Al Jazirah NewsPaper Friday  06/06/2008 G Issue 13035
الجمعة 02 جمادىالآخرة 1429   العدد  13035
تابع اتصالاته الثنائية للوصول إلى تشكيلة معقولة
السنيورة أبلغ سليمان بالتجاوزات الأمنية ومفاوضات تشكيل الحكومة

بيروت - وكالات

تداول رئيس الحكومة اللبنانية المكلف فؤاد السنيورة أمس الخميس مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان التجاوزات الأمنية التي دفعت كتلة نواب تيار المستقبل إلى التلويح بتعليق مشاركتها في المشاورات التي يجريها لتشكيل الحكومة.

وجاء في بيان صادر عن رئاسة الوزراء أن رئيسي الجمهورية والحكومة تداولا (تفاصيل الاعتداءات والتجاوزات الجارية في أكثر من موقع التي استهدفت عدداً من المواطنين من سكان بيروت، والتي لم يعلن عنها سابقاً حفاظاً على أجواء التهدئة التي سادت بعد اتفاق الدوحة).

وأضاف البيان (كان هناك اتفاق صارم على العمل لتطويق ومعالجة هذه التجاوزات والخروق وملاحقة الذين يعتدون على المواطنين الآمنين والسلم الأهلي، خصوصاً أن ذلك يعني تحدياً لسلطة القانون ولما اتفق عليه في الدوحة). وهددت كتلة (تيار المستقبل) النيابية الموالية الأربعاء ب(تعليق مشاركتها في مشاورات تأليف حكومة الوحدة الوطنية على خلفية الحوادث التي استهدفت مناصريها)، بحسب ما أفاد مصدر في الكتلة.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم كشف هويته أن ناشطاً في (تيار المستقبل) أُصيب بجروح بالغة مساء الثلاثاء في بيروت بعدما اعتدى عليه مناصرون للمعارضة، معتبراً أن (هذه الاعتداءات هي خرق لاتفاق الدوحة، ونحن نطالب بأن يوضع حد لها). وتضمن اتفاق الدوحة الذي وضع حداً لأزمة استمرت أكثر من عام بين الأكثرية والمعارضة شقاً سياسياً يتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة ووضع قانون جديد للانتخابات، وشقاً أمنياً يتعلق ببسط سيادة الدولة وسيطرتها العسكرية، يتم بحثه في حوار يديره سليمان وبرعاية عربية. ويعني هذا الشق عدم استخدام السلاح لتحقيق مكاسب سياسية، في إشارة خصوصاً إلى سلاح حزب الله، أكبر أطراف المعارضة، الذي استخدم السلاح مطلع أيار - مايو للسيطرة على بيروت رداً على قرارات حكومية اعتبرها تمس بأمنه.

وفيما يتعلق بتشكيل الحكومة تابع السنيورة أمس الخميس اتصالاته (الثنائية) بهدف (الوصول إلى تفاهمات حول عدد من المطالب بهدف الوصول إلى تشكيلة معقولة لحكومة الوحدة الوطنية). وكان السنيورة أعلن مساء الأربعاء إثر لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، أحد قادة المعارضة، أن عملية التأليف تتقدم (بخطى حثيثة)، رافضاً تحديد موعد لإنجازها، وذلك على عادته منذ تكليفه قبل ثمانية أيام.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد