Al Jazirah NewsPaper Sunday  08/06/2008 G Issue 13037
الأحد 04 جمادىالآخرة 1429   العدد  13037

في الوقت الأصلي
الأوزبك الخطر الداهم؟!
محمد الشهري

 

يبدو أن تركيز الأنظار الذي ظل يهيمن على اهتمام الغالبية من الآسيويين صوب الكرة اليابانية والكورية والأسترالية وحتى الصينية.. قد أنساهم الخطر الأوزبكي القادم بقوة.

** ذلك أنه من الواضح أن الأوزبكيين كانوا على درجة عالية من الذكاء والدهاء على حد سواء.

** إذ اتضح أنهم استغلوا انشغال معظم الآسيويين بكل ما يدور حول كرة تلك البلدان من هيلمانات وانبهارات واهتمامات إعلامية.. للعمل بهدوء وصمت على تشكيل شخصية كروية أوزبكية خاصة تعرف من أين تؤكل الكتف.

** ولعل المتابع للكرة الأوزبكية خلال هذا الموسم تحديداً.. ممثلة بمنتخبها الأول وفريق (كورفتشي) الذي لم يتجاوز عمره التأسيسي ثلاث سنوات.. سيلاحظ بأنني لم أبالغ عندما قلت بأن الكرة الأوزبكية قد استطاعت أن تشكل لنفسها شخصية خاصة بها في غفلة من الجميع.

** يتجلى ذلك في القدرة الفائقة على فرض أسلوب الأداء على المنافس، وتطويع الظروف والمعطيات لصالح أسلوب لعبهم وأدائهم.

** وسيلاحظ المتابع أنهم يعتمدون أسلوب الأداء الهادئ المنظم والمركز، وعدم تمكين المنافس من فرض إيقاعه وأسلوبه.. حتى إذا واتت الفرصة المناسبة انقض الفريق لحسم النتيجة بكل ثقة وطمأنينة.

** ها هو المنتخب الأوزبكي يتصدر مجموعته بكل ثبات دون بهرجة أو ضجيج وبنتائج مذهلة.

** كذلك الفريق (الظاهرة) كورفتشي الذي يتصدر مجموعته أيضاً ويتأهل إلى الدور الثاني بذات الكيفية والأسلوب الأدائي الذي ينتهجه ويطبقه المنتخب.. بعد أن أقصى منافسيه أصحاب (الشنات والرنات) الواحد تلو الآخر.

** هذا الفريق الذي أرشحه لبلوغ النهائي ولا أستبعد تحقيقه للقب الآسيوي الكبير.

برامج التلميع الساطع؟!

** من أكثر ما يأسف له المتابع الحصيف حقيقة هو عندما يتم العمل على استغفاله عيانا بيانا من قبل ثلة من المتعصبين الذين يمتطون ظهر قناتنا الرياضية الرسمية، وتسخيرها لخدمة الجماعة والأصدقاء وأصحاب الميول المشتركة (؟!!).

** فمع تقديري واحترامي لزميلنا الوقور وصاحب التجربة الإعلامية الثرية (عادل عصام الدين) والذي أقدره كثيراً وهو يعلم ذلك دون شك.

**ولكن ليسمح لي بالقول: إن ما يحيط ويتخلل بعض البرامج من ممارسات رديئة بحق المشاهد وحق القناة نفسها.. بات مثاراً لاستغراب واستهجان الكثير ممن يمتلكون الخلفيات الوافية عن الكثير من الأمور التي إن مررت بشكل أو بآخر على المشاهد العادي.. فإنه يصعب تمريرها عليهم.. خصوصاً وأن عرض تلك الممارسات المسرحية، يتم بطريقة غاية في السذاجة والرداءة، والتي يتجلى للعيان خلالها عمليات (التلاعب) وحبكات الاستغفال والاتفاقات المسبقة على الكثير من النقاط والمحاور المطروحة (؟!!).

** برنامج (كشف حساب) مثلاً: هل تم اعتماد تقديمه أسبوعياً لغرض خدمة المشاهد الرياضي.. أم أنه تم اعتماده لأغراض أخرى أهمها التركيز على استضافة بعض الوجوه الإعلامية التي تراكمت حولها الاستفهامات وتعددت في مسيرتها وتوجهاتها المهنية والفكرية الشطحات والسقطات.. بقصد (تلميعها) وإخراجها من مأزقها وبؤسها (؟!!).

** يا للعجب العجاب(!!!).

** أحد هؤلاء الذي أنهى للتو واحدة من أقسى وأخزى العقوبات.. يؤتى به في تحد سافر للرأي العام وللجهات المعنية في مهمة تكشفت أهدافها من خلال إحجام (ابن العم) مقدم البرنامج عن مواجهة ضيفه بالطرح الهابط الذي تمارسه مطبوعته.. فضلاً عن تجاهله عمداً الخوض مع ضيفه في ملابسات العقوبة، لا سيما وأن الغالبية كانوا يعتقدون بأنها ستكون المحور الأساسي للحلقة.

** وإذا بهم أمام مشهد مسرحي يتمحور حول الثناء والإعجاب بما حققه الضيف الكريم على مدى مشواره الطويل من ممارسات تأجيج وشحن البسطاء في الشارع الرياضي، وأنه صاحب الفضل في ابتكار سابقة (صبغ) وتلطيخ الصفحات الرياضية باللون الأسود تيمناً بالشعار الذي يعشقه (؟!!).

** لدي الكثير من المآخذ على الطريقة التي يدار بها البرنامج، ولدي الكثير من المعلومات التي حصلت عليها من أفواه بعض الزملاء الذين شاركوا في البرنامج كأطراف تمت الاستعانة بآرائهم في طرح وتوجهات بعض الضيوف المهنية، وما تتعرض له آراؤهم تلك من عبث يراد منه الإثارة وإيقاع العداوات والبغضاء بين زملاء المهنة، ولكنني سأكتفي بما تقدم.

** بقي أن أقول: أعلم يقيناً بأن زميلنا (أبو لمى) أكثر حرصاً على النجاح وتقديم كلما ينفع الناس من صنف برنامج (99) الرائع .. إلا أن مشكلته في تقديري تتمثل في كونه يضع ثقته في أنماط من البشر الذين يعملون معه لا يستحقون الثقة وبالتالي هم يعملون على خذلانه، وسيظلون كذلك طالما ترك لهم الحبل على الغارب إلى أن يسقطوه.

** بالمناسبة: آخر ضيوف البرنامج عندما سئل عن أسباب تركيز مطبوعته على الأسلوب الهابط في الطرح.. رد في عموده وبخط يده بأن ذلك لزوم التوزيع.. يعني المهم عنده التوزيع، أما القيم فلا وزن لها عنده (!!).

من خواطري:

لا تنتظر من فاقد العقل حكمة

ولا تنتظر من فاقد المرجلة خير

ولا يغرك ف(الردي) لمعة اسمه

ما طيرّ الريش النعامة وهي طير

لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6692 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد