Al Jazirah NewsPaper Monday  09/06/2008 G Issue 13038
الأثنين 05 جمادىالآخرة 1429   العدد  13038
ضمن منافسات المجموعة الثالثة
إيطاليا تواجه هولندا وأجنحتها المتكسرة وفرنسا لا تريد الغرق في البحيرة

تلتقي إيطاليا وهولندا المثقلتان بالإصابات في مواجهة قوية اليوم الاثنين في برن ضمن منافسات المجموعة الثالثة من البطولة.

وخسر (المنتخب البرتقالي) ثلاثة أجنحة وهم راين بابل الذي أصيب قبل انطلاق البطولة ولن يشارك فيها، في حين لم يتعاف روبن فان بيرسي من إصابة في ساقه، قبل أن يتعرض اريين روبن لإصابة في محالبه في التمارين السبت.

أما إيطاليا فخسرت جهود قائدها فابيو كانافارو لإصابة في كاحله قبل انطلاق البطولة وسيغيب عن الملاعب لمدة شهرين على الأقل وسينوب عنه في حمل شارة القائد الحارس العملاق جانلويجي بوفون، في حين يحوم الشك حول مشاركة المدافع المخضرم الآخر كريستيان بانوتشي. بيد أن بانوتشي الذي لم يكن أحد أفراد المنتخب الفائز بكأس العالم في مونديال 2006 في ألمانيا أعرب عن أمله في المشاركة في المباراة الأولى ضد هولندا وقال: (لا أريد أن أغيب عن المباراة الأولى، وأعتقد أنني سأنجح في أن أكون جاهزاً لخوضها).

في المقابل، يواجه مدرب منتخب هولندا ماركو فان باستن مأزقاً حقيقياً في غياب الثلاثي الذي يشغل الأجنحة.

وتؤمن الأجنحة التوازن للمنتخب الهولندي الذي يلعب عادة بمهاجم واحد هو قناصه رود فان نيستلروي مع مساعدة كبيرة من روبن وفان بيرسي. ومن المتوقع أن يزج ماكرو فان باستن بمهاجم ليفربول الإنكليزي الذي يمكن أن يشغل مركز الجناح الأيمن، على أن يشرك رافايل فان در فارت على الجناح الأيسر وويسلي شنايدر وراء فان نيستلروي.

وتسعى هولندا إلى الثأر من إيطاليا التي أخرجتها من الدور نصف النهائي للبطولة التي استضافها المنتخب (البرتقالي) عام 2000 بفوزها عليها بركلات الترجيح. ولا يزال حارس هولندا ومانشستر يونايتد ادوين فان در سار يتذكر تلك المباراة جيدا ويقول في هذا الصدد: (هذه المباراة هي أسوأ ذكرى في مسيرتي الطويلة، لأننا أهدرنا ركلتي جزاء في الوقت الأصلي ثم ثلاث ركلات ترجيحية). وأضاف (كنا الفريق الأفضل وسنحت لنا فرص عدة للتسجيل لم نستغلها). ورفض مدافع منتخب هولندا جيوفاني فان برونكهورست التحدث عن الثأر وقال: (لا يمكن التحدث عن الثأر بعد مرور ثمانية اعوام، لقد تغير اللاعبون وظروف المباراة مختلفة، عام 2000 دخلنا المباراة مرشحين للفوز، اما الآن فالوضع مختلف لأن إيطاليا هي المرشحة للفوز لأنها بطلة العالم).

في المقابل تدخل إيطاليا المباراة خلافاً لعادتها، حيث تواجه مشاكل في خط دفاعها الذي طالما كان ركيزتها الأساسية، في حين تملك وفرة من المهاجمين الرائعين أبرزهم العملاق لوكا توني وانطونيو دي ناتالي واليسادرو دل بييرو. وكانت إيطاليا توجت بطلة للعالم بفضل دفاعها القوي بقيادة كانافارو، حيث لم يدخل مرمى سوى هدفين في 7 مباريات.

ويحبذ مدرب المنتخب روبرتو دونادوني اللعب الهجومي وغالبا ما انتهج أسلوب 4 - 3 - 3 مع الاعتماد على الثلاثي الهجومي توني - دي ناتالي، وماورو كامورانيزي مع وجود البديلين الجاهزين دل بييرو وانطونيو كاسانو.

لكن المشكلة التي يواجهها دونادوني هي اختيار قلبي الدفاع واغلب الظن أنه سيلجأ إلى ماركو ماتيراتزي وواحد من اثنين اندريا بارزاغلي أو جورجيو تشيلليني، لكن في كل الأحوال فإن خط الدفاع لن يؤمن الضمانات اللازمة لمدربه.

فرنسا - رومانيا

وتلتقي فرنسا حاملة اللقب مرتين عامي 1984 و2000 مع رومانيا في زيوريخ ضمن المجموعة ذاتها.

وحذّر مدرب فرنسا ريمون دومينيك من خطورة هذه المباراة الأقل صعوبة على الورق من المواجهتين المنتظرتين مع هولندا وإيطاليا في الجولتين المقبلتين عندما أطلق تصريحه الشهير: (المباراة ضد رومانيا قد تطلقنا في البطولة أو تودي بنا في البحيرة (في إشارة إلى بحيرة لومان الشهيرة في سويسرا.

وأضاف دومينيك الذي قاد المنتخب الفرنسي إلى نهائي مونديال 2006 في أول بطولة كبيرة له (المباراة ليست سهلة، والفريقان اللذان سيخسران مباراتهما الأولى سيفقدان الكثير من الأمل).

وأضاف (للمباراة الأولى تأثير كبير على المباريات الأخرى ومشوار أي منتخب. رومانيا سحقت مونتينيغرو 4 - صفر، وإذا كانت هذه النتيجة لا يعتد بها لضعف المنافس فسبق أن فازت على روسيا المتأهلة إلى النهائيات 3 - صفر في آذار - مارس. المنتخب الذي يفوز 3 - صفر يملك مواهب عديدة، وقد شاهدنا ذلك خلال التصفيات).

وستكون البطولة فرصة أمام نجمي منتخب فرنسا فرانك ريبيري لاعب وسط بايرن ميونيخ وكريم بنزيما مهاجم ليون ليؤكدا موهبتهما الكبيرة في المحافل الدولية.

وكان ريبري قدم أداء رفيع المستوى في مونديال 2006 علماً بأنه كان في بداية مسيرته الدولية، في حين سيخوض بنزيما هداف الدوري الفرنسي الموسم الفائت أول بطولة كبيرة له ويريد أن يؤكد علو كعبه وتهافت الأندية الأوروبية الكبيرة على الحصول على خدماته وعلى رأسهم ريال مدريد الإسباني ومانشستر يونايتد الإنكليزي.

ويضم المنتخب الفرنسي عناصر خبيرة من أمثال كلود ماكاليلي وليليان تورام بالإضافة إلى بعض المواهب الشابة وهي بالإضافة إلى بنزيمة، باتريس ايفرا وسمير نصري وبافي غوميس.

أما المنتخب الروماني فيخوض البطولة من دون ضغوطات لأنه وقع في المجموعة الحديدية، والشيء الأكيد بأنه سيخوض مبارياته من دون عقدة نقص خصوصاً أنه تصدر مجموعته في التصفيات التي كانت تضم هولندا.

وأعرب مدرب منتخب رومانيا فيكتور بيتوركا عن ثقته بقدرة فريقه التأهل عن مجموعة الموت التي تضم أيضاً فرنسا وإيطاليا وهولندا وقال: (لا أحد يرشحنا لبلوغ الدور ربع النهائي نظراً لقوة المجموعة لكننا نريد تحقيق المفاجأة، المنتخب حالياً قوي جداً والعامل الأهم هو روح التضامن العالي في صفوفه).

وأضاف (بالطبع نستطيع التأهل، إذا ظهرنا بمستوانا نستطيع تحقيق هذا الإنجاز). لكنه أشار (نستطيع بلوغ النهائي ولم لا إحراز اللقب، لكن يمكن أيضاً أن نخسر جميع مبارياتنا، كل شيء يجوز في هذه البطولة).

وأوضح (يتذكر الجميع ما فعله المنتخب اليوناني قبل أربع سنوات، لم يرشحه أحد لتحقيق أي شيء لكنه خرج متوجاً باللقب، وأنا ككل مدرب في هذه البطولة أطمح للذهاب بعيداً).

ويعول بيتوركا كثيراً على مهاجم فيورنتينا ادريان موتو ومدافع خيتافي كوزمين كونترا والمدافع الأنيق كريستيان شيفو.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد