Al Jazirah NewsPaper Monday  09/06/2008 G Issue 13038
الأثنين 05 جمادىالآخرة 1429   العدد  13038
عذاريب
حائل والطائي والفوكر!
عبدالله العجلان

من يقرأ جدول مباريات كأس الأمير فيصل بن فهد لأندية الدرجة الأولى والثانية وأن أول مباراة للطائي أمام فريق القيصومة بعد أن كان يلاقي الهلال والاتحاد وبقية الكبار، ومن يقرأ جدول رحلات الطيران بين حائل والدمام وأن نوعية الطائرة هي (الفوكر) ذات المراوح الهوائية البدائية القديمة بعد أن كانت من طراز (الإيرباص) وغيرها من الطائرات النفاثة الحديثة.. أقول: من يلتقط هذه المفارقات العجيبة سيجد أن حائل الأمس أفضل بكثير من حائل اليوم، وأننا أمام حالة غير عادية تحتاج إلى دراسة شاملة ومناقشة واسعة وجادة لمعرفة حقيقة ما يدور في المنطقة من قصور وتراجع في كثير من القطاعات وفي حجم ومستوى مختلف الخدمات..

شخصياً أتمنى وأتطلع إلى قيام الجهات المختصة في المنطقة بدورها تجاه الإنسان الحائلي، وتوفير العوامل والأدوات والظروف التي تساعد على تطويره ورفاهيته في سائر مجالات حياته..

الأخضر خارج التغطية!!

في كل دول العالم وفي البطولات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) يحق للمواطن أن يشاهد مباريات منتخب بلده مجاناً، وفي التصفيات الآسيوية الحالية المؤهلة لمونديال 2010م قام التلفزيون السعودي بنقل عدد كبير من مباريات المنتخبات الآسيوية الأخرى، مثلما قامت بذلك قنوات فضائية عديدة غير مشفرة.. بينما تبث مباريات منتخبنا على القنوات المشفرة في الوقت الذي لا تستطيع القناة الرياضية السعودية نقلها كما تفعل مع مباريات المنتخبات الأخرى..

كالعادة وكما حدث في بطولات سابقة، تتكرر الأسئلة ويزداد الغموض: لماذا المنتخب السعودي فقط؟! ولماذا المشاهد السعودي وحده الذي لا يشاهد منتخب وطنه إلا عبر قنوات التشفير والاحتكار؟! ومن يقف وراء هذا النوع من الابتزاز الكريه والاستغلال الفاضح؟!

الأسوأ والأخطر من هذا كله هو أن يكون لهذه المواقف آثار سلبية على الجماهير السعودية ومستوى تفاعلها مع الأخضر، خصوصاً في التصفيات النهائية المقبلة والتي على ضوئها سيتحدد مصير المنتخب في التأهل لمونديال جنوب إفريقيا..

حصادكم

كثر الجدل والأخذ والرد حول الجمعيات العمومية للأندية، وذلك بالتزامن مع انعقادها في عدد من الأندية لغرض انتخاب أو تزكية مجالس إدارات جديدة، كما في الوحدة والطائي وأحد، وفي هذه الأندية تحديداً رأى البعض أن هنالك ثغرات وأخطاء في تسمية وطريقة أداء الجمعيات العمومية، وهي برأيي اعتراضات مبررة لكن لا تتحمل مسؤوليتها لوائح وأنظمة الرئاسة العامة لرعاية الشباب وإنما إدارات الأندية نفسها. لأنها لم تهتم بتنفيذها والاستناد إليها كما في اللوائح الرسمية المعتمدة منذ سنوات عديدة..

في الطائي على سبيل المثال، من المفترض أن يوجه اللوم في موضوع أسماء وأعداد أعضاء الجمعية العمومية وأعضاء الشرف لمجلس الإدارة الأخير والذي لم يطلب عقد جمعية عمومية عادية أو غير عادية واحدة منذ استلامه مهام إدارة الطائي وحتى استقالته، ولم يبادر في تنظيم ودعوة أعضاء الشرف واعتمادهم بصفة رسمية بموجب تعليمات الرئاسة العامة لرعاية الشباب.. لذلك فإن أعضاء الجمعية العمومية الرسميين والذين يحق لهم الترشح والتصويت لمجلس الإدارة الجديد هم أنفسهم الأعضاء الذين حضروا واختاروا مجلس الإدارة المستقيل.. أي أن الإدارة الأخيرة هي التي لم توجه الدعوة لحضور أية جمعية، ولم تغير أو تحذف أو تضيف أو تعرف بالضبط من هم أعضاؤها وهي التي جعلت من أعضاء الشرف (المؤيدين والمعارضين) غير معتمدين رسمياً وبالتالي لا تنطبق عليهم شروط الانضمام للجمعية العمومية بما فيهم أعضاء شرف كبار لهم قيمتهم ومكانتهم وتاريخهم المشرف ودعموا الطائي بمئات الآلاف طيلة السنوات الماضية ومازالوا..

هي إشكالية لم تتسبب فيها إدارة الطائي الأخيرة فقط وإنما معظم الإدارات في الأندية السعودية مازالت غير مهتمة بالجمعيات العمومية، مواعيدها السنوية وأسماء أعضائها وكذلك التقارير والموضوعات الإدارية والمالية والفنية التي يجب مناقشتها بوضوح وشفافية داخل أروقة النادي، وكذلك الحال بالنسبة لهيئة الشرف وضرورة تنظيم أدائها وصلاحياتها ورسوم الاشتراك فيها وحفظ حقوق وإسهامات ومواقف أعضائها، واعتمادها رسميا وتنظيميا من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، بدلاً من تركها هكذا فوضوية تمنح بلا ضوابط ولا شروط، وفاقدة لقيمتها الاعتبارية والقانونية والنظامية..

فضائحهم فيما بينهم!

أخيراً.. وصفوه ب(عميد الكذابين) والنرجسي والمريض النفسي والعدائي، اتهموه بسرقة الألقاب والخداع والفبركة.. هذه الأوصاف البشعة والخطيرة صدرت مؤخراً من تلاميذه وأصدقائه ولكن متى؟! بعد أن تستروا على عبثه وأكاذيبه ومغالطاته سنوات، وبعد أن ساهموا معه في تضليل الرأي العام وقلب الحقائق، والترويج لثقافة الافتراء، لمجرد أنهم يتشاركون نفس الميول، وينتمون سوياً لمدرسة الحقد والإيذاء والتعصب والكراهية..

ما كنا نقوله قبل سنوات ها هم يؤكدونه بلغة أقوى واتهامات أقسى بعد أن تعرضت مصالحهم الشخصية للخطر.. هم لا يتحدثون عن أخطاء بعينها طرأت في الآونة الأخيرة، وإنما يتكلمون عن تاريخه الحافل بالتجني والغطرسة والعدوانية باتجاه الجميع.. مما يدل على أنهم يفهمون واقعه جيداً ويعرفون أساليبه الملتوية منذ أمد بعيد، الأمر الذي يضعهم أمام مسؤولية مهنية وأخلاقية تجبرهم على الاعتراف بأخطائهم والتراجع عن مواقفهم القديمة قبل الجديدة، إذا كانت لديهم الشجاعة الكافية لذلك..!

***

* استقالة نزار العلولا خسارة فادحة لنادي الشباب وللفكر الإداري الراقي المتسلح بالوعي والثقافة والتأهيل.

* رواية (فارس الكرة) للزميل أحمد العجلان خطوة جريئة وفريدة، وإضافة أدبية ثرية يحتاجها الوسط الرياضي المتخم بالحروب السخيفة والملاسنات المزعجة..

* هاجموا الزميلين عادل التويجري ومحمد الدرع بعد نجاحهما في الحلقة الأخيرة من برنامج (مداد في الرياضة).. لأنهم ببساطة ضد العلم والمعرفة ويكرهون لغة الحقائق والأرقام..!

* على الرغم من فوزه على المنتخب اللبناني ذهاباً وإياباً إلا أن منتخبنا مازال ينقصه الكثير من التنظيم والتجهيز والاستقرار..

* حتى لا تتكرر التجاوزات ويكثر التمادي والتلاعب من بعض الأندية، مطلوب من لجنة الاحتراف ألا تكتفي بحسم القضايا بين الأندية فقط وإنما معاقبة من تثبت إدانته ومخالفته للأنظمة..

* من مصلحة الجماهير والأندية والكرة السعودية دخول قناتي (الجزيرة) و(الكأس) في المنافسة على احتكار الدوري السعودي.



abajlan@hotmail.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5297 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد