Al Jazirah NewsPaper Tuesday  10/06/2008 G Issue 13039
الثلاثاء 06 جمادىالآخرة 1429   العدد  13039
لقاء الثلاثاء
تجربة أنجوس
عبد الكريم الجاسر

لم يكن قرار إلغاء عقد المدرب البرازيلي لمنتخبنا الوطني السيد هيليو أنجوس مفاجئاً لي أو مستغرباً .. فقد كتبت عن هذا المدرب وأسلوب عمله وكيفية استمراره .. أقول كتبت عن ذلك بعد نهائيات أمم آسيا مباشرة في الوقت الذي كان الغالبية يتحدث عن نجومية هذا المدرب وما قدمه في النهائيات الماضية، كما كتبت عن المدرب بعد البطولة العربية الماضية والنتائج السيئة التي قاد الأخضر إليها أمام ليبيا ومصر.

وكنت أنتظر تقيماً حقيقياً لوضع المدرب مع المنتخب وأسلوبه الفني الضعيف الذي ظهر أمام الجميع .. غير أن المفاجأة التي كشفت عن نواقص كثيرة في أسلوب عملنا .. أقول المفاجأة جاءت بتجديد عقده قبل أكثر من شهر من الآن دون أي دراسة فنية أو رؤية فنية صحيحة .. ليأتي إلغاء عقده مؤخراً في وقت حرج لكنه ليس سيئاً لأننا ما زلنا في بداية المشوار .. وحتى نتمكن من تصحيح الوضع يجب أن نعدل برامجنا الداخلية وبرامج إعداد المنتخب نفسه وكذلك أن نختار مدرباً جيداً يكون قادراً على قيادة الأخضر بكفاءة لتحقيق طموحاتنا واستثمار كل الإمكانات الموجودة .. الأمر المهم في الموضوع هو أن الأشخاص العاملين مع أنجوس اتضح أنهم ضعيفو الفهم في الأمور الفنية والقدرة على تقييم عمل المدرب وتقديم الصورة الحقيقية لسمو الرئيس العام وسمو نائبه حول الوضع الحقيقي للجهاز الفني لأنّ مدير المنتخب هو الأقرب والأقدر على نقل الحقيقة كما هي .. لكن يبدو أنّ السيد المدير وهو من أوصى بالتعاقد مع أنجوس لا يملك من المعرفة ما يجعله يقدر الرؤية الصحيحة حول الجهاز الفني ليبعد الحرج عن اتحاد الكرة الذي ألغى عقد المدرب بعد شهر واحد من تجديده بعد أن اكتشف بنفسه أن عمل المدرب ليس في مستوى الطموحات.

وحتى يكتمل القرار الصائب وتنعكس آثاره الإيجابية على المنتخب، يجب أن يشمل التغيير كل الأجهزة الإدارية التي هي مساهمة فيما حصل للمنتخب، لأنه ثبت بالدليل القاطع أنها أقل من المطلوب وغير قادرة على قراءة المستقبل وتجنيب المنتخب واتحاد الكرة الكثير من الإحراجات، فضلاً عن البرنامج المتواضع الذي تعودنا أن تقدمه إدارة المنتخب لإعداده بشكل بدائي لا يرتقي لأي منتخب في حجم مكانة وإمكانات المنتخب السعودي، ليستمر الأخضر دون مباريات دولية ذات قيمة فنية طوال فترة إدارة المنتخب الحالية في الوقت الذي كانت الأولوية للمعسكرات والتجمعات التي تفعل عمل المدير على مجموعة اللاعبين بالشكل الذي يريده!

كوزمين مرة أخرى

** نجحت الإدارة الهلالية الجديدة في تجديد عقد المدرب الهلالي القدير السيد كوزمين أولاريو .. حيث أكدت الإدارة بهذا القرار أنها وضعت أولى خطوات النجاح عبر الاستقرار الفني الذي وفرته للفريق بوجود المدرب الناجح..

السيد كوزمين ورغم تحفظ البعض على نجاحه مع الهلال إلا أنه في تصوري حقق للهلال أكثر من المتوقع .. فعلى الصعيد العناصري فإن الفريق الأزرق أقل من منافسيه الشباب والاتحاد .. وخصوصا من الناحية الهجومية .. فقد عانى الفريق كثيراً طوال الموسم من غياب أبرز عناصره، وظل يعتمد كلياً على التايب وياسر فقط في حين لدى المنافسين خيارات عديدة .. ولمعرفة وضع الهلال الحقيقي علينا الرجوع لمبارياته أمام الشباب والاتحاد لنرى الفارق الفني الحقيقي .. ولولا قدرة المدرب على بناء فريق جماعي متماسك قادر على الدفاع والأداء المتوازن لما استطاع الهلاليون تحقيق أي بطولة الموسم المنصرم، وحين اضطر إلى اللعب كما يلعب المنافسون (أمام الاتحاد في جدة) خسر المباراتين وظهرت عيوب طريقته .. لذا أقول إن الهلال نجح في إبقاء مدربه الناجح ولا بد من دعم الفريق هجومياً سواء في الوسط أو الهجوم حتى يكون لدى المدرب القدرة على تطبيق ما يريد ويحقق للهلاليين المزيد..

لمسات

** المدرب الوطني القدير ناصر الجوهر قادر بإذن الله على قيادة الأخضر في التصفيات القادمة وإكمال المشوار بنجاح.

***

** في مقال سابق وتحت عنوان Plan B طالبت بالتعاقد سريعا مع مدرب جديد ينضم للأجهزة الفنية باتحاد الكرة للاستفادة منه عند الحاجة .. لأنني كنت أعرف ومن مسيرة المنتخب بعد كأس آسيا أن أنجوس لن يستمر.

***

** مرات عديدة نقول إن المنتخبات الآسيوية ليست الهدف لنا ولا يجب أن نعد أنفسنا لمواجهتها إلا كخطوة أولى نحو المونديال، ولذلك يجب إعداد الأخضر من الآن للمونديال حتى وإن لم نصل (لا سمح الله) لأن التطور والتخطيط لا يتوقفان عند هدف معين!

***

** مطلوب إقامة بطولات إضافية للفئات السنية .. فلا يوجد سوى الدوري الممتاز للشباب والناشئين وهي مسابقة واحدة لكل فئة لا تمكن اللاعب من اللعب سوى مباريات معدودة في الموسم .. فلماذا لا يقام كأس اتحاد وكبطولة ثانية وكذلك دوري مشترك قبل بداية الدوري وغيرها من المسابقات التي تتيح للاعبين الصغار المزيد من الخبرة والاحتكاك.



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6469 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد