Al Jazirah NewsPaper Wednesday  11/06/2008 G Issue 13040
الاربعاء 07 جمادىالآخرة 1429   العدد  13040
السهل الممتنع
مداخن بشرية!!
صالح السليمان

لو تخيلنا أحدا ممن عاش قبل عدة قرون خرج فجأة في عصرنا هذا.. في القرن الخامس عشر الهجري ووقف للحظات في أحد الطرق أو الاسواق.. ثم عاد لزمنه ترى ماذا ستتخيلون أن ينقل لقومه عن ماشاهده..

حتما سيتحدث عن الحجر الذي يضعه الناس عند آذانهم ويتحدثون معه ويضحكون.. وسيحدثهم عن ذلك الطائر الضخم الذي ظهر فجأة في السماء بصوته المرعب والناس لاينظرون إليه ولا يلقون له بالا.. وأولئك الناس الذين يجلسون على ارائك تسير بهم بسرعة خاطفه تفوق سرعة داحس والغبراء معا.. ولن ينسى ان يحدثهم عن ذلك الصندوق الصغير العجيب ومافيه من اناس يمشون ويتحدثون.

ولكن ربما أكثر شيء سيلفت نظره هم اناس يخرج من افواههم ومناخرهم دخان كثيف وكأن بطونهم تضطرم نارا أو نوع من التنور حتى راودته نفسه ان يسارع لدلق الماء في بطونهم واطفاء هذه النار.. لولا ان راءهم يضحكون ولايأبهون بهذا الدخان!.

الدخان جمع كافة الرذائل.. محرم شرعا (لانه من الخبائث) مذموم اجتماعيا مضر صحيا مكلف ماديا.. التعود هو مايجعلنا ننظر بشكل عادي لهذه (المداخن متحركة).. والتي تضاف إلى مصادر التلوث ومداخن المصانع و(شكمان) السيارات.. وبعض المدخنين ينافس السيارات الفاخرة بقوة الدفع لديه وينفث أدخنته من (شكمانين)..

في البقالة التي اتردد عليها كثيرا اشاهد شباب ومراهقين صغار في السن يطلبون دخان من البائع الذي يخرجه لهم من تحت الطاولة!.. وبعضهم يبررها انها لوالده! وعندما كنت احدث البائع عن ترويج الدخان يرد بابتسامة صفراء ويهز رأسه.. هذا كفيل!..

بل يقال ان هناك من يوزع على الطلاب والتلاميذ خارج اسوار المدارس وربما داخلهـا (السجائر) مجانا.. وهو تخطيط خبيث لتكسب شركات التبغ الغربية (زبائن) جدد..

لابد من التشدد ووضع قيود لجعل تعاطي الدخان امر شاقا لان سهولة الحصول عليه يشجع هؤلاء الصغار على تعاطيه.. رفع الرسوم على التبغ ومنع البيع لمن هم دون آل 18 عاما.. ومنع التدخين في اماكن العمل الحكومية والخاصة والاماكن العامة عوامل هامة لابد من تطبيقها.

والرئاسة والاندية الرياضية عليها واجب استخدام نجوم الكرة واستغلال شعبيتهم لتحذير الشباب.. واستغلال المباريات والحضور الجماهيري لبدء حملة (لا للتبغ) على طريقة حملة (لا للمخدرات).

تشكيل لجان.. وماذا بعد؟

صدر قرار بتشكيل لجنة للتحقيق في خطأ إذاعة النشيد الخاص بالمنتخب اللبناني.. ولست بصدد التعليق على هذه الخطأ وهل يستحق كشف ملابساته تشكيل لجنة أم لا؟.. لكن الاهم كم لجنة شكلت وانتدبت للتحقيق في أحداث أو مشكلة أو قضية ما!.. وانتهت اخبارها عقب إعلان تشكيلها وبداية عملها!..

سؤالي تحديدا عن اللجنة المشكلة لدراسة ملابسات احدث مباراة ملعب الشرائع والتي شهدت شغبا جماهيريا باستخدم عبوات وقوارير الماء كبيرة الحجم.. والتحقيق حول جوانب القصور أو الاهمال وهل هناك تهاون وغض طرف عن دخول هذه العبوات الكبيرة.

أطراف القضية خصوصا الهلال ينتظرون نتائج التحقيق على احر من الجمر.. الهلال تضرر وتعرض لعقوبات اسهمت بخروجه من كأس الملك للابطال مع أن الشغب حدث في ملعب الفريق الاخر.. وحتى الوحدة قد يكون هناك من اندس بين جماهيرها وافتعل الأحداث!.. أي قد تكون أطراف افتعلت هذا الشغب لمصلحة فريقها!.. فهل سنحظى بشيء من الشفايفة والوضوح وتعلن نتائج التحقيق بهذه القضية وغيرها من القضايا ومعاقبة المتورطين بها.

مزاملة الاساطير

قد يتساءل البعض لماذا الفيفا اعتبر تسجيل سامي لهدفين موندياليين يفصل بينهما 12 عاما انجازا عالميا فريدا من نوعه.. وصنفه مع الاساطير الكروية بيليه وماردونا ممن سجل خلال هذه الحقبة الزمنية الكبيرة.. فالتوضيح لمن فات عليه مغزى هذا التصنيف فهو يدل على تميزين:

اولا.. دليل على قدرة اللاعب على الاستمرار والاحتفاظ بإمكانياته الفنية والبدنية وثبات مستواه رغم طول المدة.

ثانيا.. البعد الزمني الكبير بين الهدفين يعني أن اللاعب سجل أحد الهدفين وهو اصغر من العمر الطبيعي أو أكبر من المعتاد.. مثلا بيليه سجل وعمره 17 عام.. بالنسبة لسامي سجل وهو على حافة الاعتزال.. أيضا ماردونا سجل وعمره 34 عاما أي تفوقوا على حيوية الشباب.

هو إنجاز فريد ومميز خصوصا ان مجرد تسجيل اللاعب لهدف في هذا المحفل العالمي يعتبر انجازا بحد ذاته.. وبالمناسبة اللاعبون السعوديون الذين سجلوا اسماءهم في هذا السجل العالمي الكبير.. هم سامي الجابر ثلاثة أهداف وفؤاد انور هدفين.. ويوسف الثنيان وسعيد العويران وفهد الغشيان وياسر القحطاني.. والامل ان نشهد في المونديال القادم دخول لاعبين سعوديين جدد في هذا السجل الخالد.

قال (الذوق الانجليزي)

أشار كاتب الشعب الأستاذ صالح رضا في مقال له ان مسؤولي القناة الحصرية برروا تواضع الاخراج صوتا وصورة لمباراة الهلال وبطل اوربا (مانشستر يونايتد) أنهم كانوا يراعون (الذوق الإنجليزي) في النقل الذي لا يحبذ إظهار الجمهور أو أصواتهم!!.

عاد الا الانجليز!!.. فلا أحد يعتني بالاثارة الكروية ودمج الجماهير صورة وصوت بمجريات المباراة مثل الانجليز.. والاخراج الانجليزي لمباريات كرة القدم لا يعلى عليه ولهم الكعب العالي في ذلك والأفضل في اوروبا..

فالجماهير عند المخرج الانجليزي جزء اساسي في صورة المباراة ولايختفي في أي لقطة خصوصا عند الأهداف ويجعل المشاهد يشعر وكأنه بالملعب.

حتى تصميم الملاعب في انجلترا لها طابع مميز فتكاد مقاعد الجماهير تلامس حدود الملعب حرصا في دمج الجماهير في المباراة لانهم ملح المباريات.. وفي مباراة الهلال ومانشستر يقول أحد من تابع المباراة على قناة مانشستر ان المعلقين الانجليز.. كانوا يضحكون ويتندرون على مخرج المباراة!.. ولعلنا نذكر ان المخرج انشغل كثير باستعراض انف المدرب الانجليزي السير فيرجسون.

(ماحك جلدك مثل الجوهر)!

يبدوا اننا ناخذ مقلب كبير بهؤلاء المدربين الاجانب.. فالمدرب يأتي بمبالغ باهظة ويغدق عليه الكثير من الالقاب ثم نكتشف فجأة انه لايقدم ولايؤخر ولايفقه في التدريب شيئا.. وهكذا انديتنا ومنتخبنا يتورطون بمدربين مايسوى احدهم (ملء اذنه شعير) وتهدر الملايين عليهم دون طائل.

ماذا كان يقال عن انجوس وعن عبقريته وماهو مصيره الان.. وقد يأتي اخر ويلقى نفس المصير ونستمر في الدوامة.

فلماذا لاتمنح الفرصة للجوهر ويدعم بمدرب وطني اخر كمساعد ويمنحون ثقة مطلقة في قيادة المنتخب في الادوار النهائية.. فليس بالضرورة يكون اسمه (ناصر الهوهر) لنقتنع به.. وان لم تخن الذاكرة فهو من صعد بالمنتخب لمونديال 2002م.

والجوهر تحت مسمى النصر قاد قبل أيام مجموعة من لاعبي المنتخب وعددهم سبعه مع دعمهم بعدد من اللاعبين العرب والسعوديين للفوز على ريال مدريد بالاربعة! في حفل اعتزال الكابتن ماجد عبدالله..

ضربات حرة

* سامي الجابر بدا التحليل الرياضي من القمة في قناة الجزيرة وفي أهم بطولة عالميه (بعد المونديال) وبمزاملة خبراء عالميين.

* كما هو متوقع حسمت محكمة التمييز التابعة لحكومة دبي وبشكل قاطع احقية الاعلامي الناجح والنزيه الأستاذ مساعد العصيمي بجائزة أفضل تحقيق صحفي للعام 2005 م.

* بوجود عقلية احترافية فذه ممثلة بالدكتور عبدالله البرقان لاخوف على اللاعبين الصاعدين في الهلال من مخاطر القرصنة والخطف التي ظهرت مؤخرا.

* بعد أن خسر المقارنة وثبت افلاسه أمام الارقام والحقائق.. صار يتحدث عن الاخلاق!!.. مكابرة حتى الامور الشخصية يتدخلون بها ويريدون احتكارها.

* الكاتب الأستاذ عادل التويجري مع الصحفي اللامع الأستاذ فهد الروقي.. خطفا نجومية الفضائيات بثقافتهم العالية وأطروحاتهم الموضوعية والقيمة.

* عندما اعترضوا طريق خالد راضي وحدثت الازمة مع الهلال!.. طالبوا بالاحتكام إلى رغبة اللاعب!.. فلماذا الآن لايرضخون لرغبة الخيبري؟.

* كانوا يسمحون ببث حلقات من البرنامج تقوم على التعصب والفهلوه والنصب.. وعندما بث البرنامج حلقه تعتمد على الحوار والموضوعية والارقام والحقائق الدامغة تم منع اعادته لان نتيجة المقارنة لم تعجبهم.. وهذا يكشف من هو اللاعب المدعوم اعلاميا.

* في خضم المقارنة طالب بالاستشهاد برأي الكاتب المغربي الأستاذ محمد بنيس!.. ترى هل لازال مصرا على رأيه؟

* الفيس محترف الاتحاد صرح قبل رحيله انه عقب الخروج من البطولات ونهاية عقده تغيرت معاملتهم له وصاروا يكرهونه واهملوه في المطار!.. وقال إن تعاقده مع الاتحاد غلطة لن يكررها.

* التقارب الزمني للحفلين جعل الجماهير تقارن وتكتشف حقيقة تحيز القناة ضدهم.. لتكون القشة التي ستقصم ظهر القناة أن لم تعدل منهجيتها بشكل جذري.



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6210 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد