متابعة لما يكتب في الجزيرة عن التعليم والإدارة أقول:

من المعلوم بديهة أن الإدارة (نظام وتعامل) ركنان لا ينفكان عن بعضهما بأي حال من الأحوال!!

فلا اللوائح والأنظمة تغني عن التعامل وحسن التصرف، ولا التعامل وحسن التصرف يغني عن اللوائح والأنظمة. وما نلحظه في كثير من الدوائر والإدارات إنما هو ناتج عن انفصال بين هذين الركنين يجني الموظف والمراجع على حد سواء نتائجه.

ثم إجراءات غاية في البساطة والسهولة لو اتخذت لكانت خلاصاً ومخرجاً من كثير من المشكلات الإدارية التي تؤثر على التعليم بانعكاسات متعددة الأبعاد تطال المعلم والمتعلم وحتى الإداريين على حد سواء.

تلك الإجراءات تتمثل في التالي:

1- عند ترشيح الوكيل توزع استمارات على المعلمين الذين كان يعمل معهم وتكون بدون اسم تلافياً لتوتر العلاقات ويستوضح من خلالها عن سلوك المعلم مع زملائه وهل لديه القدرة على التعاطي مع الآخرين؟ وهل يحسن النقاش بدون توتر، وهل يحسن التعامل مع الآخرين؟

2- أن لا يكون حديث التخرج قليل الخبرة في مجال التعليم.

3- تدوير منصب مدير المدرسة بين المدير والوكلاء بحيث لا يستمر الواحد منهم أكثر من خمس سنوات حتى لا يشعر بالمركزية.

أحسب أن مثل هذه الإجراءات سوف يكون لها الأثر القوي والكبير في تطوير الأداء الإداري والتعليمي داخل أروقة المدارس بل وخارجها وكذلك القضاء على كثير من الإشكالات والصعوبات التي تقودنا إلى الوراء.

وأسأل الله أن يوفق الجميع إلى ما يحبه ويرضاه.