذا المنطلق أحببت أن أسوق بعض المطالبات التي نطمع من أميرنا المحبوب أن ينظر إليها بعين الاعتبار وأن يعطيها أولوية في أجندة سموه الكريم فهي طلبات ملحة تحتاج إليها المحافظة منذ سنين خلت وأولى هذه المطالبات هي ضرورة إصدار جواز السفر للسعوديين من مقر الجوازات برفحاء دون الحاجة للسفر 600 كم ذهاباً وعودةً لأقرب محافظة تصدر هذا الجواز ، كذلك استحداث مكتب للعمل والعمال لكثرة المرافق التجارية في المحافظة وكثرة قراها وهجرها وسكانها الذين يتكاثرون بمعدل يفوق الضعف للمعدل العالمي ، وثمة مطالب أخرى كثيرة ولكن سنقتصر على الأهم فالأهم مثل دعم المحافظة بفرص وظيفية، فالمحافظة بحاجة ماسة لقلة الموظفين وكثرة الأقسام في ظل المبنى الحالي الذي يعد بحق معلماً حضارياً يعكس التطور الحاصل في بلادنا ، وهناك أيضاً إعاقة التمدد العمراني من عدة جهات بسبب أملاك القطاعات العسكرية والأهالي يطالبون بنزع الملكيات في هذا السياق وتعويض تلك القطاعات بأراض مناسبة فأرض الله واسعة فلماذا التضييق على المواطن ؟ ومن الأمور المزعجة للأهالي أيضاً بحيرات التبخير التي تتوسط الأحياء ونسمع كل عام خبراً جديداً عن انتقالها ، فمتى يرتاح السكان من أذاها ؟

ولا نريد أن نثقل الكواهل بمزيد من الطلبات ولكني أختم بحاجة المحافظة لإدارة تعليم للبنات والبنين وهذا الأمر يلقى تأييداً من الجميع بما فيهم معالي وزير التربية والتعليم الذي زار المنطقة واستمع إلى مطالبات الأهالي بهذا الصدد. هذا ما سمح المجال بذكره ، وهذه الطلبات لن نسوقها إلا لمن نجد مكارمه تأتي على قدرته، ومرحباً بابن مساعد بين أهله وأبنائه .

* كاتب ومحرر صحفي بصحيفة الجزيرة



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد