Al Jazirah NewsPaper Thursday  12/06/2008 G Issue 13041
الخميس 08 جمادىالآخرة 1429   العدد  13041
أكثر من عنوان
إقالة أنجوس.. هل تكفي؟
علي الصحن

كان حلم المسؤولين في اتحاد الكرة على أنجوس واسعاً، لكن المدرب البرازيلي (المغمور) لم يستفد من ذلك، ولم ينجح في تجاوز مشكلة هبوط المردود الفني للأخضر، والأغرب أنه صرح قبل المباراة الثانية مع لبنان قائلاً بأن (المستوى الحالي للمنتخب لا يؤهله للوصول إلى مونديال 2010) أي أنه حكم على نفسه بالفشل والعجز عن التعامل مع الواقع، والصراحة مع النفس بالمناسبة ليست شجاعة في كل الأحوال، بل هي ضرب من ضروب العجز واليأس والفشل أحياناً!!

** الآن رحل أنجوس - الذي انحدر مؤشره منذ نهاية بطولة آسيا الصيف الماضي، وبلغ الانحدار ذروته في دورة الألعاب العربية التي شهدتها مصر - وجاء رحيله في وقت مناسب وقرار شجاع لم يضع أمام نصب عينيه إلا الأخضر ومصلحته، لكن ومن أجل الأخضر أيضاً ومن أجل حاضره ومستقبله يجب أن لا نحمِّل أنجوس كل الوزر، فثمة عوامل أخرى كان لها دور في انخفاض مستوى المنتخب.. يأتي في مقدمتها أسلوب تنظيم المسابقات المحلية وما تشهده من تقديم وتأخير وتعجيل وتأجيل وتداخل حد الصداع، وهو ما يوجب مراجعتها وإعادة دراسة أسلوب تنظيمها، والبدء عاجلاً بتقديم صياغة واضحة وروزنامة ثابتة للمسابقات المقبلة، وليت الأمر مجرد إشهار مواعيد انطلاقها ومناسبات توقفها، إذ يجب أن يكون لها أطر لا تسمح بالتدخل إلا في حدود الضرورة القصوى، لكي تسهم في تقديم مسابقات قوية يكون لها دور فاعل في تقديم فرق قوية ولاعبين على مستوى عالٍ من الكفاءة، وهو ما يصب في قالب الأخضر في نهاية الأمر.

** إضافة إلى ذلك فإن الضرورة تحتم أيضاً أن يقوم اتحاد الكرة بعد نهاية التصفيات الحالية بتقويم شامل لأداء الجهاز الإداري - الذي يقوده فهد المصيبيح - خلال السنوات الماضية واتخاذ ما يجب من قرارات، لا سيما أن هذا الجهاز قد أخذ فرصته بشكل كافٍ جداً خلال تلك السنوات والنتيجة لا تغيب عن ذي فطنة.

سامي وماجد والأفضل!!

الحوار الدائر هذه الأيام لتحديد من الأفضل سامي الجابر أم ماجد عبد الله يجب أن يدرك أن القمة تتسع للجميع ولا يمكن أن تكون حكراً على أحد.. هذا ومع احترامي للجميع أيضاً فإن الجدلية القائمة هي جدلية بيزنطية لا يمكن أن تنتهي ولا يمكن أن يكون أحد أطرافها قادراً على إقناع الآخر، حتى وإن كانت الأرقام في صف لاعب أمام الآخر، فالبعض يأخذك في الحوار إلى دائرة مفرغة لا يمكن أن تصل من خلالها إلى نتيجة.

** سامي الجابر نجم كبير له تاريخه وإنجازاته.. وماجد عبد الله نجم كبير أيضاً له تاريخه وله إنجازاته، وعندما يكون لأحدهما تاريخ وإنجازات فإن هذا لا يعني أن الآخر لا تاريخ له ولا إنجازات.. وهذا ما يريد البعض فرضه للأسف.. هناك من يعتقد أن تنصيب لاعب في القمة يجب أن يبدأ في إسقاط الآخر وشطب كل تاريخه ومكتسباته.. هذا شيء والشيء الآخر أن إطلاق الأفضلية المطلقة أمر صعب ما لم يكن وفق قواعد ثابتة كما فعل الزميل سلمان العنقري في تقريره الشهير عن اللاعبين الكبيرين، وهو مع ذلك لم يقل إن لاعباً أفضل على الإطلاق من الآخر، كما يريد البعض أن يقول!! والأغرب أن هناك من راح يعقد المقارنة بين حفل اعتزال سامي وماجد.. وهذا انحدار في الطرح لا مبرر له وتسطيح واضح يكشف عقلية من يقوم به!!

** مرة أخرى لكل لاعب تاريخه وإنجازاته.. أراد من أراد ورفض من رفض.. والقمة تتسع للجميع ولا مانع من الاحتفاء بكل من وصل إليها وتقدير جهوده حتى وإن بالغ البعض في وصفها أو إيصالها إلى حدود لا يقبلها العقل والمنطق!!

** أخيراً كنت أتمنى لو أن القناة الرصينة (الإخبارية) لم تنجرف وراء مثل هذه المقارنات وتبرزها.. ولكن وقد حدث ما حدث فلا بد أن يكون ذلك درساً لها، وللقائمين على البرامج الرياضية فيها مستقبلاً.

المدرب الوطني.. إلى أين؟

لا أدري لماذا يغضب بعض المدربين الوطنيين عند الحديث عن دورهم الحالي وما وصلوا إليه، فالحقيقة أن معظمهم ما زال يراوح مكانه.. غير قادر على التقدم خطوة واحدة للأمام رغم عشرات الفرص التي حصل عليها، والحقيقة أيضاً أن دور معظم هؤلاء المدربين هو التنظير عبر الصحف والحلول كضيوف دائمين على التقارير والقضايا الصحفية، والغريب أنهم يتحدثون عن أمور فنية لم يسبق أن شاهدناهم يطبقونها على أرض الواقع.

** نحن نحب المدرب الوطني ونتمنى له التوفيق.. ونتمنى أيضاً أن يكون قادراً على فرض تواجده على حساب الأجانب، لكن هذا لن يأتي بالأماني والتنظير فقط، بل يحتاج إلى التعلُّم والاستفادة من تجارب الآخرين واتساع الطموح والصبر على الفرص المتاحة وعدم التذمر من كل شيء والتدخل في كل الشؤون.. هذا فضلاً عن تواجد أهم الأشياء وهو الموهبة وحب المهنة والإخلاص لها.

مراحل.. مراحل

** كنت واثقاً من أن الزميل الأستاذ مساعد العصيمي فوق كل الشبهات.. وقد كانت ثقتي ولله الحمد في محلها.

** التجديد مع كوزمين أولاريو أولى الخطوات الناجحة للإدارة الهلالية الجديدة.

** تجديد عقد التايب أمر لا يحتاج إلى دراسة أو تردد في القرار.

** أهم ما يحتاجه الهلال في المرحلة المقبلة مهاجم آخر بجوار ياسر.

** من المؤكد أن يوسف الموينع قد هدم كل ما بناه مع الشباب خلال السنوات السابقة، فهل سيكون قادراً على تعويضه في وجهته المقبلة؟؟

** جاء قرار اتحاد الكرة بتقليص عدد اللاعبين المسجلين في كشوفات الأندية ليمنح الأندية (الصغيرة) فرصة الاستفادة من لاعبي الأندية الأخرى.. ويلغي التكديس في هذه الأندية ويزيد من فرص بروز أكبر عدد ممكن من اللاعبين.

** القرارات الجديدة المتعلقة بالتعديلات عن نظام الاحتراف ولائحته الجديدة جاءت في وقتها وستزيد من فاعلية هذا النظام ووضوحه وتسهيل إجراءاته.. والمهم الآن أن تتعامل الأندية بالشكل المطلوب.

** من أهم القرارات التي اتخذها اتحاد الكرة استخدام أسلوب رقابي أشد قسوة وتحميل أي رئيس نادٍ مسؤولية التصرفات السلبية التي تصدر خلال تصريفه لشؤون النادي من تبذير الأموال وتكبيله بديون كبيرة ثم تنتهي فترة رئاسته.. فهذا القرار سيجعل الرؤساء أكثر حرصاً على حقوق الأندية ومقدراتها.. ولن تكون الاستقالة أو نهاية المدة كافية للهروب من المسؤولية القانونية.



sa656as@yahoo.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6529 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد