Al Jazirah NewsPaper Saturday  14/06/2008 G Issue 13043
السبت 10 جمادىالآخرة 1429   العدد  13043
230 مليون مدمن ومتعاطٍ حول العالم
اليقظة الأمنية لأجهزة المخدرات تحاصر تسلل 18 مليون حبة كبتاجون موجهة للطلاب

الجزيرة - محمد العيدروس

حالت اليقظة الأمنية لأجهزة مكافحة المخدرات في المملكة دون تسلل أكثر من 18 مليون حبة مخدرات كبتاجون (خلال 5 أشهر فقط)، استهدفت بالدرجة الأولى طلبة المدارس الذين يبدؤون اختباراتهم اليوم. بهدف إغراقهم في عملية إدمان يصعب التخلص منها.

واعتبرت المديرية العامة لمكافحة المخدرات أن قضية المخدرات من أكبر المعضلات التي تواجه دول العالم بأسره لما لها من أضرار جسام على كافة الجوانب الأمنية والاجتماعية والصحية والاقتصادية والدينية.. وما تحدثه من الخراب والدمار العقلي والصحي والخلقي على الإنسانية جمعاء.

وأوضح مصدر مسؤول في المديرية العامة لمكافحة المخدرات أن جميع دول العالم تبذل جهوداً هادفة للتصدي لهذه الظاهرة وتعمل على جانب خفض الطلب على المخدرات والوقاية من شرورها حماية لمجتمعاتها من هذا الداء الوبيل الذي أخذ يستشري وتزداد ضراوته يوماً بعد يوم، ويرجع أهمية التصدي لهذه الظاهرة إلى سرعة انتشارها وتأثيرها السلبي على المجتمعات والشعوب نظراً لما تجره على وضعها الاقتصادي وأمنها الاجتماعي من مشاكل وصعوبات وما تجلبه من ويلات وأضرار صحية خطيرة.. وما يؤكد هذه الأخطار من تزايد أعداد ضحايا المخدرات في العالم والتي وصلت في عام 2007م إلى أكثر من 230 مليون مدمن ومتعاط.

وأوضح المصدر أن حكومة خادم الحرمين الشريفين - أيدها الله - تبذل جهوداً بناءة وناجحة في مجال مكافحة المخدرات بهدف حماية أبناء الوطن من أدران آفة المخدرات والحد من انتشار تلك الظاهرة.

وحذرت المديرية العامة لمكافحة المخدرات طلاب المدارس والجامعات من الوقوع في شراك المخدرات وخصوصا مادة الكبتاجون التي يزعم مروجوها بأنها تؤدي إلى السهر والاستذكار وزيادة التحصيل العلمي.. وأوضحت المديرية أن ضعفاء النفوس يصطادون الطلاب ويستغلونهم في ترويج بضاعتهم المسمومة حتى يوقعونهم في وحل الإدمان والأمراض.. كما أشارت المديرية العامة لمكافحة المخدرات أن مهربي ومروجي المخدرات ليس لهم إلا الكسب الحرام وتدمير عقول طلابنا عن طريق تلك الحبوب وإيهامهم بأنها تؤدي إلى التركيز الذهني وهذا ليس له أساس من الصحة إطلاقاً.

وأشار المصدر من المديرية العامة لمكافحة المخدرات بأن المديرية العامة وكافة إداراتها وأقسامها في عموم مناطق ومحافظات ومراكز المملكة تبذل جهوداً بين فترة وأخرى وفي مواسم الامتحانات بتكثيف حملاتها الميدانية والتفتيشية وتجنيد طاقاتها ومن خلال مخبريها في إحباط عمليات الترويج لهذا المخدر والمخدرات الأخرى لحماية الشباب من هذه الآفة ومنع وصولها إليهم.. كما تبذل جهوداً مستمرة في تنفيذ العديد من البرامج التوعوية والوقائية من خلال إلقاء المحاضرات وعقد الندوات وتوزيع المطبوعات الإرشادية والمشاركة في المعارض في المدارس والمعاهد والكليات والقطاعات العسكرية والأندية الرياضية وإقامة المعارض أيضاً في الأسواق وإشراك المؤسسات التربوية والدينية في هذا العمل لتحصين ووقاية أفراد المجتمع من أخطارها. من جانبه أشار الأستاذ الدكتور عبدالرزاق بن محمود الحمد، استشاري الطب النفسي ورئيس لجنة الإشراف لدراسة خفض الطلب على المخدرات والمؤثرات العقلية، أحد أهم المنشطات القوية للدماغ ويعمل كيميائيا على تفريغ جميع المخزون من الموصلات الكيميائية (البروتونين والنورادرينالين والدوبامين)، في خلايا الدماغ مما يحصل تأثر الخلية جذريا وأساسيا في هذه المادة ويضعف قدرتها على التكيف مستقبلا في استعادة مخزونها الكيميائي من الموصلات الكيميائية المذكورة. وهذه من أخطر الآثار على المدى البعيد على الذاكرة وعلى قدرة النشاط في الدماغ.

وأوضح الدكتور الحمد أن الطلبة قد لا يدركون هذه الآثار أثناء استخدامهم لهذه المنشطات ولكن تظهر آثارها على المدى البعيد. وحذر الطلاب من استخدامها ولو لفترات قصيرة أثناء الامتحانات.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد