Al Jazirah NewsPaper Wednesday  11/06/2008 G Issue 13040
الاربعاء 07 جمادىالآخرة 1429   العدد  13040
توقيع هدنة تقضي بانسحاب القوات الإثيوبية ووقف الحرب
أحد قادة المعارضة الصومالية يرفض اتفاق جيبوتي

مقديشو - وكالات

رفض أحد كبار قادة المعارضة الصومالية اتفاق الحكومة الصومالية وائتلاف المعارضة الرئيس، في حديث أجرته معه إذاعة شابيل الصومالية. وقال عويس المعروف بمواقفه المتطرفة للإذاعة الخاصة سنواصل القتال.

وعويس أحد قادة تحالف إعادة تحرير الصومال، وهو ائتلاف معارض يهيمن عليه الإسلاميون وقع اتفاق الهدنة مع الحكومة الانتقالية الصومالية برعاية الأمم المتحدة. وهو مطلوب من الولايات المتحدة التي تتهمه بالارتباط بتنظيم القاعدة ولم يشارك في المفاوضات. وقال: إن الاتفاق لا يحدد جدولاً زمنياً لانسحاب القوات الإثيوبية التي تساند الحكومة الصومالية في وجه المسلحين، مؤكداً أن هذا ليس واضحاً.

ورأى عويس المعارض لوجود أي قوة أجنبية على الأراضي الصومالية والذي دعا مراراً إلى القتال ضد إثيوبيا، أن هدف الاجتماع كان إخراج القتال في البلاد عن سكته لكنني أعتقد أن نتيجة المفاوضات سيكون لها تأثير على المقاومة في الصومال. وتشهد الصومال حرباً أهلية مستمرة منذ 1991 أوقعت حوالي 300 ألف قتيل حتى الآن، وجرت عشر محاولات لإعادة السلام إلى هذا البلد بدون أن تسفر عن نتيجة. وكانت الحكومة الصومالية والتحالف المعارض قد وقعا اتفاقاً على وقف الأعمال الحربية وذلك أثناء محادثات جرت برعاية الأمم المتحدة في جيبوتي لوقف حرب أهلية في البلاد استمرت 17 عاماً.

وقالت سوزانا برايس المتحدثة باسم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصومال أحمد ولد عبدالله أنهما وقعا اتفاقاً على وقف الأعمال الحربية واتفاقات أخرى. ومثل رئيس الوزراء الصومالي نور حسن حسين ومساعده عبد السلام الحكومة خلال توقيع الاتفاق مع المعارضة التي مثلها الشيخ شريف شيخ شريف أحمد ورئيس البرلمان السابق شريف حسن شيخ عدن التحالف من أجل إعادة تحرير الصومال.

ويقضي الاتفاق الذي نشرت الأمم المتحدة نصه بأن تتوقف الأعمال الحربية خلال الأيام الثلاثين التي تلي توقيع الاتفاق وتتم الموافقة على ذلك لفترة أولية من تسعين يوماً قابلة للتمديد. ويقضي الاتفاق أيضاً بالطلب من الأمم المتحدة أن تسمح وتنشر قوة دولية لارساء الاستقرار خلال 120 يوماً، تضم دولاً صديقة للصومال باستثناء الدول الواقعة على حدودها، في إشارة إلى إثيوبيا التي يدعم جيشها الحكومة. وخلال فترة الـ120 يوماً، على الحكومة الانتقالية أن تتحرك بما ينسجم مع القرار الذي اتخذته الحكومة الإثيوبية بسحب قواتها من الصومال اثر نشر عدد كاف من قوات الأمم المتحدة. أما التحالف المعارض، فينص الاتفاق على أن يدين علناً: كل أعمال العنف في الصومال وأن يتبرأ من أي مجموعة مسلحة أو أي فرد لا يلتزم هذا الاتفاق.








 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد