Al Jazirah NewsPaper Thursday  12/06/2008 G Issue 13041
الخميس 08 جمادىالآخرة 1429   العدد  13041
ملك القلوب والزيارة الميمونة
أحمد ناصر الملحم - الأحساء

تعيش المنطقة الشرقية، أرضاً وإنساناً رجالاً ونساءً وأطفالاً، فرحة لا تقدرها الكلمات ولا يمكن للمعاني وصفها.. إنها فرحة لقاء الأب بأبنائه.. شعب أحب القائد وقدم له الولاء بعد السمع والطاعة؛ لما رأى فيه من حنكة وسياسة رجل تكبد ولا يزال عناء التنقل بين مملكة مترامية الأطراف قد اختار طريق الآباء والأجداد في تلمس حاجات شعبه شاركهم أفراحهم واضعاً أمام عينيه كل ما من شأنه خدمة الوطن والمواطنين فمن مشاريع يضع حجر الأساس لها إلى أخرى للأمر بإنشائها أو توسعتها.. كل ذلك في مشاريع عملاقة تصب في مصلحة المواطن ورفاهيته.

ولعل المراكز الاقتصادية مثل مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ ومدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد في حائل ومدينة المعرفة الاقتصادية في المدينة المنورة ومركز الملك عبدالله الاقتصادي في الرياض وغيرها من المشاريع التعليمية والصحية في مناطق المملكة لهي أكبر دليل على حرصه - أيده الله - على التنمية الاقتصادية، وها نحن نراه في هذه الأيام يدشن العديد من المشاريع الاقتصادية العملاقة في الجبيل وغيرها في محافظات المنطقة الشرقية حتى وصلت المملكة على يديه إلى مصاف الدول التي يشار إليها بالبنان، ليس على مستوى العالم العربي فحسب بل العالمي.. نعم هنيئاً لنا في الأيام وكل الأيام برجل العطاء الذي جعل من سياسة من سبقه من إخوانه نبراساً له ومن قبلهم والدهم المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن.. نعم إنها لحظات الفرح التي ترتسم فيها الوجوه النيرة بالخير لتعبر عن ولائها وحبها.

نعم هنيئاً لكل شبر في المملكة بهذه المشاريع التي يعود نفعها على جميع المواطنين كافة؛ وبالتالي على العالمين العربي والإسلامي.

وإذا كانت بالأمس قد عاشت أرامكو عرساً عظيماً وأيام بهجة بمرور خمسة وسبعين عاماً فإننا نقول لها: هنيئاً لنا بالسواعد السمر التي حولت الحلم إلى حقيقة.. نعم إنها الحقيقة التي أرسى قواعدها المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وتحولت الصحراء إلى خطوط للأنابيب البترولية وقامت على ضوئها المناطق الاقتصادية والمشاريع العملاقة لتقف شاهدة على الجهود الجبارة التي بذلها ولا يزال يتابعها رجال أخلصوا النية لله تعالى وحباً لوطنهم وعزمهم الصادق على مواصلة العطاء في أرض الخير والعطاء.

نعم هنيئاً لكل من ينتمي إلى هذه الأرض ونسأله تعالى أن يمد الله في عمره؛ فلقد دعا له الشيخ في محرابه والصغير قبل الكبير سائلين المولى القدير أن يديم على هذه البلاد الأمن والأمان في ظل القيادة الحكيمة التي ننعم بها تحت راية التوحيد خفاقة ما دامت السموات والأرض؛ فمرحباً بك في أرضك وبين أهلك الذين سكنت قلوبهم وعشقوا حبك.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد