Al Jazirah NewsPaper Wednesday  04/06/2008 G Issue 13033
الاربعاء 30 جمادى الأول 1429   العدد  13033
سامحونا
استاد الملك فهد و(حرب الدوارات)
احمد العلولا

العلامة الفارقة التي تعتبر واجهة حضارية.. تلك التي تتزين بها منطقة شرق الرياض تتمثل في درة ملاعب العالم.. استاد الملك فهد الدولي الذي نال من التقدير والإشادة شهادات تعتز بها المملكة، حيث لفت أنظار كبار قيادات الرياضة العالمية وكان الوصف الدقيق لتلك المنشأة الدرة بأنها لوحة فنية هندسية لا مثيل لها.. لكن الشيء المؤسف جداً والذي يشوه تلك الصورة الجمالية.. الحالة التي تحدث يومياً على أرض الواقع وتدمى لها القلوب.. ذلك الوضع المروري المتدهور لحركة السير والتجاوزات والصمت المطبق من قبل المرور الذي لم يعد يحرك ساكناً.. بل اكتفى بالمشاهدة لما يدور من حرب طاحنة في (دوارات) شارع جابر الأحمد.. وكأنه التزم جانب الحياد دون تدخل ينكر في محاولة حتى وإن كانت متواضعة من أجل وقف حرب الدوارات.. ولعل الأكثر طرافة أن المرور زرع عدة لوحات تذكيرية مفادها أن أولوية السير لمن هو في داخل الدوار مخالفاً بذلك النظام العالمي وحتى المعمول به في بقية الدوارات المحدودة العدد بالعاصمة الرياض والتي تؤكد دائماً (أن أفضلية السير لمن هو قادم من اليمين).

... أقول هذا وقد سلكت شارع جابر الأحمد لمرة واحدة.. وخرجت بهذا الانطباع بعد أن قطعت مسافة لا تتجاوز كيلاً واحداً بزمن قارب الساعة نظراً للفوضى الضاربة أطنابها في الدوارات، حيث يرتفع شعار (لن تخرج من الدوار إلا بالقوة).

.. وكان الله في عون من يسلك ذلك الطريق عدة مرات في اليوم الواحد..

وسامحونا!!

محظوظ.. من كان هلالياً!

* قالوها مراراً وتكراراً.. محظوظ.. محظوظ من يتشرف بارتداء الفانلة الزرقاء.. فإن لم يسبق له الفوز ببطولة مع فريقه القديم.. بدون شك ستحاصره البطولات المتنوعة من كل الزوايا ومن جميع الاتجاهات!

** والكلام أعلاه ينطبق على أي مدرب يأمل في الحصول على تاريخ حافل.. فما عليه إلا الموافقة على تدريب الهلال وبالتالي سيرتفع الطلب عليه من فرق أخرى تدفع أضعاف المبلغ الهلالي!!

** وأخيراً فإن أي رئيس يتولى مسؤولية (الكرسي الأرزق) سيجد كل الأجواء المحيطة قادرة على تهيئة الظروف المؤهلة لخروجه بقدر من البطولات.

** والخلاصة أن الهلال منذ نشأته لا يخيب آمال محبيه.. فالفرحة ملازمة له على الدوام والمحظوظ أولاً وأخيراً هو ذلك الإنسان كان طفلاً أم شاباً أم رجلاً.. ذكراً كان أم أنثى.. إن اختار الهلال بمحض إرادته فإن السعادة من خلال ارتباطه بالرياضة لن تفارقه!

وسامحونا!!

الرائد بين أريحية أمير وانفعالية جماهير!

بعد الاحتفالية الكبيرة التي أطلقت فيها الألعاب النارية مضيئة سماء بريدة في (ليلة خميس) ابتهاجاً بعودة رائد التحدي لدوري الممتاز.. أقول (دقت الساعة) ولتتوقف الأفراح وتحل بديلاً لها الخطط والبرامج التي تساهم في صناعة (رائد المستقبل) رائد (ماركة ممتازة وليست تايوانية)، فالممتاز لا مجال فيه للعواطف ومسألة البقاء في تلك المحطة لموسم واحد أكثر صعوبة من تحقيق الصعود له!

** وعلى الأسرة الرائدية التي عاشت (فرحة ما بعدها فرحة) لمناسبة التأهل أن تسارع في أقرب وقت ممكن للاجتماع على طاولة البناء والتشييد.. لتدرس الإمكانات الحالية وتتعرف على مدى قدرتها في تسديد مقدمات عقود لاعبين ودفع تكلفة لاعبين غير سعوديين فضلاً عن الاستعانة بلاعبين من أندية أخرى وإمكانية التعاقد مع جهاز فني متمكن.. وكلها أمور تتطلب رصد موازنة غير متوافرة بنادٍ كالرائد تعكس واقع شعبيته الجماهيرية الكبيرة.

** في حفل الرائد التكريمي.. كانت التوقعات (غير) فالتي جاءت بخلاف الواقع.. قال لي رائدي صميم في تلك الليلة: (رائدنا) محظوظ.. سوف تنهال على خزينته التبرعات من كل حدب وصوب.. وأضاف بأن رجالات بريدة و(البيوت التجارية) داخلها وخارجها ستكون لهم وقفة تاريخية.. مع النادي الذي قدم ذاته كواجهة مشرفة وسوف يسارعون في دعمه مادياً!

** أما وقد انتهت الحفلة وأسفرت حصيلة التبرعات عن أرقام متواضعة غير كافية لتأمين متطلبات ومصروفات (سفرة أو سفرتين) للفريق لأداء مبارياته في أبها والدمام!

قلت له وبكل صراحة: لن يقف الرائد على قدميه وقد يغرق في (شبر ماء).. في أول مباراة له.. وبعدها يصبح محطة استراحة كبرى لكل الفرق وبحجم مساحات (استراحات) الرائديين المنتشرة في بريدة!!

** بعد أن قلت له هذا الكلام أزاح وجهه مبتعداً عني واستمعت لتمتمة موجزة (فأل الله ولا فالك)

ولأن المسألة ليست فأل ولا تشاؤم.. فإنني من أجل بقاء رائد أفضل وقوي أوجه ندائي لأمير منطقة القصيم فيصل بن بندر الذي وقف داعماً معنوياً ومادياً حتى حقق الرائد الإنجاز الكبير عن جدارة واستحقاق بأن تكون له مبادرة بطولية تتمثل في حث وتوجيه رجال المال والأعمال بالمنطقة عامة وبريدة خاصة بالإسراع في دعم مسيرة النادي وتحقيق موازنة معتبرة تديرها لجنة خاصة مؤهلة لتحديد المصروفات الكفيلة بضمان ديمومة الرائد واستمرار نجاحاته في مصاف الكبار.. إن تجاوب رجالات القصيم وتلبيتهم دعوة أمير المنطقة ستكون لافتة للنظر وقد عهدنا منهم ذلك الوفاء في مناسبات متعددة.

وسامحونا!!

وقفة:

حبيب الجميع - ياسر الحبيب - التعاوني الأصيل لا يمكن إلا أن تقف له احتراماً وتقديراً بمواقفه الإيجابية التي تبرز مكانته وبما يمتلكه من نظرة شمولية تؤكد دائماً فهمه معنى الرياضة، ولعل دعمه المادي للرائد المنافس التقليدي لناديه يقف خير شاهد.. وسامحونا!



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6605 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد